mercredi 25 janvier 2012

«الأسواني»: متفائل بالمرحلة القادمة خاصة بعد التغير في سياسة «الإخوان»

 

وجه الروائي علاء الأسواني التحية للأعداد الغفيرة التي نزلت إلى الميادين «رغم محاولات التخويف والتشويه المستمرة ضد الثورة»، مؤكداً تفاؤله بالمرحلة القادمة «بعد التغير الذي ظهر على سياسة الإخوان المسلمين».
وقال «الأسواني»، في حوار مع الإعلامي يسري فودة، خلال الجزء الأخير من برنامجه «آخر كلام»، في الساعات الأولى من صباح الخميس، إنه «كانت هناك محاولات جبارة اشتركت فيها أجهزة أمنية وأموال الفلول وفضائيات أتباع مبارك، من أجل تشويه وعي المصريين، وشيطنة الثورة، بالادعاء أنها انتهت بلا إنجازات وأوقفت عجلة الإنتاج، لكن بنزول الملايين إلى مختلف الميادين، اطمئن الناس إلى أن الثورة ستنجح».
وعن موقف القوى الإسلامية من الثورة، وعلاقتها بالمجلس العسكري، قال «الأسواني» «كان لابد أن لا يكون هناك انقسام، لو الأمور سارت كما كنا نتمنى بأن ينفذ المجلس العسكري مطالب الثورة، لما حدث الانقسام وبقيت القوى الثورية كما هي فيها الإسلاميين والليبراليين والناس العاديين».
وتابع «والآن بعد ما سيطر الإسلاميون على البرلمان، أصبح يقف أمام المجلس العسكري والقوى الثورية، كنا نخشى من شيئين، الأول ترتيب الأولويات بما يتناسب مع آمال القوى الثورية، ففي البداية وجدنا التيار الإسلامي يتحدث عن برنامج أخلاقي بالحديث عن البكيني وما شابه، لكن جلسة البرلمان يوم الثلاثاء، طمأنتنا من هذه الناحية تماماً، من حيث أن ترتيب أولوياته صحيح، وأتمنى أن يستمر في ذلك».
وأضاف «الأسواني» «التخوف الآخر ... عن اتفاق ما غير معلن بين المجلس العسكري وبين القوى الإسلامية على حساب الثورة، لكن إلى حد كبير جلسة الثلاثاء وافتتاحها بموضوع الشهداء والمصابين، جعلتنا نطمئن إلى حد كبير جداً».
وأوضح «الأسواني» أن قيادات «الإخوان» تواجه ضغوطاً كبيرة في مقدمتها «شباب الإخوان المسلمين»، حيث أن «قطاع كبير منهم ينتمي إلى الثورة بشكل حقيقي وفعال للغاية، وكانوا في أوقات كثيرة يخالفون تعليمات القيادات، وفي احتفالات الذكرى الأول، جاءوا إلى المنصة التي كنت أقف عليها وهتفوا.. يسقط حكم العسكر، أما الضغط الثاني الذي يواجهه قيادات الإخوان بعدما أصبح وكيلاً عن الشعب، فموكله نزل بطلباته إلى الميدان وعليه العمل على تنفيذها».
وأعرب «الأسواني» عن تفاؤله بالفترة القادمة، وتوقع أن يتبنى البرلمان مطالب الثورة «بشكل أوسع»، مما سيضع المجلس العسكري تحت «الضغط»، متمنياً أن لا يقع في أخطاء الرئيس السابق، حسني مبارك، «بأن يرى المشهد بمدلولاته ويتأخر في اتخاذ القرار والاستجابة».

المصري اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire