mercredi 25 janvier 2012

فاكر "ميدان التحرير" قبل الثورة؟

528[1]

إذا ذكر الآن "ميدان التحرير" فهو يعني أيقونة ثورة 25 يناير، وبؤرة أحداثها ومسرح عملياتها، ويعني أيضا الاعتصامات والمليونيات..

لكن التحرير قبل تاريخ (25 يناير 2011 ) لم يكن يمثل أيا من هذه المعاني، فكان الميدان بالنسبة للكثير منا مثل أي ميدان مصري، وهناك من كان يرتبط معه التحرير بذكرى ما أو موقف معين أو مكان كان يقصده..

.. فهل تتذكر "ميدان التحرير" قبل الثورة، وماذا كان يمثل لك؟

جوه قلب مصر

محمد السيد، 30 سنة، موظف، يقول: "لأنني لست من سكان القاهرة؛ فحينما كنت أرغب في الشعور أنني في "مصر" كنت أذهب إلى رحلة قصيرة على كوبري قصر النيل ومنه إلى ميدان التحرير للجلوس فيه، ففيه أشعر أنني داخل الحدث، جوه قلب مصر، هنا تجتمع القاهرة كلها، وتأكد هذا الشعور عندي بعد ثورة 25 يناير ففيه تشكل مستقبل مصر".

جيلان علي، 24 سنة، مُحاسبة، كان ميدان التحرير مرتبط معها بمكان حصولها على كورسات اللغة الانجليزية في الجامعة الأمريكية، تقول: "بعد حصولي على البكالوريوس بدأت رحلة إتقان اللغة الانجليزية لمدة عام ونصف العام، كنت فيها دائمة التردد على ميدان التحرير حيث تقع الجامعة، كما أنه المكان الذي توطدت فيه صداقتي مع زميلاتي في الكورس، فبعد انتهائنا منه كنا نذهب للتجول أو الجلوس في أحد الكافيهات القريبة".

أقدم لوحة إعلانات

ميرا منير، 25 سنة، مترجمة، توضح أن  ميدان التحرير كان مكانا لتجمعها مع صديقاتها لبدء جولة تسوق في محلات الملابس بوسط البلد، فأمام مُجمع التحرير يبدأ اللقاء، وبعد التسوق تنتهي الجولة أيضا في التحرير داخل أحد المطاعم خاصة بيتزا أو كنتاكي.

أما نادر فهمي، 28 سنة، موظف بإحدى الوكالات الإعلانية، فيقول: "بحكم عملي، كان ميدان التحرير يرتبط معي بأقدم اللوحات الإعلانية التي كانت تتواجد أعلى عمارات الميدان، فهي موجودة منذ أكثر من 20 عاما، وسعر اللوحة الإعلانية في هذه المنطقة المميزة لا يوازيه سعر أي إعلان بأي منطقة أخرى في مصر كلها. وللعلم فقبل أيام من ثورة 25 يناير تمت إزالة هذه اللوحات بعد قرار محافظ القاهرة إزالة جميع اللوحات الإعلانية عن منطقة وسط البلد أو القاهرة الخديوية، والذي أرى أنه أزال معلما ارتبط طويلا بالميدان الأشهر عالميا حاليا".

أكبر متحف

مايكل يوسف، 19 سنة، طالب بكلية آثار، فكان ميدان التحرير يرتبط في ذهنه بأكبر متحف أثري في مصر وهو "المتحف المصري"، ويضيف: "كنت قبل الثورة دائم التردد عليه بسبب دراستي، فهو يضم أعدادا هائلة من الآثار المصرية، وهو قبلة كل سائح في ميدان التحرير، وأعتقد أن صورة هذا الميدان في ذهني لم تتغير كثيرا، فقد أصبح التحرير مزارا سياحيا هو الآخر لرؤساء العالم والسائحين، أو كل من أراد التعلم من حضارة ورقي المصريين".

أما زميله محمود سامي، 20 سنة، طالب بكلية الحقوق، فيقول: "ميدان التحرير كان بالنسبة لي هو مكان تجمع المواصلات لكل أنحاء مصر، سواء أردت الذهاب لمكان داخل القاهرة أو خارجها، يمكنني من ميدان التحرير الحصول على مواصلة مناسبة، لو عايز أروح أمريكا هلاقي مواصلاتها في ميدان التحرير".

ميدان الشرطة

أما نانسي مراد، 23 سنة، مُعلمة،  تروي: "حينما كان يذكر اسم "ميدان التحرير" كنت لا أرى إلا صورة واحدة، أعداد كبيرة من ضباط وأمناء الشرطة في كل أنحاء الميدان، ربما لوجود الكثير من الأماكن المهمة في هذا الميدان، كجامعة الدول العربية، ومقر الحزب الوطني، ومجمع التحرير، والجامعة الأمريكية، أو لأنه الميدان المؤدي لحي جاردن سيتي الذي يضم السفارة الأمريكية، ولم أكن أعلم السبب الحقيقي وراء تواجد كل هذه الأعداد من رجال الشرطة".

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فاكر "ميدان التحرير" قبل الثورة؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire