vendredi 3 février 2012

«اشتباكات الداخلية»: المستشفي الميداني يستقبل أول قتيل و550 مصاباً

استقبلت المستشفيات الميدانية الثلاثة الموجودة في «عمر مكرم» و«قصر الدوبارة» و«صينية ميدان التحرير»، حالة وفاة إلى جانب ما يقرب من 550 حالة إصابة.
وتنوعت الإصابات ما بين خرطوش وجروح وكسور إثر التدافع الشديد بسبب الزحام وإغماءات بسبب القنابل المسيلة للدموع، بداية من الخميس وحتى صباح الجمعة، منهم ما يقرب من 30 حالة إصابة بخرطوش في العين والأقدام، وتم نقل عدد كبير منهم للمستشفيات القريبة من ميدان التحرير، ومنها «المنيرة» و«قصر العيني».
وقال الدكتور أيمن أحمد، طبيب بالمستشفى الميداني بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة: «سقطت أول حالة وفاة في الاشتباكات التي دارت بين الأمن المركزي والمتظاهرين بشارع (منصور) في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ويدعى (علي حسن مخلوف)، ٣٢سنة، فنان تشكيلى من عين شمس، بعد إصابته بخرطوش اخترق القفص الصدري والرئة».
وأضاف أن المستشفى الميداني بالكنيسة تلقى حوالي 90 حالة إصابة منذ إنشائها، مساء الخميس، وحتى الآن، من بينها 4 حالات إصابة بخرطوش في العين، إحداها لطفل لم يتجاوز عمره 12 عاماً.
واستعد أطباء المستشفى الميداني بعمر مكرم للاعتصام بالأدوية والسرائر والأجهزة الطبية، وبدأوا في استقبال الحالات التي توافدت على المستشفى لطلب العلاج.
وقال الدكتور أحمد عبد المقصود، طبيب صيدلي بالمستشفى الميداني، لـ«المصري اليوم» إن المستشفى الميداني بعمر مكرم مجهز لاستقبال المصابين بجروح سطحية أو حالات إغماءات فقط، مضيفا أن الحالات الحرجة المصابة بأمراض مثل الضغط والسكر والكلى أو القلب يتم تحويلها مباشرة إلى «قصر العيني»، بعد التعامل معها وتقديم الإسعافات الأولية لها.
واستطرد: «استقبلنا عددا من الإصابات برصاص الخرطوش والتي تم إسعافها وإخراج الخرطوش من رأس المصابين، فيما طلب البعض الذهاب إلى المستشفيات لعلاجهم بها».
وأشار إلى أن المستشفى استقبل ما يقرب من 350 حالة، معظم هذه الحالات تتمثل في اختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع بين المتظاهرين وبعضهم.
وتابع أن الأطباء المتواجدين بالمستشفى، ويبلغ عددهم 60 طبيباً، أكدوا أن «الغاز المسيل للدموع المستخدم في اشتباكات الخميس يشبه الغاز الذي استخدم في موقعة (محمد محمود)».
فيما فتحت كنيسة «قصر الدوبارة» أبوابها أمام المصابين بعد ازدياد حالات المصابين في مستشفى عمر مكرم، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني في بهو الكنيسة، لتلقي الإصابات الناتجة عن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقال عدد من الأطباء بقصر الدوبارة إن المستشفى استقبل ما يقرب من 130 حالة، جميع هذه الإصابات القادمة متنوعة ما بين الاختناقات والكدمات في البداية نتيجة التزاحم والغاز المسيل للدموع، وفي الساعات المتأخرة استقبل عدداً من الحالات المصابة بخرطوش في الرأس والقدم وتم التعامل معها وإسعافها، أما الحالات الحرجة فيتم نقلها إلى المستشفيات القريبة من الميدان، عبر المسعفين الموجودين خلف قصر الدوبارة.
وأشار الأطباء إلى تواجدهم بميدان التحرير منذ صباح الخميس، بعد علمهم بوجود مسيرات إلى وزارة الداخلية، متوقعين تعامل الأمن مع المتظاهرين بالقوة «كعادته»، حسب قولهم، وهو ما دعاهم للتواجد بالميدان ليستقبلوا الجرحى.
أما المستشفى الميداني بصينية ميدان التحرير، فهو الذي تلقى الأعداد الكبرى من المصابين باعتباره القريب من شارعي «منصور» و«نوبار» ووزارة الداخلية، فتيستقبل أول الأفواج من المصابين، ويتم تحويلهم على المستشفيات الأخرى.
فيما استمرت سيارات الإسعاف في نقل الجرحى والمصابين منذ بداية الاشتباكات، وقد حذر الأطباء الموجودون بصينية الميدان من إعطاء أي إبر للمصابين لوجود بعض الأشخاص غير المتخصصين في مجال الإسعافات الأولية.
المصرى اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire