mardi 24 janvier 2012

المناوي: «الرئاسة» أصيبت بغباء في إدارة «أزمة يناير».. ولا يجب التشكيك في الجيش

قال عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصري، إنه « لو لم يكن الجيش موجوداً في فترة الـ18 يوماً لأحداث الثورة، ولو لم يتخذ الموقف الذي اتخذه من حماية للشعب والشرعية الدستورية، في ظل الانتقادات الشديدة التي كانت توجه إليه من أطراف عديدة وقتها، لكانت الأمور قد اختلفت عما عليه الآن».

وأضاف أنه «لا ينبغي التشكيك في وطنية ودور القوات المسلحة، ولا ينبغي امتهان أو تهوين دوره في حماية الشعب».

وأوضح المناوي، في مقابلة مع قناة «سي بي سي» الفضائية، بثت مساء الاثنين، أن الجيش لايزال هو المؤسسة المصرية الوحيدة التي تقف على قدميها، مذكراً بأن انهيار المؤسسة العسكرية معناه «انهيار الدولة».

ولفت إلى أنه كان قد اقترح على وزير الإعلام الأسبق، أنس الفقي، أن يطلب من الرئيس السابق مبارك، إلقاء خطاب بلغة إنسانية عاجلة إلى الشعب بعيداً عن السلطة، يضمنه ما معناه أنه «ليس جباناً حتى يترك السلطة في حالة الانهيار التي تتعرض لها البلاد في أحداث 25 يناير».

وأشار المناوي إلى أنه طلب من الفقي ضرورة أن يوضح مبارك في الخطاب أنه «كان الطيار الوحيد الذي كان يقود طائرته في سماء مصر في حرب 1967 أثناء تعرض كل المطارات المصرية للضرب والتدمير، وأنه شارك في الاستنزاف وقام ببناء القوات الجوية من جديد في أعقاب حرب الأيام الستة، وأنه شارك في صنع أعظم انتصار في تاريخ مصر والعرب الحديث، حرب أكتوبر»، حسب قوله.

وأكد أنه طلب من الفقي أن يقول إن مبارك «كانت لديه الشجاعة في تحمل المسؤولية عندما سقط الرئيس الراحل السادات في حادث المنصة،  وكانت لديه الشجاعة على أن يعمل لمدة الثلاثين عاما الماضية، وإنه لديه الشجاعة في أن يقرر أن الشعب أصبح من حقه أن يكون لديه حكم ديمقراطي مختلف».

وأضاف أنه نصح مبارك بأن «يعطي كل صلاحياته كاملة إلى نائب رئيس الجمهورية فيما عدا قرار الحرب، وأن يكتفي هو بمراقبة تسليم السلطة بشكل ديمقراطي».

وتابع: «بالفعل توجه الفقي إلى قصر الرئاسة لنقل الرسالة في حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرًا على أن يخرج مبارك في بيانه قبل الرابعة عصرًا وليس بعدها».

واستطرد: «انتظرت البيان من رئاسة الجمهورية، لكن في هذه الأثناء جاءني اتصال بأن هناك بيانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجب إذاعته دون علم أحد، وأنه يجب أن يذاع بشكل مفاجئ»، مشيراً إلى أنه علم بما في البيان وأنه اتخذ قراره بشكل فوري بضرورة إذاعة البيان.

ولفت المناوي إلى أن البيان هو البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه يحمل العديد من الدلالات التي تتمثل في عدم حضور مبارك اجتماع المجلس الأعلى رغم أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن المجلس في حالة انعقاد دائم.

وأضاف أنه علم فيما بعد بأن الاجتماع المشار إليه «كان قد تم انعقاده في اليوم السابق وتمت إذاعته في اليوم التالي، انتظارا لخروج مبارك للكلام إلى الشعب، وجاء بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد يأس كامل من قيام مبارك بإلقاء بيان إلى الشعب على الوجه المطلوب».

وأوضح أن «بيان المجلس العسكري أحدث مفاجأة كبيرة لدى أركان الرئاسة»، وأنه تلقى اتصالاً من أنس الفقي وزكريا عزمي في ذلك الوقت يستفسر منه عن البيان وكيفية إذاعته دون الرجوع للرئاسة، وطلبا منه عدم إذاعة أي بيانات أخرى دون الرجوع إلى الرئاسة».

وقال إنه رد على زكريا عزمي بأن بيانات الجيش «يتم إذاعتها بشكل تلقائي ودون أن تعرض عليه»، منوها إلى أن ذلك «على خلاف ما كان يحدث، لأنني كنت أطلع على كل شيء».

وقال إن «حالة الغباء السياسي الشديدة سيطرت على إدارة الأزمة في أحداث 25 يناير، بالإضافة إلى حالة التأخر الشديد في اتخاذ القرار، إلى جانب حالة الإنكار الشديد من أن هذا الشعب غير قادر على تغيير الأوضاع السائدة بصورة كاملة».

المصرى اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire