dimanche 22 janvier 2012

دفاع مبارك …. كلهم أبرياء !!….ماتم فى جلسة 20-1-2012

16

الدفاع يفجر مفاجأته الصادمة :
كلهم آبرياء
الديب : الأدلة ضد مبارك ونجليه "فشنك"
المتهمون : شكرا للمحكمة علي زيارة الجمعة العائلية
دفاع مبارك يطالب ببراءته في تصدير الغاز إلي إسرائيل
محامي المخلوع: النيابة وجهت له تهمتين لاتجتمعان
الرئيس السابق أوقف تصدير البترول لإسرائيل واستجاب له رابين

17

تابع الجلسة فتحي الصراوي - خالد أمين

واصلت محكمة جنايات القاهرة أمس وللجلسة الرابعة علي التوالي سماع مرافعة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال في قضية "مبارك والعادلي" طالب الدفاع ببراءة موكله مبارك من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل بأقل من أسعاره العالمية. وأكد أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم هو رجل مخابرات من الطراز الأول وان شركاته التي اقامها هي مجرد تغطية علي عمله الأصلي.
دلل الدفاع علي براءة مبارك بأقوال الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق وسامح فهمي وزير البترول الأسبق أمام محكمة الجنايات بهيئة أخري برئاسة المستشار بشير عبدالعال حيث أكدا أن مبارك لا علاقة له بالتسعير ولم يتدخل في هذه الصفقة.
قال ان مبارك تدخل لدي إسرائيل لإلغاء تصدير البترول المصري إليها بمجرد توليه رئاسة الجمهورية بعد علمه بحصول اسرائيل علي البترول المصري بأسعار متدنية.
كان الدفاع قد استهل مرافعته بمناشدة المحكمة مخاطبة الرأي العام بعدم التعليق علي مرافعة الدفاع وقال ان المحكمة كانت قبل ذلك قد ناشدت الجميع بان يرفعوا ايديهم وان يكفوا ألسنتهم عن المحكمة وان يتركوا الأمور تجري كما هي محددة في القانون.. ولكن البعض يظن ان سلطان المحكمة لا ينبسط إلا علي قاعة الجلسة. ولا يعلم ان هذا السلطان يمس الجميع داخل وخارج المحكمة وجميع أطراف الخصومة ولا يجوز لأحد ان يتناول دفاعا يبدي أمام الهيئة الموقرة بأي وصف سواء بالتحليل أو غير ذلك. أضاف ان احدي الصحف نشرت ان مصدرا عسكريا صرح بان ما قاله دفاع مبارك في القانون الذي شرحه أمام المحكمة "كلام فارغ" وتساءل دفاع مبارك من هذا المصدر الذي نشرت عنه الصحيفة؟!.. كما ان مدعيا عموميا عسكريا علق علي هذا أيضا ولا يصح هذه التعليقات ولكني أذكر الجميع بقضية اتهم فيها سمير فرج محافظ الأقصر السابق وكان مديرا للشئون المعنوية بالقوات المسلحة وتم اتهامه هو ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف وقد احالت نيابة الأموال العامة جميع تحقيقات القضية للقضاء العسكري والتمس الدفاع من المحكمة التصريح له باستخراج شهادة رسمية من نيابة الأموال العامة والنيابة العسكرية حول هذه القضية. وقال نحن نتحدث أمام محكمة في أعلي درجات السلم القضائي والموضوعي في مصر.
كانت قاعة المحكمة قد شهدت لأول مرة وقبل انعقاد الجلسة اجتماعا في القاعة بين فريد الديب المحامي الأصيل لمبارك وبعض اعضاء هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني استعرض فيها الطرفان بعض ما جري من وقائع ودفوع. خلال جلسات الدفاع الثلاث الأخيرة وتعاهدوا علي الوصول بالمحاكمة الي بر الأمان. وكان المحامي الأصيل لمبارك قد حضر الي قاعة المحكمة في الساعة التاسعة صباحا وجلس علي يسار المقعد الأول في الصف المواجه للمحكمة وسط أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين وجلس خلفه المحامون الكويتيون الذين عبروا عن استيائهم بالالتفات الي مصدر الصوت أكثر من مرة لبعض الهمسات التي خرجت من أحد أعضاء هيئة المدعين بالحق المدني تعليقا علي بعض الفاظ مرافعة الدفاع.

بداية الجلسة

تم فتح قفص الاتهام الساعة التاسعة و55 دقيقة لدخول المتهمين اليه واعتلت الهيئة القضائية المنصة في العاشرة صباحا.
* عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشارين مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة وعاشور فرج ومصطفي خاطر ووائل حسين وأحمد حسن محامي العموم بالمكتب الفني للنائب العام بأمانة سر سعيد عبدالستار وماهر حسنين.
أشرف علي تأمين القاعة اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء محمود علي حكمدار القاهرة واللواء ماجد نوح نائب قوات الأمن المركزي واللواء مدحت المنشاوي مدير العمليات الخاصة واللواء حسن السوهاجي نائب مدير مباحث القاهرة واللواء نبيل العشري نائب مدير شرطة النجدة واللواء محمد العياط والعميدان أحمد عبدالعزيز وياسر الجمسي والعقداء أحمد طرخان وسعيد سليمان وهشام زيد وأيمن صفر وحسن زيور وأيمن حمودة والنقباء هبة عبدالوهاب وشيرين الشحات وسارة عزت الضباط بالأكاديمية.

الميزان لدي المحكمة

بدأت المحكمة جلستها بالنداء علي المتهمين واثبتت حضورهم ثم سمحت للدفاع باستكمال مرافعته. فبدأ الدفاع بالآية الكريمة "ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" وبعدما أبدي استياءه أمام المحكمة من بعض التعليقات التي تنشر في الصحف علي مرافعته قالت المحكمة اننا منذ البداية قلنا وبأعلي صوتنا "ارفعوا أيديكم عن القضاء والقضاة فالقضية أمام المحكمة ولا يستطيع أحد علي وجه الأرض ان يدلي برأيه فيها. وأقول مرة أخري للمتخصصين وغير المتخصصين كفوا ايديكم ولا تدلوا بآراء عن المحاكمة تؤدي الي بلبلة أفكار الناس علما بأن المحكمة لا تتأثر بأي شيء في الخارج وحق الدفاع مكفول ونحن نستمع وفق القانون لكافة السادة أعضاء هيئة الدفاع الذي لم يخرج عن آداب مهنته مطلقا. وجميع السادة المحامين لهم كل تقدير من المحكمة ونرجو الا يخرج أحد منهم عن القانون لأن احترام مهنته وأداء رسالته أمانة في عنقه يجب ان يؤديها. كما ان أي محامي تسمعه المحكمة ولا تعليق علي ما يبديه فضلا عن انه لا تعليق علي أحكام المحاكم. لكن للأسف هذا لا يتم الالتزام به وعلي الجميع ان يعلم ان الميزان الأوحد في القضية لدي المحكمة. ولا أحد علي وجه الأرض يستطيع ان يتحدث علي وجه القطع واليقين فيما تفعله المحكمة.. اتركوا الأمور تجري وكفي تعطيلا وتشويشا"
سألت المحكمة المتهمين في قفص الاتهام. هل تم اجراء الزيارات في يوم الجمعة.. "فردوا علي المحكمة نعم تم متشكرين" بعد اطمئنان المحكمة علي الزيارات للمتهمين. بدأت تستمع الي مرافعة الدفاع الذي قال ان النيابة العامة بعد تحقيق القضية وفحص الأوراق انتهت الي عدم اسناد أي اتهام لمبارك في واقعة الاشتراك في قتل المتظاهرين ولم تجد حاجة الي استجوابه علي الرغم من انه كان امامها شهادات المبلغين وتقرير مجلس حقوق الإنسان ودفعت أمامكم بعدم قبول الدعوي الجنائية في هذا الموضوع لأن ذلك أمر ضمني بالا وجه لإقامة الدعوي.

القضية الأصلية

الأمر هنا يختلف لأنني من أول ورقة في التحقيقات حتي نهاية الأوراق لا أجد سيرة مبارك ولا أحد يستطيع ان يتهمه لكن الصحيح أيضا ان النيابة بعد ان انتهت من تحقيقات واقعة الغاز وارسال القضية لمحكمة الاستئناف وتحديد جلسة لنظرها إذ بالنيابة تعود وتوجه اتهاما الي مبارك بالاشتراك مع المتهم الأول سامح فهمي وزير البترول الأسبق في تهمة التظفير بالربح بغير حق والاضرار العمدي بالمال العام وهذا يدل علي ان التهم المنسوبة لمبارك لا تقوم علي الدقة حيث تم نسخ التحقيقات في القضية الأصلية ووضعها في قضية مبارك وكذلك أدلة الثبوت عدا المبلغ ابراهيم زهران والدكتور عاطف عبيد فقد اسقطتهما النيابة من قائمة أدلة الثبوت في هذه القضية ووصف الدفاع ذلك بأنه تخبط يدل علي ان النيابة لم تكن تقف علي أرض صلبة وهي توجه مثل هذه الاتهامات.
استعرض الدفاع أدلة الدعوي منذ بدايتها فقال ان أول محضر استجواب لموكله تم في 12 ابريل في شرم الشيخ وكان بين الاتهامات التي وجهها المحامي العام المستشار مصطفي سليمان تهمة الاضرار غير العمدي بالمال العام ثم علق الدفاع بقوله "المفروض ان المحقق رايح يستجوب متهم.. كان رئيس جمهورية يكون دارس الموقف قوي" وأضاف انه في 22 ابريل وبنهاية محضر الاستجواب وجه المحقق لمبارك تهمتين الاضرار العمدي وغير العمدي ثم علق الدفاع "الله هو عمدي يا عم ولا غير عمدي؟!!" ثم اضاف وفي نهاية آخر محضر من محاضر الاستجواب وبتاريخ 10 مايو لم يوجه اليه المحقق أي اتهام لا الاضرار العمدي ولا غيره انما وجه اليه تهمة غريبة ليس لها صدي في قرار الاتهام ولكن لها صدي في قضية البترول الخاصة بسامح فهمي حيث انه وجه لمبارك بأنه كان مكلفا بمفاوضة مع حكومة اجنبية بشأن من شئون الدولة وتعمد اجراءها ضد مصلحتها.
في الختام وبعد كل هذا التخبط جاء قرار الاتهام بتهمة الاشتراك في تظفير بغير مستحق والاضرار العمدي.

الزج بمبارك

علق الدفاع بأن هذا التأرجح من النيابة يدل علي ان المطلوب كان الزج بمبارك في أي تهمة لاعتبارات لا علاقة لها بالقضية.
أضاف الدفاع من هنا فاني أقول ان القضية بلا دليل ولا شبهة دليل "ولا حتي صغنطوطة قد كده هوه" "يا عم ما حدش جاب سيرتي" بتتهموني ليه؟ الشهود من الرابع الي الثالث عشر في قائمة أدلة الثبوت ما فهموش واحد من بتوع البترول قال كلمة علي مبارك تساءل الدفاع بالعامية.. امال مين اللي قال؟!!.. وأجاب الراجل الكذاب ايه العقيد طارق مرزوق اللي مش عارف الفيلات فين هو نفسه اللي بيقول تحرياتي ان مبارك تدخل لدي الهيئة العامة للبترول في اسناد الصفقة لصالح رجل الأعمال الهارب حسين سالم للتعاقد معه بالأمر المباشر وبسعر متدن عن طريق وزير البترول. ثم علق الدفاع "النيابة بتاخذ تحريات بدون دليل".. ولو بشتغل في خدمة العدالة لابد ان ابحث عن أدلة تؤدي الي أحكام يقينية لأن الأحكام مستقرة في هذا الموضوع ولكن النيابة استندت الي أقوال عرجاء ووجهت اتهاماتها لمبارك دون ان يكون هناك دليل ثابت في الأوراق.

شهادة عمر سليمان

ذكر الدفاع لكن انا قلت ان المحكمة تريد اليقين وتريد الجزم. وفي جلسة سبتمبر الماضي سألت المحكمة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق.. ورد انه تم اسناد صفقة الغاز بالأمر المباشر لشركة البحر الأبيض المتوسط التي يستحوذ علي أغلب اسهمها حسين سالم وهذا الاسناد كان من الوزير. والرئيس ساعد الوزير علي ذلك بأن حدد له الشركة.
علق الدفاع ان المحكمة سألت سؤالا واضحا.. قل ماذا حدث وكانت اجابة عمر سليمان ان الرئيس لم يتدخل في تسعير الغاز أو أي شيء آخر والذي يقوم بالتسعير هيئة فنية بالبترول طبقا لما هو مطروح عالميا. والوزير حصل علي موافقة مجلس الوزراء.
علي تسعير وتصدير الغاز الي اسرائيل وان مبارك لم يتدخل وهذه الامور التفصيلية لاتعرض اصلا علي الرئيس.
أضاف الدفاع هناك حاجة في منتهي الخطورة والاهمية فما ان علم مبارك بالسعر الذي تم التعاقد عليه والاسعار العالمية في ازدياد يقول.. ثم اكمل الدفاع بالعامية "اقوال عمر سليمان في شهادته امام المحكمة" جابني وقاللي اخطف رجلك لحد اسرائيل وقابل اولمرت وقله الرئيس مبارك بيقولك خلي شركة الكهرباء الخاصة باسرائيل التي تستورد الغاز ترفع السعر باثر رجعي والا "ما بنبعش".. ركبت الطيارة وقابلت اولمرت.. ياتوافقوا ياسلام عليكم .. مافيش غاز "فوافقوا" وبعدما كان العقد يعاد النظر في سعره كل سنة اصبح كل سنوات.. ثم علق الدفاع.. اذا الراجل المسئول رئيس المخابرات العامة مع ان بتوع المخابرات دول لا يدلون بمعلومات بسهولة انما هو قل لانها مسألة معروفة وتعديل العقد معروف.

مناقصات البترول

وحكي مبارك في اقواله في التحقيقات قال والله فيه بند في معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام ..79 اسرائيل عندما احتلت سيناء عام 67 الي ان حررها الابطال عام 73 ومنهم مبارك "كانوا اكتشفوا البترول واثناء المفاوضات قالوا "الابار دي بتاعتنا" فرفضنا طبعا.. فردوا طب عايزين يبقي لينا حقوق الشركة التي اكتشفت البترول وعلق الدفاع لانه "بيصرف مصاريف جامدة قوي قوي" فطلب الاسرائيليون ان تكون لهم هذه الحقوق ورفض السادات "تمشوا يعني تمشوا" فاقترح الاسرائيليين حلا اخر قالوا "اعطونا الحق ان نتقدم في مناقصات التي تطرحونها لبيع البترول المصري.. وعلق الدفاع "واحنا وبختنا بقي.. فتم وضع نص في اتفاقية كامب ديفيد علي اعطائهم هذا الحق وتقدموا الي احدي المناقصات التي رست عليهم فعلا واخذوا البترول بسعر 26 دولار للبرميل.. وعندما اتي مبارك وعلم بهذه الاسعار واشتكي له بعض المسئولين في مصر بان الاسعار زادت وبقت 46 دولارا ونحن نبيع البترول لاسرائيل بسعر متدني ثم نحتاج لاستيراد البترول فنشتريه ب46 دولار ونخسر.. "شوف حل".. انتهز مبارك الفرصة ووجد ان العلاقة مع اسحاق رابين رئيس وزراء اسرائيل تسمح بذلك فاحضره الي شرم الشيخ ثم اكمل الدفاع بالعامية "ياعم اسحاق تاخد البترول ب26 دولار ونشتريه ب46 دولار وحياة ابوك ياشيخ اوقفوا العملية دي واحنا عندنا ابحاث عن الغاز واذا طلع عندنا غاز ابقوا خدوه" قاله وجب .. واوقفت مصر توريد البترول لاسرائيل".

اغراض استراتيجية

اغتيل اسحاق رابين وجاء رئيس وزراء جديد متشدد وفي نفس الوقت اكتشفنا ان الغاز "بالزوفة".. وعايزين نصدر واشترت منا الاردن والاسرائيليون قالوا "والله ياريس انت كنت قلت لرئيس الوزراء اللي فات ان احنا لما نطلع عندنا الغاز هنديكم واحنا عايزين الغاز فرد عليه مبارك حاضر وعلق الدفاع ان هذا الامر وصفته المحكمة التجارية بانه امر سيادي يخص رئيس الدولة.
اضاف الدفاع ان المحكمة عندما سألت اللواء عمر سليمان عن ان المخابرات هي التي كانت تقود هذه العملية فاجاب نعم "هي التي قامت وقادت هذا العمل.. ثم علق الدفاع ايضا انا يافندم كنت قاعد في القاعة عمال اكتب وان عمر سليمان اورد اربع اسباب لذلك ان ذلك يخلق مصالح مشتركة مع اسرائيل وثانيا ان هذا تدعيم لعملية السلام معها وثالثا ان هذا يحقق لمصر فرصة لفرض النفوذ ورابعها اغراض اخري.
وعندما يقول رئيس المخابرات اغراضا اخري ولا يفصح عنها لابد ان نفهم انها اغراض استخباراتية ولكن ما استوقف نظري هي كلمة فرصة لفرض النفوذ. ثم علق الدفاع موجها كلامه للمحكمة "عارفين حضراتكم ان 40% من الطاقة الكهربائية لاسرائيل من الغاز الطبيعي المصري.. انا احقق اغراض استراتيجية.. وعندما تطلب الشركة المستوردة ضخ البترول بدرجة معينة فانه من خلال الدرجة التي يطلبها المشتري نعرف هو هيستعمله في ايه؟.. لكن بقي حكاية الاغراض الاخري دي ما قلناش عليها.
واصل الدفاع حديثه للمحكمة قائلا : "كمان يافندم جميع اجهزة المخابرات لاتكشف عن اسماء من يعملون معها.. طب ليه المخابرات المصرية وافقت علي ان حسين سالم يؤسس شركة لتصدير الغاز.. وافقوا واخطروا مجلس الوزراء واسست الشركة.
سألت المحكمة عمر سليمان عن صاحب الفكرة فاجاب "حسين سالم قدم الطلب وعرض الموافقة علي الفكرة لوضع انابيب تحت البحر لتصل الي اسرائيل.
ثم علق الدفاع سالم هو "رجل المخابرات المصري الاول" وهذه هي الكلمة الوحيدة الصادقة التي قالها العقيد طارق مرزوق مع ان هذه لاتقال من رجل يعمل في المباحث ولكن هذا نستشفه ايضا من كلام مبارك في التحقيق عندما سئل عن صلته بحسين سالم "عندما قال انا اول مرة شفته كنت نائب رئيس جمهورية وكنت في زيارة لامريكا وقابلته هناك.. وكان عامل شركة هو ومستشار ملك السعودية واحد رجال cia لنقل الاسلحة من هناك الي هنا لازم باتفاقيات مع امريكا عبر شركات امريكية جوا بالفي دولار.
ثم اخد الدفاع يعلق العامية.. التكلفة دي عالية فرأت المخابرات ان تؤسس شركة بمعرفتها فكانت الشركة التي كونها حسين سالم مع رجل المخابرات الامريكية.

مبارك لايريد

اضاف الدفاع ان كل ماذكرته مجرد استنتاج لكن ليس لدي وثائق. لان جميع المتهمين يرفضون الحديث.. وقالوا ان مصلحة الدولة العليا تقتضي ان لانتحدث. وانه عندما يتحدث مع الرئيس السابق يقول. انا كنت بابقي عارف موعد الحرب والضرب.. عايزني في اخر عمري اتحدث في اشياء تضر بسمعة الدولة.
اشار الدفاع الي ان النيابة عندما اوردت اسم عمر سليمان في قائمة ادلة الثبوت قالت انه يشهد ان الرئيس السابق حسني مبارك رشح حسين سالم ولكن عندما جاء عمر سليمان للمحكمة اوضح لنا تفصيلا هذه المعلومة. ثم علق الدفاع "مش ده استجواب" ما بتنقشوش ليه؟ مش ده استجواب ولا هذه العبارة سقطت من فهمه دون ايضاح.. ثم استطرد الدفاع ولكن المحكمة سألت الشاهد بالتفصيل لاظهار الحقيقة.
شهادة سامح فهمي
تناول الدفاع بعد ذلك ماوصفه بانه اهم الاقوال في القضية وهي شهادة المهندس سامح فهمي وزير البترول الاسبق في الجناية الاخري التي تنظرها محكمة الجنايات وهي القضية 1061 لسنة 2011 حيث سألت المحكمة سامح فهمي من يبيع الغاز. فاجاب هيئة البترول. فسألته ولماذا لم تصدر هي؟ فأجاب "عشان تصديره يستلزم حاجة من اتنين.. اما ان يكون سائلا ويوضع في تنكات او عربات وهذا يسمي "تسييل الغاز" وهذا يحتاج الي محطات ويكلف كثيرا واحنا ماعندناش هذه التكلفة.
والحل الاخر عمل انابيب لتمر عبر المياه وتنزل في اعماق كبيرة وهذه ايضا تكلفة عالية وتحتاج الي استثمارات عالية واخذت وقتا كبيرا من عام 2000 حتي .2008

الكويز

استكمل الدفاع حديثه عن اقوال سامح فهمي وزير البترول الاسبق فقال انه تحدث عن شركة غاز الشارقة قبل ان يتحدث عن شركة غاز البحر الابيض المتوسط والشريك الاهم فيها هي الشركة المصرية للمشروعات "وهي احدي شركات المخابرات العامة" وهذه يمثلها حسين سالم وهي انشطة تقوم بها جميع المخابرات في العالم لتغطية انشطتها وقد سأل المحقق سامح فهمي سؤالا صريحا.. الم يتدخل الرئيس السابق في هذا الموضوع فأجابه. لم يحدث ان اتصل بيا الرئيس بطريق مباشر او غير مباشرولم يتدخل نهائيا في تأسيس الشركة او تحديد السعر.. وسأله المحقق مع من كنت تتشاور؟ فاجاب فهمي قائلا مع عاطف عبيد واللواء عمر سليمان لان كل حاجة تتعلق باسرائيل لازم المخابرات العامة تكون علي علم بها حتي لانفاجأ بأي شئ لانعرفه.
استطرد الدفاع الي اقوال عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق في التحقيقات. وقال انه ارفق صورة من اقواله امام المحكمة في اوراق وقد قال فيها ان مبارك لم يتشاور معي نهائيا في شأن اختيار الشركة التي تصدر الغاز لاسرائيل. فسأله الم يحدث ان اسندتم العملية بالامر المباشر. فاجابه بايجاب.. فعاودت المحكمة سؤاله علي اي اساس. فاجاب ايضا هذه سلطة رئيس الوزراء وقد حرصت علي ان يصدر القرار من مجلس الوزراء وقد وافق علي السعر والشركة والكمية.

الكويز .. وجنرالات المقاهي

تناول الدفاع عقب ذلك اتفاقية الكويز وتصدير المنتجات المصرية الي امريكا فقال انه من المسائل المثارة انه لاتوجد شركة في مصر تريد التعامل مع اسرائيل فكانت ان تمت اتفاقية الكويز لتصدير المنتجات المصرية الي امريكا والتي تواجه منافسة قوية من دول اخري تصدر باثمان رخيصة جدا مثل المنتجات الصينية. ثم تحدث الدفاع بالعامية "امريكا قالت" لا "احنا ناس جدعان يا اخواننا".. هنعفي البضائع المصرية من الرسوم ونفرض رسوما علي بضائع الدول الاخري لكن هنعمل اتفاقية "صغيرة" ان لازم ندخل في المنتجات المصرية منتج اسرائيلي حوالي 8% ثم علق الدفاع بالعامية.. يعني التي شيرت تبقي الزراير من اسرائيل.. عايزين يفرضوا التطبيع بمختلف الوسائل.. ولكن تم افتتاح 10 الاف مصنع وانتعش الاقتصاد المصري وتم تشغيل العمالة المصرية الكثيرة ولا احد يعرف لان هذه الشركات لاتستطيع ان تعلن عن نفسها خوفا من الاصوات العالية الذين سماهم السادات "جنرالات المقاهي".

انقضاء دعوي الفيلات

تحدث الدفاع عقب ذلك عن تهمتي جمال وعلاء وقال انها عبارة عن تملك فيلتين لكل منهما وعلق بقوله "انا مقيد بامر الاحالة" باعتبار ان فيه فيلا شخصية لكل واحد وفيلا اخري لافراد الحراسة والكلام هنا يجري حول التملك والقانون لايعترف الا بالملكية المسجلة. ثم تحدث الدفاع عن العقود التي توصف في قرار الاتهام بانها صورية وانها متحصلة بطريقة استغلال نفوذ والدهما. وقال ان هذه التهمة مردود عليها بانقضاء الدعوي الجنائية علي فرض صحة الواقعة. ثم انني كنت قد بينت للمحكمة في المرافعات السابقة انه تم الشراء بعقود صحيحة ولدي المستخلصات والاموال التي دفعت للمقاولون العرب وتاريخ تسجيل العقود في14 اكتوبر عام 2000 وسقطت في15 اكتوبر عام 2003 وان حسين سالم لا علاقة له بهذه الاعمال. وبالنسبة للملحقات لا علاقة لها ايضا بحسين سالم. كما انه لم يحدث ان احدا قد اخذ عطية مقابل استغلال النفوذ وان التهمة متهرئة ولم تحدث ثم قال بالعامية "انا دفعت فلوس كتيرة قوي وكويسة" والثمن مدفوع وكل شئ علي مايرام "وفي نهاية مرافعته قال للمحكمة" انني حريص ان تصل المحاكمة الي منتهاها بالحكم العادل ولم اطلب الافراج عن المتهمين الثالث والرابع وان كانت مدة حبسهما الاحتياطية قد انتهت في ديسمبر الماضي..وعقب انتهاء حديث الدفاع عن صفقة الغاز استأذن المحكمة في استكمال مرافعته اليوم فاستجابت وقررت تأجيل القضية لجلسة اليوم لاستكمال المرافعة.
تعالت اصوات المدعين بالحق المدني الذين طلبوا ضرورة التعقيب علي الدفاع فغادرت المحكمة المنصة الي غرفة المداولة.

حول الجلسة
الدفاع : 5 شخصيات .. دليل البراءة
العادلي لرئيس المحكمة .. الزيارة تمت ياباشا

أربعة أشخاص كانوا محور دفاع مبارك ونجليه في جلسة أمس.. تناول الدفاع ما شهد به هؤلاء امام النيابة وأمام المحكمة وطالب ببراءة مبارك ونجليه استنادا الي شهادة هؤلاء الاربعة.
وهم اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة السابق والدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الاسبق والمهندس سامح فهمي وزير البترول الاسبق والعقيد طارق مرزوق الضابط بمباحث الأموال العامة والذي أجري تحريات حول تصدير الغاز الي اسرائيل وفيلات شرم الشيخ الأربع موضوع القضية.
سأل رئيس المحكمة "المتهمين داخل القفص": هل تمت الزيارة يوم الجمعة.. فأجاب العادلي بصوت مرتفع مرتين تمت ياباشا.. شكراً ياباشا.. بينما أجاب كل من علاء وجمال مبارك حيث أومأ كل منهما برأسه في اشارة الي ان هذه الزيارة تمت.
كانت المحكمة قد أعلنت في جلستها الماضية ان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وافق علي منح المتهمين زيارات يوم الجمعة يقوم فيها اقاربهم بزيارتهم داخل محبسهم وذلك بدلا من الزيارات التي توقفت في ايام جلسات المرافعة

الجمهورية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire