jeudi 23 février 2012

سورية تعيش تحت وابل من النيران سقوط 100 قتيل مابين حمص وحماة واقتحام بابا عمرو

79

دمشق ـ وكالات
ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا الخميس برصاص الجيش السوري إلى 100 قتيل معظمهم في حماة ودير الزور، في حين أصيب عدد من السوريين بجروح خلال تفريق قوات الجيش السوري مظاهرةً في حي في دمشق، عندما كانت مدرعات الجيش تقتحم حي بابا عمرو في حمص الذي تعرض لقصف متواصل على مدى 20 يومًا .
ووفقًا للناشطين، فإن من بين قتلى الخميس الماضي 12 شخصًا من عائلة واحدة، كما قتل 11 شخصًا على الأقل برصاص الجيش السوري، خلال اقتحامه قرية الخريطة، في محافظة دير الزور.
وقتل مدني وأصيب آخرون في عملية اقتحام الحي الجنوبي لمدينة معرة النعمان، في محافظة إدلب وسط إطلاق نار كثيف".
وقال مراسل الجزيرة على الحدود مع تركيا إن "اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري والجيش الحر في إدلب".
وفي حادث منفصل أشار المراسل إلى "العثور على 27 جثة مجهولة الهوية ومشوهة في مركز اعتقال تابع للجيش النظامي في جبل الزاوية بإدلب".
وتحدث ناشطون في درعا عن "قصف أوقع قتلى في طريق السد في المدينة", مؤكدين "حدوث انشقاق كبير، وتبادل كثيف للنار بين المنشقين والقوات المهاجمة". وكان ناشطون قد أشاروا في وقت سابق إلى "قصف مدفعي استهدف قرية منغ في ريف حلب، مما أسفر عن مقتل طفل وجرح سبعة أشخاص".
وفي دمشق قال ناشطون إن عددًا من المدنيين أصيبوا بجروح خلال تفريق الجيش السوري مظاهرات في حي الحجر الأسود، تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد".
من جهة أخرى أفاد ناشطون بأن "مدرعات الجيش السوري تمكنت من اقتحام حي بابا عمرو في مدينة حمص، وذلك بعد عشرين يومًا من القصف المكثف".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناشطين قولهم إن "قوات الأسد أمطرت بالصواريخ وقذائف المورتر حي الإنشاءات وحي بابا عمرو، حيث يتحصن مقاتلو الجيش الحر، الذين انشقوا عن الجيش النظامي، وفي حي الخالدية دعت المساجد السكان للاحتماء"..
بدورها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن "الجيش السوري قصف حي بابا عمرو بصواريخ سكود, وتحدثت عن استخدام غازات سامة". ودعت الهيئة "السوريين لتصعيد الاحتجاجات تخفيفًا عن أهالي حمص".
وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها الناشطون إلى "استخدام هذا النوع من الصواريخ، وكانوا أكدوا سابقًا استخدام مدافع الدبابات والهاون وراجمات الصواريخ".
وكان حي بابا عمرو قد عاش الخميس الماضي يومًا مأساويًا، حيث أسفر قصف القوات السورية للحي عن مقتل 60 شخصًا بينهم صحافيان أجنبيان. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون على الإنترنت المباني المدمرة والشوارع المهجورة، وأطباء يعالجون المدنيين الجرحى في أحوال بدائية.
وقال أعضاء في الهيئة العامة للثورة إن "الجيش السوري استخدم غازات تسبب ضيقًا في التنفس", وهو ما أكده لاحقا للجزيرة الناشط عمر شاكر الذي أوضح أن "تلك الغازات تسبب أيضًا ارتخاء في الأعصاب".
وقال ناشطون إن "الجيش يمنع وصول الإمدادات الطبية، وأن الكهرباء تقطع 15 ساعة يوميًا، وأن المستشفيات والمدارس ومعظم أماكن العمل والمتاجر مغلقة كما هو حال المكاتب الحكومية".
تقرير أممي
وفي السياق نفسه ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن "القوات السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفالا عزلا، وقصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين مصابين في المستشفيات".
ويضيف التقرير الذي أعدته لجنة تحقيق مستقلة وسلم إلى مجلس حقوق الإنسان، أن "تلك الانتهاكات كانت بناء على أوامر من مسؤولين بارزين في الحكومة السورية والجيش النظامي، وطالبت لجنة التحقيق بمحاكمة من وصفتهم بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
وقد وضع المحققون "قائمة سرية تتضمن أسماء الشخصيات والمسؤولين المتورطين في تلك الجرائم"، وأشاروا إلى "ارتكاب قوات المعارضة، التي يقودها "الجيش السوري الحر" انتهاكات شملت القتل والخطف، وإن كانت لا تقارن بمستوى ما ارتكبته القوات الحكومية".
بدورها دعت الهيئة العامة للثورة السورية إلى "انتفاضة واسعة لنصرة أهالي حي بابا عمرو في حمص، والمناطق الأخرى التي تتعرض للقصف".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire