jeudi 12 janvier 2012

هام جدا : بيان الأزهر الشريف حول استكمال أهداف الثورة

عودة الجيش حامي الثورة إلي دوره في حماية أمن مصر وحدودها

11

 أصدر الأزهر الشريف بيانا في ختام اللقاء الذي عقد صباح أمس وأكد فيه حق المواطن الدستوري في محاكمته امام قاضية الطبيعي ومنع المحاكمات العسكرية والحفاظ علي روح مصر الميدان والبرلمان والجيش والشعب والحكومة ومصر الأزهر والوطن والعروبة والإسلام والحفاظ علي روح هذا الميدان كما كانت خلال الأيام الثمانية عشرة التي غيرت مجري التاريخ,
كما أكد البيان التعاهد الوطني علي استكمال اهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير والتوافق الوطني علي رعاية كل مكونات هذا الوطن دون أغلبية أوهيمنة أو اقصاء أو انحياز.
وأكد البيان ضرورة سرعة المحاكمات بما لايخل بحرمة الحق ومقتضي العدل و نزاهة واستكمال الوفاء بحقوق اسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض,وطالب البيان بضرورة المضي قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة واتمام تسليم السلطة للمدنين في موعده المحدد دون ابطاء.
وطالب البيان بالالتزام بما اسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة من نتائج والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلي الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل تحت مظلة الديمقراطية وعلي اساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني والقضاء علي آثار السياسيات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد علي بناء اقتصاد مصري قوي يستثمر كل امكانات مصر ويحقق العدلة لجميع ابنائها.
كما أكد البيان علي ضرورة عودة الدور الوطني المصري في ريادة المنطقة والاسهام في السياسة الدولية بقرار حوار دون تبعية أو انحياز.
وأشار البيان إلي ضرورة عودة الجيش الوطني ذخرالوطن وحامي انتفاضته الثورة الي دورة في حراسة حدود مصر وأمنها القومي, واطلاق طاقات الشعب وبخاصة شبابه الثوري الناهض لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا.
حضر اللقاء الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع.
والسيد عمرو موسي وعبدالمنعم أبو الفتوح مرشحا الرئاسة, وبعض رؤساء الأحزاب السياسية ومنها حزب الحرية والعدالة والوفد والديمقراطي الاجتماعي والتجمع والنور والعدل وممثلين عن الجمعيات الدينية والتنظيمات الشبابية والحزبية وممثلي شباب الثورة,
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أكد خلال اللقاء أن مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها إلي تضافر الجهود واجتماع الكلمة وتوافق الإرادات,ورؤية ثاقبة تستشرف آمال المستقبل وتنأي باللحظة الراهنة عن بواعث الفرقة والشتات.
وقال شيخ الأزهر في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الوطني لاستعادة روح الثورة واستكمال منجزاتها الذي عقد بمشيخة الأزهر أمس إن مستقبل مصر تترابط فيه أيدي كل المصريين والمصريات وتتضافر فيه جهودهم لتفجير قوي الإبداع وتحقيق المشاركة الكاملة من كل أبنائه في بناء مصر الجديدة, وإقامة أركانها علي أسس الروح المصرية بمعرفة الله الواحد وعبادته دون غيره وأنصاف كل مواطن وحفظ كرامته وحقه في المساواة الكاملة والتوزيع العادل للثروة القومية بما يضمن الاستقرار الاجتماعي ويحقق السلام بين المواطنين.
وقال الطيب ان هذا اللقاء الوطني الجامع الذي عقد في رحاب الأزهر دون تفرقة بين كبير أو صغير أوسياسي أو عالم أو قائد سياسي جاء تأكيدا علي حرص الجميع علي حماية مصر انقاذها وتحقيق أهداف ثورتها, مطالبا جميع المصريين باطلاق عنان الأمل والرجاء والتفاؤل لكل فكر علمي مبدع وسعي جاد مسئول وطالب المشاركين في الحضور بالاتفاق وجمع الرأي والكلمة لمفاجأة العالم من جديد واستعادة روح الثورة وشهدائها في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر كلها.
ورحبت القوي السياسية بالبيان, ووصف عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة, اجتماع الأزهر أمس بأنه نقلة مهمة لبناء توافق وطني حول أسس المرحلة المقبلة, بما يحقق أهداف الثورة ومصالح الشعب.
وقال وقعت علي بيان الأزهر حول منظومة الحريات الأساسية, وأؤيد بيانه بشأن استكمال أهداف الثورة واستعادة روحها اللذين تضمنا المبادئ الاساسية والخطوات المطلوبة تنفيذا لمطالب الشعب وثورته وعلي رأسها تأكيد حرية العقيدة والتعبير والبحث والابداع الأدبي والفني.
وأضاف أن جهود الأزهر تؤكد أنه علي المسار الصحيح لاستعادة دوره الذي افتقدناه علي مدي سنوات, وحيا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, علي ريادته وجهوده.
من جهته, قال مصطفي النجار عضو المكتب السياسي لحزب العدل والفائز بعضوية مجلس الشعب, انه طالب خلال الاجتماع بإضافة بند للوثيقة يدعو للنزول يوم25 يناير للتأكيد علي سلمية الثورة واستكمال تحقيق أهدافها, علي أن يشارك رجال الأزهر والكنيسة في هذا اليوم ليمثلوا ظهيرا للثوار بعد التشويه الذي تعرضوا له. وأثني النجار في تصريحات للأهرام علي طلب الوثيقة إنهاء الفترة الانتقالية وإلغاء المحاكمات العسكرية وعودة الجيش.
وأكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, أن اجتماع الأزهر كان هدفه الوصول الي صيغة توافقية من جانب جميع القوي السياسية والوطنية للحفاظ علي مكتسبات ثورة25 يناير واستعادة روحها وتحقيق أهدافها وحق المواطن في محاكمة عادلة أمام قاضيه الطبيعي, واطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين, واطلاق طاقات الشباب. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين تأييدها لوثيقة الأزهر, وأشادت بدوره بعد ثورة يناير, ومحاولاته جمع شمل القوي الوطنية, وعرض الإسلام الحقيقي الصحيح, فهو مرجعية لكل المسلمين.
وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد, إن الدكتور محمد بديع المرشد العام حضر اجتماع الأزهر نيابة عن الإخوان, وحضر الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة نيابة عن الحزب, وأن بديع أثني علي الاجتماع.

الأهرام اليومي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire