mardi 10 janvier 2012

هام جدا مترو انفاق لندن … كتنا نيلة فى المترو بتاعنا الهباب ..شوفوا

139
استعراض الملابس داخل عربة المترو
لندن ـ كاتيا حداد
شهد مترو أنفاق لندن الاثنين الماضي الزحام المعتاد ولم يختلف المشهد كثيرًا عما هو معتاد، إذ يُمضي معظم الركاب الوقت داخل عربات المترو في القراءة أو الاستماع إلى الأغاني عبر أجهزة الآيبود. ولكن الاختلاف الوحيد الذي لم نعتد مشاهدته هنا هو أن نسبة كبيرة من الركاب صعدت إلى العربات شبه عارية من دون سراويل مع الاكتفاء بالقطعة السفلية من الملابس الداخلية وبدوا جميعًا وكأنهم نسوا ارتداء السروايل.
140
ولكنهم في واقع الأمر كانوا يشاركون في الاحتفال بالعيد الحادي عشر لليوم العالمي لخلع السروال، وهو اليوم الذي تنظمه جماعة كوميدية تحمل اسم "Improv Everywhere" ومقرها مدينة نيويورك.
141
وفي هذا اليوم توجه الآلاف إلى مترو أنفاق لندن والكثير من محطات المترو في أنحاء العالم كافة للمشاركة في هذا اليوم العالمي الذي يتم الاحتفال به سنويًا.
142
وكان الاحتفال بهذا اليوم قد بدأ في نيويورك في العام 2001 من خلال قيام سبعة أفراد، ولكن هذا العدد سرعان ما تزايد على مدار السنوات الماضية لينتشر الاحتفال به في أكثر من 60 مدينة من مدن العالم والتي من بينها واشنطن ومدريد وتورنتو ومكسيكو سيتي.
143
وفي لندن تجرأ 150 فردًا ما بين رجل وامرأة بالتجرد من بنطلوناتهم وقاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات في تحدٍ صارخ للأجواء الباردة التي تعيشها لندن الآن تاركين لبقية الركاب الحملقة في الملابس الداخلية والتعجب بصورة أو بأخرى من الدوافع وراء ذلك.
أما المشاركون في مدينة تورنتو التي تحتفل بهذا اليوم للمرة الخامسة على التوالي فقد ارتدوا ملابس غريبة بعض الشيء.
لكن الاحتفال في العاصمة الإسبانية مدريد  شهد بعض الصعوبات عندما تصدت الشرطة هناك للبعض ومنعهم من دخول المحطات.
144
وتقوم جماعة "Improv Everywhere" الكوميدية بدعوة الناس إلى المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم عبر موقع "الفيسبوك" من خلال ما يزيد عن 16 ألف فرد قام بتسجيل نفسه للقيام بالترويج لهذا اليوم. كما تقوم الجماعة بإلزام المشاركين للاحتفال بهذا اليوم بضرورة التصرف بطريقة طبيعية داخل مترو الأنفاق من خلال تبادل الأحاديث الطبيعية أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة في كتاب للإيحاء إلى من يشاهدونه بأن الأمر طبيعي ولا غرابة فيه.
وتهدف الجماعة من وراء ذلك إلى التسلية وإحداث نوع من الدهشة في أوساط المتفرجين وتخفيف حدة الكآبة اليومية التي تعلو وجوه الركاب عن طريق إضحاكهم وإظهار سخريتهم.
إلا أن المشكلة الحقيقة تكمن في أن مثل هذا التصرف لا يستثير ضحك أو مرح الكثيرين وهم يشاهدون رجالاً بلا سراويل ونساء بلا تنورات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire