نيكولا ساركوزي سيترك الحياة السياسية إذا خسر الانتخابات

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه سيترك الحياة السياسية تمامًا إذا خسر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية التي قالت إن ساركوزي كان يتحدث إلى أصدقاء له حول الحياة ما بعد السلطة. وأضاف ساركوزي إلى أصدقائه إنه سيعيد بناء حياته من جديد بشكل كامل إذا خسر الانتخابات، وأكد أنه لن يسمع عنه أحد مرة أخرى. وجاءت هذه التصريحات على الرغم من استطلاعات الرأي الرسمية الأخيرة التي تقول إن ساركوزي مازال واثقًا من الفوز بفترة رئاسية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تقام على مرحلتين الأولى 22 نيسان/أبريل والثانية 6 أيار/مايو.
كما أن شعبية منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند ستتلاشى مع حلول شهر شباط/فبراير المقبل. وقد تكون تصريحات ساركوزي الأخيرة عن حياته بعد السياسة تهدف إلى مساعدة حظوظه الانتخابية، إذا أوضحت أنه رجل عادي وبسيط، وليس شخصية متمسكة بالسلطة، كما قال ساركوزي إنه سواء انتهت رئاسته في العام 2012 أو 2017 فإنها ستكون نهاية عمله السياسي.
وسيبلغ ساركوزي، الشهر الحالي، (57 عامًا)، وطوال تلك السنوات كان سياسيًا محترفًا، منذ أن بدأ السياسة في عمر الـ28، عندما أصبح عمدة باريس، كما أنه محام مؤهل. واقترح سابقًا أنه من الممكن أن يعود إلى مهنة المحاماة على الرغم من عدم ممارسته لها إلا نادرًا.
وفي تصريح قبل ثلاثة أعوام، كان ساركوزي قد أعلن أنه يود تكوين ثروة كبيرة من المال، كما كانت هناك العديد من العروض المقدمة إليه من أجل أن يحاضر في العديد من المحافل الدولية والأميركية، على الرغم أنه لا يجيد الإنكليزية، ولكن من المتوقع أن يقبل مثل تلك العروض بعد فشله في الانتخابات الرئاسية. وقالت زوجة الرئيس، كارلا بروني ساركوزي، في العام 2008 أنها تفضل أن يتولى ساركوزي "فترة رئاسية واحدة فقط"، ولكنها لاحقًا قالت إنها كانت تتحدث كزوجة فقط.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات البطالة والضربة الأخيرة للاقتصاد الفرنسي، بعد خسارته التصنيف الائتماني AAA، فإن ساركوزي يحاول أن يحافظ على منصبه كرئيس لفترة ثانية من خلال إعلانه عن سلسلة من الإصلاحات والإجراءات الجديدة لتعزيز الاقتصاد، وذلك في مقابلة تليفزيونية على الهواء مباشرة مساء الأحد. ومن المتوقع أن يطلق حملته الانتخابية في أواخر شباط/فبراير. ومن المنتظر أن يتصدر المرشح الاشتراكي هولاند (57 عامًا) المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 27% إلى 30% من الأصوات، في حين أن ساركوزي من المتوقع أن يحصل على 23%.