mercredi 11 janvier 2012

نوارة نجم : فى ما هو منسوب!

28

اليوم أدلى بأقوالى فى ما هو منسوب إلىّ أمام النيابة. لا أدرى بالضبط ما الذى سينسب، أو يوجه إلىّ من اتهامات، لكننى علمت من الصحف والإعلام، تماما مثل ملايين الزملاء من المواطنين، بأننى سيتم استدعائى للمثول أمام النيابة بشأن اتهامات، أو بلاغ، فى قضية أحداث مجلس الوزراء. ثم وصل الاستدعاء، على يد نقيب شرطة، إلى المنزل ونصه: لسؤالها فى قضية 131 لسنة 2012 إدارى قصر النيل. وهذا من ضمن إنجازات الثورة، أن يعلم الشخص بخبر استدعائه إلى النيابة عبر وسائل الإعلام -حيث إن العالم أصبح قرية صغيرة- قبل أن يصله الإعلان إلى منزله، فى محاولة لمحاربة البيروقراطية، والتحلى بروح ثورة الاتصالات العالمية.

مبدئيا، السجن للجدعان، فى حال ما إذا انتوى العسكر وضعى فى السجن ظانًّا أن ذلك سيقلل الحشد ليوم 25 يناير القادم (ههههههه غلابة قوى، لا أنا ولا أهلى ولا اللى يتشدد لى يقدروا ينزِّلوا نملة من بيتها أو يقعَّدوها فيه، ده شعب فاقد وماشى بدماغه وفيه 85 مليون ريس)، ييجى واحد يقول لى: طب والعسكر ما له؟ ده الاستدعاء جاى لك من النيابة العامة، فأجيبه: والنيابة العامة إيه؟ والعسكر إيه؟ والداخلية إيه؟ مش أهل وزيتهم فى دقيقهم؟ ربنا يديم المعروف. قلنا السجن للجدعان.. وأزيدكم أنها فرصة ذهبية للإدلاء بأقوالى فى ما هو منسوب إلىّ.

لا أعلم السؤال الذى سيتم توجيهه إلىّ، لكننى أعلم إجابتى أيا كان السؤال:

أنا المواطنة نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، أوجه اتهامى للمجلس العسكرى بحرق المجمع العلمى، وقتل الأبرياء، وهتك أعراض الحرائر، وإحراق بعض أجزاء من مجلس الشعب، وإهانة الشعب المصرى بالزج بفرد جيش للتبول على الجماهير، واستنزاف الثوار، بهدف إجهاض الثورة، وإحداث فوضى فى البلاد، تحقيقا لتهديد المخلوع الذى قال: أنا أو الفوضى، وتنفيذا لخطة عمر سليمان الذى توعد بأننا إن لم نعد إلى بيوتنا فسوف يعاقبنا بانقلاب عسكرى، واستخدام مفرط للعنف.

أنا المواطنة نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، أتهم المجلس العسكرى بقتل خيرة شباب وعناصر مصر، بهدف ترويع المواطنين، وإرهابهم للحيلولة دون مطالبتهم بحقهم، والانقلاب العسكرى على الثورة، والاستخدام المفرط للعنف، تماما كما رسم لهم عمر سليمان. وأتهم المجلس العسكرى بتأجير البلطجية، والخارجين عن القانون، لإلقاء الحجارة والمولوتوف على المعتصمين المسالمين العزل، وأتهم المجلس العسكرى بتبديد ثروات البلاد، حيث كان البلطجية من داخل مجلس الشعب يقومون بإلقاء الملكيات العامة، من رخام وكراسى.. ودواليب، على المعتصمين من داخل مجلس الشعب، وإصابة العشرات، وأتهم المجلس العسكرى بتعطيل سيارة المطافئ التى وصلت متأخرة إلى المجمع العلمى بهدف تبديد الثروة المصرية من الكتب والمخطوطات.

أنا المواطنة نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، أتهم المجلس العسكرى بالعمل لصالح جهات أجنبية، تقوم بتمويله، ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية التى تمده بالمعونة ليخدم مصالحها على حساب الصالح الوطنى، وضد إرادة الشعب المصرى الذى أراد إسقاط النظام الفاسد، العميل، المأجور، وأتهم المجلس العسكرى بأنه جزء من النظام الذى أسقطه الشعب، وأنْ لا شرعية لدى هذا المجلس، وعليه أن يرحل فورا.

عوْد إلى مالك مصطفى، الذى قال لى قبل الاستفتاء على تعديل مواد الدستور: «حييجى يوم ياخدونا واحد واحد، ويحاكمونا عشان فاكرين إن احنا اللى عملنا الثورة ونزِّلنا الناس، وحيقولوا على الثورة مخطط، وعلينا عملاء.. إنت فاكرة الجنرالات حيسيبوها ولا أمريكا حتسكت؟ وحينزلوا آلاف تطالب بعودة حسنى مبارك.. ويمكن الإخوان يساعدوهم كمان». وبالطبع كان رد فعلى هو العادى من بنك مصر: «يا عم بقى بطل تنكد علينا.. إيه سيناريوهات السودا دى؟» فى ذلك الوقت، حيث كان الجيش والشعب إيد واحدة، بدا كلام مالك مصطفى ضربا من الجنون، لكننى شرفت بمؤاخاة مالك مصطفى فى عام 2006، وأعلم أن ما يقوله يتحقق، ليه بقى ما أصدقوش فى كل مرة لحد ما المصيبة تحصل؟

طيب.. أنا المواطنة نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، أقر وأعترف بأننى أكلت أسْخن كف على قفايا، وأننى نادمة على كل علبة عصير، وباكيت بسكويت، وساندويتش، أعطيته لأى ضابط أو عسكرى جيش، وكان يتقطع لسانى يوم أن قلت: الجيش والشعب إيد واحدة، وكانت ليلة غبراء حين لم أستمع لنبوءات مالك مصطفى، وأنصحكم بأن تسألوه عن مستقبل الثورة وتأخذوا ما سيقوله بجدية تامة، مهما بدت كلماته لكم غير معقولة، أنا حابقى فى الحبس بقى مش حينفع أسأله.

أستودع الله أنفسكم وخواتيم أعمالكم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire