jeudi 5 janvier 2012

عادل حمودة يكتب : سيناريو الرعب فى 25 يناير صناعة عسكرية!

95


■ نشر التخويف بين الناس لتبرير ضرب حرية الصحافة وتهديد القنوات التليفزيونية وتكسير مقار منظمات حقوق الإنسان وخطف النشطاء فى التحرير وحرق المنشآت العامة
■ لو كان الذى يحذرنا من الكارثة هو المسئول عن حماية البلاد فلمن نلجأ طلبا للنجاة؟

وضعتنا ثورة 25 يناير فى حالة نشوة وطنية.. استثنائية.. لم تحدث لنا من قبل.. فجرت مشاعرنا الجوانية.. أضاءت كل المصابيح المطفأة فى نفوسنا المعتمة.. ومسحت الغبار المتراكم لسنوات طوال على وجوهنا وثيابنا وشبكيات عيوننا.. وطهرتنا من العفونة المزمنة بنوع مذهل من الأنتيبيوتك السياسى لم نعرفه فى يوم من الأيام.

حذفت هذه الثورة التى باغتت الجميع شعبا بأكمله من قائمة الخراف التى تنتظر الذبح.. والعجول التى تتوقع السلخ.. ووضعته فى قائمة الأمم التى تحترم.. والسيمفونيات التى تسمع.. وميادين الحرية الشهيرة التى تزار.

بعد نحو السنة.. تمنيت أن أكتب عن تلك الأيام النادرة فى تاريخنا التى عشتها لحظة بلحظة.. ونفسا بنفس.. وشعارا بشعار.. تمنيت أن أعبر عن الثورة التى غيرت نظام المجموعة الشمسية.. وسيطرت عليها.. فلم تكن هناك نجمة تطلع إلا بأمرها.. ولم تغب نجمة إلا تحت خيامها.

لكن.. الذين سرقوا الثورة وأذلوها وابتزوها ونهبوها واغتصبوها وعلبوها خطفوا الفرح من بين يدي.. وصادروا جميع مشاعرى الجميلة.. الطيبة.. ووضعوا الحدث الطازج فى الفريزر ليصبح سمكا مجمدا.

أما الشباب الذى أتى بالمعجزة فقد لاحقته النيابة العسكرية.. وكشوف العذرية.. وصافرات الأمن الصاخبة.. وأحذية الجنود الثقيلة.. وطلقات الرصاص المجهولة.. وعلقوا صوره مثل المجرمين على الجدران.. ووضعوا جائزة كبرى لمن يأتى برأسه.. وكانت مشكلة الصيادين أنهم لا يتمتعون بالحساسية الكافية أمام التغيير.. وبحكم الضبط والربط لم يكن سهلا عليهم وجود أسراب من العصافير تطير حرة دون أن تتحرك فى أعماقهم غريزة إطلاق النار.. دون أن يتحسسوا مسدساتهم.. ويضغطوا على الزناد.

وهكذا.. لم يكن لدينا وقت لنعرف شكل الفرح.. أو نشم عطره.. أو نتباهى بزهوه.. فقد سيطرت على الجو رائحة العرق والدم والبارود والغازات المسيلة للدموع.. لم يكن لدينا الوقت لتسجيل انفعالاتنا.. وصياغة كلماتنا.. فقد سقطت علينا الستارة قبل أن نصل إلى خشبة المسرح.

خطفوا الأقلام الملونة من أيدينا قبل أن نرسم قمرا وشجرة وطفلا يحمل الشمس فى يده كى يضيء المستقبل.. ليصبح كل ما هو قادم مظلما.. ليعود المخلوع إلى سطوته.. والوريث إلى عرشه.. والشعب إلى سجنه.

وبعد التخوين بدأ التخويف.. وبعد تهمة العمالة بدأ تيار فى المجلس العسكرى الترويج لسيناريو ما لم يفصح عن مؤلفه.. ومخترعه.. وكاتب مشاهده.. سيناريو ظل يتحدث عنه شهورا طويلة.. عن قوى هدامة من الشباب ستحطم أعمدة الدولة فى ذكرى الثورة.. ستشعلها نارا.. بحجارة من سجيل.. أو بأسلحة قناصة مهربة من أوروبا وإسرائيل.. ستقوم القيامة بكل علاماتها الصغرى والكبري.. الجبال ستتكسر.. الأنهار ستتفجر.. والبيوت ستتهدم.. الوطن سيتفتت.. وغيرها من مشاهد الرعب التى عشنا بعضا منها فى ماسبيرو والتحرير وشارع محمد محمود.. لكنها هذه المرة ساحقة.. مدمرة.. قاتلة.. لن ينجو منها أحد.. حسب تخيل «العسكري».

وبينما يصور العسكريون شباب الثورة وكأنهم شياطين خرجوا من جهنم الحمرا.. بدت صورة الإسلاميين جذابة.. صالحة.. تتفجر ورعا.. فهم أولياء الله.. ووكلاء الله.. والمتحدثون باسم الله.. ومنهم يخرج حاكم بأمر نفسه ويقولون إنه حاكم بأمر الله.

وبعد طول صبر بشرونا بالمهدى المنتظر.. المخلص.. الذى سيحقق العدل والحرية.. ويشفى الأبرص.. ويحيى الميت.. ويوظف العاطل.. ويصلح التعليم.. ويستر البنات.. ويحيل العشوائيات إلى منتجعات.. ويفجر أنهار السمن والعسل.. ويطرح البركة فى حقول المن والسلوي.. فإن لم يستطع ولن يستطيع سيدعو من صوتوا له فى الانتخابات للصوم.. والزهد.. والاعتصام بحبل الله.. انتظارا لمكافأة الآخرة.. قصر فى الجنة.. حيث الحور العين وأنهار الخمر وقطوف الفاكهة الدانية.

استسلم «العسكري» للإخوان وراح يطارد من فى «الميدان».. مرة بتحريض «الأهالى الشرفاء» عليهم.. ومرة بتشويه صورتهم.. مرة بالاعتقال.. ومرة بتنفيذ أجندة الخراب الأجنبية القادمة فى 25 يناير كى يضاعفوا من فزع الناس.. باللعب على العواطف والمتاعب والزهق من وقف الحال.. وليعطوا مبررات لتصرفاتهم القاسية.. بكل ما فيها من إجراءات ضرب وسب وقهر وكسر وتهديد ووعيد.. ليس فقط ضد أنصار التحرير.. وإنما أيضا ضد كل من يساند الثورة.. من صحفيين وسياسيين وحقوقيين شعر «العسكري» أنهم خطر عليهم.. بكشف تجاوزاته.. وفضح فشله.. وتهديد مصالحه.. خاصة أن المجلس الموقر وقَّع مع الإخوان معاهدة فك ارتباط بالثورة بعد أن اعتبرها الطرفان عورة.

لقد استغل الطرفان شباب الثورة ثم تجاوزا نبضه.. فدخل أنصار اللحية والكاب معا إلى مرحلة الجفاف والتكلس بكل ما فيها من ضجر وترهل وغلاظة.. دون أن يستوعبا أن الأمم تتكلس وتتيبس يوم تفقد قدرتها على الثورة.. يوم تعجز عن التواصل مع صناعها.. إن السلطة التى تصادر ثورة كما تصادر العملة المزيفة والمخدرات المهربة هى سلطة تستحق البكاء عليها.

كان التخويف مما هو قادم سببا ومبررا لدفع مجموعات صغيرة للهتاف ضد صحيفة «الفجر».. وضد رموز إعلامية ساندت الحرية فى وقت كان أعضاء المجلس العسكرى صامتين إلى حد العجز عن النطق.. لا يشكون الله فى سرهم حتى لا تسمعهم أجهزة أمن مبارك.. والغريب أن الإخوان شاركوهم فيما وصفوه بفساد الإعلام.. مع أنه نفس الإعلام الذى استهجن من قبل اعتقالهم وتعذيبهم ومطاردتهم وتشريدهم.. سبحان مغير الأحوال.. المضروب أصبح ضاربا.. والمقهور أصبح قاهرا.. والمسجون أصبح سجانا.

ولو كان الغضب نوعا من حرية الاختلاف لما توقفنا عنده.. لكن.. الغضب كان مدبرا.. منظما.. مدفوع الأجر.. فشهود العيان الذين كانوا هناك انتبهوا لوجود سيدة ترتدى السواد.. تدفع لكل مشارك ثمن مجهوده وعرقه.. وهو ما يثبت أننا أمام مهنة جديدة.. تستغل حالة البطالة.. وتورط الشباب فى البلطجة.

وفضح المشاركون عن محركهم ومحرضهم بسهولة.. فقد كان هتافهم الأول: « افرم افرم يا مشير احنا زهقنا من التحرير».. وهو هتاف يعتبر نوعا من البصمات التى تترك بجانب الجثث فى الجرائم الجنائية لتحديد الفاعل أو المستفيد.. ولو كنت منهم لاكتفيت بالشعارات التى وصفت ما نكتبه وما نقوله أنا وبعض زملائى - بأنه باطل.. باطل.

ولابد أنك فزعت مثلى من مطالبة المشير بالفرم.. بكل ما فى الكلمة من فاشية نبرئ الرجل منها.. لكنها على ما يبدو اتجاه لبعض مساعديه ومؤيديه كشف عنه اللواء أركان حرب عبد المنعم كاطو الذى وصف شباب التحرير بأنه صايع.. يستحق الحرق فى أفران الغاز النازية.. دون أن يدرك أن ما نطق به جريمة دولية تضعه فى السجن حتى الموت.. والغريب أنه مكلف من السلطة العسكرية بتبرير تصرفاتها.. ورد الهجوم عنها.

وربما كان علىَّ فى تلك اللحظات أن أتذكر تهديد أحد رموز المجلس العسكرى يوم اختلفنا معه على صفحات «الفجر» بأن رجاله مستعدون للتصفية والانتقام.. ولا أتصور أنهم نفذوا تهديدهم وإنما تركوه لغيرهم.. فشرفهم العسكرى يأبى عليهم ذلك.. مهما كان ولاءهم لقائدهم.. وهو ولاء مؤقت ينتهى بخروجه إلى المعاش.

وهاجمت مجموعة مجهولة فريق تصوير أرسلته القناة الثقافية الفرنسية لتسجيل حلقة عن الروائى الشهير علاء الأسوانى خوفا من أن يكون قد التقط مشاهد سحل الفتيات فى موقعة مجلس الوزراء.. ولم يترك المهاجمون الفريق إلا بعد أن تحطمت الكاميرات.. ومسحت اللقطات.. وحرقت محتويات الغرفة فى الفندق الذى يطل على ميدان التحرير.

وفى الوقت نفسه تلقى علاء الأسوانى تحذيرا من جيرانه بأن يأخذ حذره وهو قادم إلى بيته.. حيث تجمع أمامه مجموعة من البشر يهتفون ضده.. وجاهزون للاعتداء عليه.. ومستعدون لتأديبه عقابا على ما يكتبه ضد «العسكرى» .. مساندا للتحرير.. مطالبا بالانتقام لدماء شهدائه.

وربما كانت تلك المجموعة هى نفس المجموعة التى هاجمت «الفجر».. وربما كانت مجموعة أخرى تعمل لحساب نفس المتعهد.. فقد أصبح فى مصر الآن ما يسمى ببيزنس «البلطجة السياسية».

وقد نفى ضباط محترفون فى الداخلية أنهم وراء مثل هذه «الحركات».. قائلين: «لو كنا مكانهم ما تصرفنا بهذه الطريقة الساذجة.. المكشوفة».. لكنهم أضافوا: «إن ما حدث قد يتطور إلى ما هو أسوأ.. ضرب.. أو قتل.. أو حرق».. فالأسوأ قادم طالما هناك من يتصرف بهذه «الغشومية».

والحقيقة أن الأسوأ بدأ فى أحداث مجلس الوزراء.. حيث دفع بمجموعات منظمة من البلطجية لحرق المجمع العلمى دون أن يتدخل أحد لإنقاذه.. دون أن يتدخل الجيش لإطفائه جوا كما فعل عند حريق الدور العلوى فى مبنى التليفزيون.

وحسب ما ذكر شاهد عيان (هو عبد الله سيد بيومى أحمد 59 سنة) فإنه يوم 19 ديسمبر اقتحم هو ومجموعة من شباب التحرير مبنى المجمع العلمى لإنقاذ ما فيه من تراث إنساني.. لكنهم فوجئوا ب 16 صبيًا يرتدى كل منهم قميصا أصفر ويحمل حقيبة حمراء يمنعونهم من إخراج الكتب سليمة.. ولم يتردد أحدهم فى ضربه بشومة على ظهره.. كسرت له الفقرة الثالثة.. فأصبح قعيدا.. عاجزا عن الحركة.. وفى مستشفى قصر العينى لم يجد علاجا مناسبا.. ولجأ إلى الدكتور ممدوح حمزة.. وخرج من عنده على كرسى متحرك.

وتلقت صحف أخرى مثل «المصرى اليوم» نفس التهديدات التى تلقتها «الفجر» وإن أعطيت لها مهلة كى تراجع نفسها.

وأرسلت الهيئة العامة للاستثمار إنذارا لقنوات فضائية يصفها البعض بالخيانة لأنها تساند الثورة.. وتعرض ما يتعرض له الثوار على الهواء مباشرة.. وكانت حجة الهيئة أن هذه القنوات حسب تراخيصها قنوات منوعات وليست قنوات إخبارية.. وكأن المطلوب منها أن ترقص وتغنى وتنكت فى وقت يقتل فيه شباب التحرير برصاصات مجهولة.. دون الرغبة فى التوصل إلى الجاني.

ووجدت قنوات أخرى مشاكسة من يطلب منها تشديد الحماية على استوديوهاتها كى لا تتحطم.. إنذار مغلف بالسكر.. جعل أصحاب هذه القنوات يخشون على عشرات الملايين التى استثمروها فيها.. فأعادوا حساباتهم.. خاصة أن التهديد يأتى ممن يلجأون إليه لحمايتهم.

فلو حدث مكروه لصحيفة أو قناة.. لصحفى أو مذيع.. فلن يذهب يشكو لأحد.. فكل ما سيسمعه من عقيد شرطة أو لواء جيش.. هذه حرية تعبير عن الرأي.. لذلك.. ليس أمامنا سوى السيدة نفيسة.. نطلب رعايتها.

ولم تتجرأ هيئة الاسثتمار وترسل نفس الإنذار إلى القنوات الدينية وهى بالمناسبة خرجت بتراخيص منوعات أيضا.. لكنها.. لا تختلف مع العسكرى وإنما مع خصومه من الثوار ومؤيديهم.. وهو ما يمنحها وساما.. لا تهديدا.

وبعد شهور طويلة من اتهام منظمات حقوق الإنسان بتلقى تمويل من الخارج جرى اقتحام مقار 17 منظمة منها بطريقة خشنة وكأنها منظمات إرهابية.. ولم يكن بين هذه المنظمات جمعية واحدة إسلامية أو سلفية رغم أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الحكومية كشف عن تلقى جمعية أنصار السنة 181 مليون جنيه من دول خليجية.. فهل خشيت السلطة من قوة أنصار هذه الجمعيات.. أم أنها تبارك أموالها النفطية؟.

الحقيقة أن الذى أعطى الأمر بالهجوم لا يريد سوى رقبة المنظمات المدنية الليبرالية التى ترفض السلطة الدينية وتنتقد السلطة العسكرية.. لذلك فهى مكروهة ومطلوبة منهما.

وما يثير الدهشة أن أغلب مسئولى هذه المنظمات هم أعضاء فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.. وهو ما يعنى أن الاعتداء مزدوج.. يتضمن انتهاكا للمؤسسة الرسمية التى تواجه الانتهاكات.

وأمام رد الفعل الأمريكى والأوروبى الغاضب خرج وزير العدل يبرر ما حدث.. ويتحدث عن الإجراءات القانونية التى اتبعت.. وهو كلام لم يقنع أحدًا.. ولم يبلعه أحد.. فالعالم شاهد ما حدث بالصوت والصورة على موقع يوتيوب الذى كان يبث فيديوهات الاقتحام والتحطيم أولاً بأول.

إن غالبية هذه المنظمات تشغل مكتبا صغيرا به عدد محدود من الموظفين.. يسهل استدعاؤهم بأجهزة الكمبيوتر التى يعملون عليها إلى النيابة العامة.. ولا يحتاج الأمر إلى كل هذا الإرهاب الشرس الذى لم يحدث من قبل فى عز عداء نظام مبارك لهذه المنظمات.

ومهما كان الحكم على التصرف فإنه وضع «العسكرى» فى موقف حرج مع الإدارة الأمريكية التى تواجه ضغوطا من الكونجرس لإلغاء المعونة العسكرية أو على الأقل تخفيضها.. خاصة أن اللوبى اليهودى لا يرى مبررا لوجود جيش مصرى كبير وقوى مع معاهدة سلام مع إسرائيل.. وكانت الأحداث الأخيرة التى تورط فيها الجيش فى ضرب وسحل متظاهرين قد نبهت الكونجرس إلى أن المؤسسة العسكرية فى مصر خرجت عن القانون الأمريكى الذى يمنع منح دولة معونة يمكن استخدامها ضد مواطنيها.

لقد تصرف «العسكرى» وهو يدير البلاد بعدم خبرة سياسية جعلت الأحزاب الدينية تفوز بتورتة الانتخابات.. وتصرف بعدم خبرة اقتصادية ضاعفت من متاعب الناس.. وتصرف بعدم خبرة أمنية شوهت صورته فى عيون الدنيا كلها.. ولم يكن أمامه سوى أن يتهم الإعلام ويعلق على شماعة الكلمة والصورة واللوحة الكاريكاتورية كل أخطائه وتقصيره وتورطه فى سكة الندامة السياسية مع أنصار الدولة الدينية فى أكبر جريمة دستورية شهدتها مصر.. وبدلا من أن يعترف بما فعل واصل أسلوبه القاسى فى المواجهة بدعوى أن مصر مقبلة على كارثة وهو يحذر منها.. ويضرب من يحرض عليها أو يشجعها ضربات وقائية.

وسوف تشهد الأيام القليلة القادمة اختفاء نشطاء واعتقال شخصيات بعينها وهجمات على التحرير من مواقع التواصل الاجتماعى الذى لم يعد أحد ينفرد به.. كما أن من يحركون الميادين لم يعودوا يتمتعون بعنصر المفاجأة التى كانت لصالحهم فى الأيام الأولى للثورة وما بعدها.

فى ليلة رأس السنة امتلأ التحرير بعشرات المئات من البشر احتفلوا برحيل العام بسماع أغان وطنية دون توتر أو غضب أو عنف.. فهم يعبرون عن أنفسهم ويعرضون مطالبهم بأسلوب سلمى مناسب وشرعي.. لكن.. هناك من يحول الفرح إلى مأتم.. والطرب إلى ضرب.. والتعبير إلى تدمير.. ترى ما هى صلة ذلك المجهول بمن يحذرنا بالكارثة القادمة فى ذكرى الثورة؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire