samedi 7 janvier 2012

أبو الفتوح: على «العسكر» العودة لثكناتهم.. ويجب محاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين

169

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن «رئيس الدولة موظف خادم للشعب، وكل مسؤول في الدولة من أعلى سلطة إلى أصغر واحد يجب أن يكون خادماً للوطن والمواطنين فهذا شرف عظيم يعرف قدره الوطنيون المخلصون».

وأضاف أبو الفتوح، خلال لقائه بالمصريين في العاصمة السعودية الرياض، مساء الجمعة، أن شباب الثورة لايزال يقدم التضحيات من أجل الحفاظ على روح الثورة وعدم الخروج بها عن مسارها، ولولا تضحيات هذا الشباب العظيم ما كانت الانتخابات البرلمانية التى وصفها بأنها قدمت للعالم نموذجا رائعاً عن رقي وتحضر الشعب المصري وقدرته على ممارسة الديمقراطية الحقيقية بنسبة مشاركة تعد من أعلى النسب في العالم، وأن الجيش المصري مؤسسة وطنية 100% قادرة على السيطرة على الأمن وتأمين الانتخابات تحت إشراف القضاء المصري الذي أدار الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وفقاً للمعايير الديمقراطية الدولية.

وقال إنه يفضل نظام الحكم المختلط لمصر في المرحلة الحالية بحيث يتم توزيع بعض سلطات الرئيس بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لأن الأخذ بالنظام البرلماني يكرس السلطات في يد حزب أو قوة بعينها في وقت لم تنضج فيه باقي الأحزاب الوليدة، كما أن الأخذ بالنظام الرئاسي يعيد ديكتاتورية النظام البائد.

وندد أبو الفتوح بقتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين في أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، وقصر العيني، وقال إن مهمة الأمن هي حماية المتظاهرين السلميين وليس قتلهم ومن يخطئ من المتظاهرين أو المعتصمين يتم اعتقاله ومحاسبته أمام قاضيه الطبيعى وليس قتله أو سحله.

وشدد على ضرورة التفريق بين شباب الثورة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وبين «تنظيم البلطجية» الذي أسسه النظام البائد وأنفق عليه المليارات المسروقة من أموال الشعب.

وقال إن «تنظيم البلطجية» لايزال يعمل لإفساد الثورة وبذر بذور الكراهية بين مختلف فئات الشعب وبين شباب الثورة، وحمل «تنظيم البلطجية» مسؤولية حرق المجمع العلمي والاعتداء على منشآت ومرافق الدولة.

وحذر من «القذف الإعلامي» ضد الثوار أحيانا وضد الإسلام أحياناً أخرى بمزاعم مختلفة، لإشعال حروب سياسية تثير الفرقة والأحقاد بين المصريين، مؤكداً أن الشعب هو الذي اختار من خلال انتخابات حرة نزيهة من سيمثلونه في البرلمان القادم، غير أنه رفض إغلاق أي جريدة أو قناة فضائية إلا بأمر قضائي وليس بإجراء أمني، مشيرا إلى أن القضاء المستقل النزيه صمام أمان يصون أعراض الناس.

واستبعد أبو الفتوح تكرار سيناريو 52 عندما سيطر العسكر على السلطة، واعتبر أي كلام عن بقاء المجلس العسكرى في السلطة «إهانة لهذه المؤسسة الوطنية»، لأن هذا ليس دورها وقد فرض عليها هذا الأمر لفترة مؤقتة، وقال «إننى أربأ بهذه المؤسسة الوطنية عن الدخول في مستنقعات السياسة، ويجب أن يعودوا إلى ثكناتهم من أجل القيام بدورهم الوطني الشريف المنوط بهم في الزود عن الوطن وأرضه وحدود».

وحول مطالبة البعض له بالعودة إلى الإخوان قال «كنت أقطن في منزل من غرفة واحدة، والآن انتقلت إلى منزل كبير يضم غرفا عديدة»، مشيرا إلى أنه يعبر الآن عن مختلف القوى والتيارات السياسية المصرية (إخوان وسلف ويسار ويمين وقوميين).

وعن مطالب البعض بتطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أن «مصر إسلامية منذ 14 قرناً، وأن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي  للتشريع، وإن كان هناك خلل هنا وهناك فإنه يمكن معالجته».

وحول ما ينادي به البعض من الخروج الآمن لأركان النظام المخلوع، شدد أبو الفتوح على ضرورة «محاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين وأموالهم».

المصرى اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire