dimanche 15 janvier 2012

تانى ….: تونس تشهد محاولتي انتحار جديدة حرقًا في ليلة واحدة

124

سجلت تونس، ليلة السبت، محاولتي انتحار حرقًا في محافظتي "قبلي"، 650 كيلومترًا جنوب غرب، و"القيروان"،180 وسط غرب.
وقالت مصادر طبيّة وأمنية من محافظة قبلي "إنّ شابًا (27 عامًا) أقدم في حدود منتصف الليل، من ليلة السبت، على إضرام النار في جسده"، وأكّدت المصادر ذاتها أنّ "الشاب حمزة الجبالي نفّذ عملية إحراق جسده في محطة الباصات وسط المدينة احتجاجًا على عدم إطلاق سراح أخيه الموقوف على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها المحافظة في أيلول/سبتمبر 2011، والذي لم يشمله العفو الخاص المعلن، السبت، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الحرية والكرامة". وكان الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، أصدر مناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية قرارًا بالعفو الخاص عن 3868 سجينًا والإفراج الشرطي عن 4976 سجينًا. وينطبق هذا العفو على الأطفال والشبان الذين لم يتجاوز أعمارهم (20 عامًا) والمساجين الذين قضوا مدة العقاب البدني المحكوم به، والتي تجاوزت 15 سنة.
وأوضحت إدارة المستشفى المحلّي بقبلي أنّ "الشاب أصيب بحروق في جسده بلغت نسبتها 12 %، على مستوى الوجه والرقبة واليدين، وهي حروق من الدرجة الأولى والثانية، ناجمة عن استعماله مادة البنزين".
وقالت وكالة الأنباء التونسية "إنّ هذه الحادثة أسفرت عن حالة من التشويش نتيجة احتجاج عدد من أقارب المتضرّر، الأمر الذي تطلب تدخل الإطار الطبي وعلى رأسه المندوب الجهوي للصحة، لتهدئة الخواطر والتمكن من معالجة المتضرر".
وفي حالة مماثلة أقدم شاب (20 عامًا) من مُحافظة القيروان على إضرام النار في جسده، احتجاجًا على حكم قضائي صدر أخيرًا ضدّ شقيقه ويقضي بسجنه مدة 17 عامًا لتورطه في قضية اغتصاب سائحة ألمانية.
وقالت إدارة مستشفى "الأغالبة" في القيروان إنّ هذا الشاب، الذي تمّ التحفّظ على هويته، أصيب بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة.
وشهدت تونس منذ بداية العام الجاري تسجيل العديد من محاولات الانتحار، كانت أخطرها التي شهدتها محافظة قفصة يوم 5 كانون الثاني/يناير حيث أقدم رجل عاطل عن العمل على إحراق نفسه أمام مقر المحافظة إثر منعه من مقابلة عدد من الوزراء الذين زاروا المدينة التي تهزها أعمال عنف وتجتاحها البطالة، وقد تسببت هذه الحادثة في وفاته بعد أيام قليلة.

تونس ـ نبيل زغدود   .. العرب اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire