mardi 24 janvier 2012

أيمن نور : الثورة مستمرة

147

عام من الثورة ومازالت ثورتنا مستمرة..
ومازلنا نستبطئ، خطوات الإصلاح بعد عام من الثورة المجيدة.
مازلنا نشعر أن إقامة مصر «الجديدة» لن تبدأ، قبل إزالة أنقاض مصر «القديمة» والخلاص من الأطلال، والأحجار، والخرائب، التى يراها البعض مقدسة ونرى أنه لابد من إزالتها لا عبادتها!!
لم يحدث فى التاريخ كله، أن تحولت دولة من الديكتاتورية، إلى الديمقراطية، عبر نفس الأدوات، والمنطق، والقيادات، التى كانت بعضاً من النظام الديكتاتورى السابق..
لم يحدث فى التاريخ كله، أن تحولت دولة من الديكتاتورية والفساد وعبادة الفرد إلى حكم عادل رشيد بلا ثمن وضحايا ودماء زكية، نفتح طريق الحرية والكرامة الإنسانية لأجيال قادمة.
الذين تزعجهم الآن الأصوات المتعددة، ويحسبونها ضوضاء، معذورون، فقد تعودوا على صمت القبور فى أيام الديكتاتورية، معذورون لأن إعلام النظام القديم مازال يبدع فى تشويه الثورة واغتيال سمعة وصورة رموزها وشبابها.. ورغم هذا فالثورة ستنتصر وستكسب كل يوم أرضا جديدة، وأنصاراً جددا حتى بين أولئك الذين شككوا فيها.
وصلنى بالأمس بيان هام من المفكرين الإسلاميين من بينهم الدكتور كمال الهلباوى ومختار نوح وطارق الزمر والدكتور محمود عامر ومجدى قرقر ومحمد مورو وآخرون يحمل عنوان الثورة مستمرة ويؤكد البيان على سبع نقاط أبرزها:
أولاً: أن الإيمان بحقيقة الثورة يتطلب التلاحم بين عناصرها حتى تحقق أهدافها، فلا يجوز أن تنفصل الثورة عن برلمان منحته بصمودها الميلاد والمشروعية، ولا يجوز للبرلمان أن ينفصل عن أحلام الأمة.
ثانياً: الثورة مستمرة لأنها لم تكتمل بعد، فالاحتفال بها يعد ناقصاً إلى أن تحقق غاياتها وهى: حرية غير منقوصة وعدالة ناجزة وعيش كريم.
ثالثاً: يحذر البيان من بث الفرقة بين أبناء الثورة وتياراتها الفكرية.
رابعاً: يدلل البيان على خطورة الأوضاع، وأهمية استمرار الثورة، بوجود نص المادة رقم 28 من الإعلان الدستورى - الصادر بعد الثورة - لكنه يحصن «بذات طريقة تشريعات مبارك» قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية «الإدارية» من أى طريق من طرق الطعن عليها لتكون إلهية!!
خامساً: يطالب البيان الأمة المصرية بالتوقف عن الاحتفاء بواقع سياسى واقتصادى واجتماعى لا عدل فيه، ويطالب الجميع بالثبات على ما تعاهدنا عليه، فلا عدالة إلا بقضاء مستقل ومحاكمات ناجزة، وقصاص عادل، ولا وجود لثورة عجزت أن تنجز أهدافها..
سادساً: طالب البيان الأمة والشعب بالتمسك بوحدة الصف والتوحد حول مطالب أساسية أبرزها الانتقال لسلطة مدنية منتخبة، والعمل على قيام دستور جديد لا تتميز هيئات الدولة العسكرية فيه عن المدنية.
سابعاً وأخيراً: دعا بحق، بيان القيادات الإسلامية المستقلة - وأنا معهم - الأمة والشعب المصرى بمختلف طوائفه واتجاهاته للخروج اليوم إلى ميدان التحرير وجميع الميادين المماثلة فى باقى المحافظات ملتزمين بنسائم ومبادئ وروح ميدان التحرير.
اليوم يوم جديد للشعب المصرى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire