samedi 14 janvier 2012

هام : «الإخوان» تكثف لقاءاتها مع سفراء دول كبرى

429

قبل انتهاء الانتخابات البرلمانية، وقبل حسم النتيجة بإعلان فوز جماعة الإخوان المسلمين بأغلبية البرلمان، استعدت الجماعة للحكم، عن طريق تكثيف اتصالاتها بسفارات دول أجنبية بعينها، بالقاهرة لبحث مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات فى مصر.. مصادر دبلوماسية تابعة لسفارات دول آسيوية وأوروبية كشفت النقاب عن استقبال بعثاتها المعتمدة لدى مصر قيادات من الحزب والجماعة بناء على طلبهم، وقالت إن اللقاءات كانت فرصة لتناول قضايا كثيرة تهم الطرفين، والاستفسار عن رؤية حزب «الحرية والعدالة» لتطبيق الشريعة الإسلامية، وقد أكدت قيادات الجماعة خلال هذه الاجتماعات إيمانهم بتطور المجتمعات، وأنه لا يمكن فرض أى شىء على المجتمع بالقوة الجبرية، مضيفا أن قيادات الجماعة والحزب ركزت فى المقابل على التعرف على ملفين، الأول خاص بتجربة الدول الآسيوية المعروفة بالنمور، وسبل وخطوات تحقيقها النهضة الاقتصادية خلال سنوات قليلة، والثانى يتعلق  بتجربة دول أوروبا الشرقية فى بناء الديمقراطية واستعادة الأمن والاستقرار السياسى والاجتماعى فى أعقاب ثوراتها الشعبية العارمة وفترة الفوضى وعدم الاستقرار.

المصادر أوضحت أنه أمام إصرار القيادات الإخوانية على معرفة دقائق وتفاصيل هذين الملفين بالتحديد قامت هذه السفارات بتوجيه بعض الدعوات إلى قيادات الجماعة والحزب لزيارة عواصمها، وقد سافر بالفعل قيادات من قيادات الصف الثانى بالجماعة فى القاهرة والمحافظات، منهم من فاز بالفعل بعضوية مجلس الشعب كالدكتور نهاد القاسم إلى هذه الدول، والتقوا كبار المسؤولين الحكوميين فى سنغافورة وماليزيا وتركيا وبعض دول أوروبا الشرقية للتعرف على الأوضاع عن قرب على أرض الواقع ومعرفة ما إذا كانت هذه الطفرات الاقتصادية قد تحققت بفعل إجراءات وخطط معينة وبحث إمكانية نقلها إلى مصر لتحقيق التنمية وفرص التعاون مع حكومات هذه الدول فى المستقبل.

المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى قالت فى تصريحات خاصة لـ«التحرير» إن الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، وقيادات أخرى إخوانية مثل خيرت الشاطر أكدت خلال هذه اللقاءات التى تمت مع سفراء وأعضاء سفارات دول أوروبية وآسيوية كبرى بالقاهرة إيمانهم بالديمقراطية وتداول السلطة، واحترام إرادة الشعب فى أى انتخابات حرة سوف تجرى فى مصر وأنهم سيتعاونون مع باقى القوى السياسية من الليبراليين والأقباط فى صياغة الدستور الجديد للبلاد.

الدكتور محمد سعد عليوة، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة قال إن الحزب لم يطرق باب أى سفارة لكن بعد نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتى كشفت عن حصول الإخوان على الأغلبية ووفق بروتوكول الدبلوماسى قام عدد من السفراء بزيارة الحزب لتقديم التهنئة وعرض التعاون الاقتصادى باعتبارنا حزب الأغلبية فأتت السفيرة الأمريكية وسفراء عدد من الدول الأجنبية للتعرف علينا وتقديم التهنئة، مشيرا إلى أنه بعد المرحلة الثانية تزايد عدد الزيارات من قبل السفارات، ونحن بابنا مفتوح أمام الجميع وجميع مقابلاتنا علنية. عليوة كشف عن إعداد الحزب للجنة تدرس المشروعات الاقتصادية التى تحقق التنمية الاقتصادية لمصر ومدى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وذلك لفتح هذا الملف عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وكذلك مناقشة الأمور التفصيلية وفتح قنوات فى عمليات التبادل الاقتصادى.

يذكر أن المهندس خيرت الشاطر عرض قبل أيام قليلة، عبر مقطع فيديو، أن الحزب والجماعة فتحا قنوات تواصل مع عدد من الخبراء فى عدد من الدول مثل ألمانيا وتركيا وجنوب إفريقيا والصين واليابان للتعرف على تجاربهم الاقتصادية ولم يحدد مَن طلب اللقاء وفتح الحوار.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire