samedi 7 janvier 2012

المخلوع يظهر غدا.. وكتيبة عاشور فى انتظاره

116

من جديد، يعود الرئيس المخلوع محمولا إلى قاعة المحكمة. غدا، وبعد غدٍ أيضا، سيظهر مبارك مجددا فى قفص الاتهام، بعد يومين فقط من إرساله برقيات تهنئة وباقات ورود إلى بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، وعدد من رجال الكنيسة الأرثوذكسية، لتهنئتهم بعيد الميلاد، وطلب مساندتهم والدعاء له ولأسرته. بينما تبدأ، فى الجلستين القادمتين، مرافعة المدعين بالحق المدنى، وسط شكوك بأن مرافعة النيابة العامة، قد تقود مبارك إلى البراءة بدلا من الإعدام، الذى طالبت به فى نهاية مرافعتها.

محامو المدعين بالحق المدنى، بقيادة نقيب المحامين سامح عاشور، استعدوا لظهور جيد فى قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك وابناه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه، عبر عقد اجتماع تحضيرى لترتيب أسانيد وأدلة الإدانة ضد المتهمين، بحيث يتم تثبيت الاتهامات التى وجهتها النيابة إليهم خلال مرافعتها الأسبوع الماضى، بحسب سامح عاشور.

من جانبه ينحاز أستاذ القانون الدكتور إبراهيم درويش، إلى الرأى القائل بوجود «تقصير من جانب النيابة العامة» فى القضية، ويرى أن مرافعتها «اتسمت بالبلاغة اللغوية، والسجع والمحسنات البديعية، من دون أن تثبت العلاقة بين الفاعل والفعل». وأوضح درويش أن قانون الإجراءات الجنائية «يقطع بأنه فى حال وجود فاعل، أو شريك، أو محرض، فإنهم يأخذون نفس العقوبة جميعا، فى حال وجود مفعول به، وهو القتلى»، مشيرا إلى وجود أكثر من 800 شهيد، إضافة إلى آلاف المصابين. ومضيفا أن النيابة «لم تقم بالفصل بين جناية القتل، وجريمة الفساد المالى والسياسى، فلا علاقة بين الاثنين»، على حد قوله.

وجهة نظر أخرى، يعبر عنها وكيل أول نقابة المحامين، وعضو لجنة الدفاع عن أسر الشهداء، محمد الدماطى، الذى يرى أن مرافعة النيابة العامة «كانت جيدة إلى حد بعيد».

فى سياق آخر كشفت مصادر فى المركز الطبى العالمى، الذى يرقد فيه الرئيس المخلوع، أن مبارك لا يزال مصرا على التعامل مع كل من حوله، باعتباره رئيسا للجمهورية. وقال مصدر طبى لـ«التحرير»، إن مبارك طلب من استعلامات المركز، مساء أول من أمس، إرسال برقيات لبعض الشخصيات القبطية، والقساوسة ورجال الدين المسيحى، وفى مقدمتهم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد من ناحية، ومن ناحية أخرى من أجل طلب الدعاء له بإزالة الغمة، وفك الكرب عنه هو وأسرته، الأمر الذى أثار حفيظة زوجته سوزان ثابت، بدعوى أن الجميع تخلى عنهم، لكن مبارك أصر على رأيه بإرسال البرقيات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire