vendredi 10 février 2012

اليوم ذكرى:غرق عبارة السلام 98..جرائم وفساد عصر مبارك

160
في 2 فبراير/شباط 2006 غرقت العبارة المصرية السلام 98 التابعة لشركة السلام للنقل البحري في البحر الأحمر أثناء قيامها برحلة بين مينائي ضبا بالمملكة العربية السعودية وسفاجا بمصر.

وقد تضاربت الأنباء حول عدد الضحايا الذين قضوا في الحادث, لكن يرجح أن عددهم يتجاوز ألف شخص خصوصا وأن العبارة كانت تحمل أكثر من 1400 شخص عند غرقها بما فيهم أفراد الطاقم.

وقد حملت لجنة تحقيق برلمانية مصرية الشركة المالكة والحكومة المصرية مسؤولية الكارثة, حيث ورد في تقريرها أن "مسؤولية الشركة وصاحبها وأولاده في هذه الجريمة ثابتة، إذ إنه تم تسيير العبارة رغم العيوب الجسيمة التي شابت صلاحيتها للإبحار" كما انتقدت بشدة طريقة الحكومة في إدارة الأزمة.

وفي 27 يوليو/تموز 2008 قضت محكمة مصرية ببراءة مالك العبارة السلام 98 وأصدرت حكما وحيدا بالسجن ستة شهور بحق قائد سفينة أخرى تصادف وجودها على مقربة من العبارة الغارقة, حيث لم يتدخل للقيام بعمليات الإنقاذ اللازمة.

عبارة السلام 98 هي عبارة بحرية مصرية عائدة لشركة السلام للنقل البحري، غرقت في 2 فبراير 2006 في البحر الأحمر وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا وكانت السفينة تحمل 1،312 مسافرا و 98 من طاقم السفينة وكانت هناك آراء متضاربة عن العدد الأجمالي للاشخاص الذين كانوا على متن السفينة فاستنادا على تلفزيون "النيل"، عن محافظ البحر الأحمر، فان العبارة كانت تقل 1415 شخصا بينهم 1310 من الرعايا المصريين بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 أفراد وذكرت قناة "النيل" المصرية الرسمية أن 115 أجنبيا على الأقل كانوا على متن العبارة، بينهم 99 سعوديا. وكان معظم المسافرين مواطنين مصريين   كانوا يعملون في السعودية وبعض العائدين من أداء مناسك الحج وكانت السفينة تحمل أيضا 220 سيارة على متنها. غرق السفينةفي 2 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر واشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين من الحادثة إلى ان حريقا نشب في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهيب بسرعة فائقة وانتشرت العديد من الفرضيات حول أسباب الغرق والتي يمكن اختصارها بالتالي:

    تضاربت الأقوال حول مكان اشتعال النيران حيث قالت مصادر أن النيران اشتعلت في غرفة المحركات بينما قالت مصادر أخرى أن النيران اشتعلت في المخزن وتمت مكافحتها ومن ثم اشتعلت مرة أخرى، وقد تمت المكافحة باستخدام مضخات تقوم بسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلى داخل السفينة وكانت مضخات تنشيف السفينة والتي تقوم بسحب المياه من داخل السفينة إلى خارجها لاتعمل "كما هو مبين في تسجيل الصوت لطاقم الملاحين في غرفة القيادة والذي انتشر بشدة " وأدى ذلك إلى اختلال توازن السفينة بسبب تجمع مياه المكافحة على جنب واحد مما أدى إلى انقلابها ومن ثم غرقها.

علما ان السفينة كانت مرخصة للعمل حتى عام 2010 "وتلتزم بشروط الأمن والسلامة" حسب ناطق باسم شركة السلام (وإن ثبت بعد ذلك أن الكثير من العبارات والسفن المصرح لها بالعمل ينقصها الكثير من عوامل الأمان الضرورية كما أنه يتم تحميلها بأكثر من حمولتها) وكانت الظروف الجوية جيدة للملاحة حسب تقارير الأحوال الجوية التي سجلت 24 عقدة لسرعة الريح وحرارة 25 درجة مئوية للماء ورؤية جيدة للافق لمسافة 10 كم. وكانت غرفة عمليات الأنقاذ في أسكتلندا قد التقطت أول إشارات الأغاثة التلقائية من السفينة وقامت بنقلها عبر فرنسا إلى السلطات المصرية. وعرضت المساعدة. السلطات المصرية من جهتها قالت أنها لم يصلها خبر وجود مشكلة بالعبارة (من   الشركة المالكة) إلا بعد 6 ساعات من استغاثة العبارة.
في الساعة 23:58 UTC من 2 فبراير 2006 التقطت غرفة الإنقاذ الجوية-البحرية التابعة لسلاح الجو البريطاني في مدينة كِنْلوس Kinloss في أسكتلندا إشارات استغاثة اوتوماتيكية ساتلية من السفينة وقامت الغرفة بنقل الأشارات إلى السلطات المصرية عن طريق فرنسا[2]. وفي 3 فبراير نقلت وكالة رويتر تقارير عن عشرات الجثث الطافية على سطح البحر الأحمر وقامت 4 فرقاطات مصرية بعمليات البحث والأنقاذ وقامت السفينة الحربية البريطانية HMS Bulwark بالانحراف عن مسارها المعتاد للمساعدة في عمليات الأنقاذ ورفضت السلطات المصرية عرضا من القوات البحرية الإسرائيلية بالمساعدة في عمليات الأغاثة [3]. إلا أن السلطات المصرية وافقت على عرض للمساعدة قدمته طائرة الأستطلاع الأمريكية P-3 Orion بعدما كانت قد رفضت العرض قائلة أن لا حاجة للمساعدة[4]. وكانت هناك تقارير عن قيام قبطان بنغالي بإنقاذ 33 من ركاب العبارة. وقد انقذت القوات السعودية مكونة من الدفاع الجوي والدفاع المدني وحرس الحدود السعودي بانقاذ 44مواطنسعودي و١١٣مواطن مصري وحملهم من البحر إلى الاراضي السعودية باستخدام عشرين طائرة مروحية وعلاجهم

************

تحميل قبطان عبارة السلام المصرية مسؤولية غرقها

السفينة غرقت أثناء رحلة بين ميناء ضباء السعودي وسفاجا المصري (الفرنسية-أرشيف)

خلصت نتائج التحقيق الأولية بشأن غرق عبارة "السلام-98" المصرية بالبحر الأحمر في الثالث من فبراير/شباط الماضي التي خلفت أكثر من ألف قتيل، إلى تحميل قائد السفينة مسؤولية الكارثة. ولا يزال قبطان العبارة سيد عمر متواريا عن الأنظار منذ الحادث.
وقال وزير النقل محمد منصور أمس السبت في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن نتائج تحليل الصندوق الأسود الخاص بالعبارة المنكوبة أثبتت أن القبطان لم يرسل إشارات استغاثة حتى وقت غرقها.

وأضاف أن "اللجنة المعنية بتحليل الصندوق الأسود حددت أسباب غرق العبارة بخطأ من القبطان وأن الاستغاثات التي وصلت إلى بعض الدول كانت من بواخر أخرى على الرغم  من أن العبارة مجهزة بكافة وسائل الاتصال والاستغاثة".

وكانت السلطات البريطانية أكدت بعد الكارثة أن قاعدة عسكرية لها تلقت نداء استغاثة من العبارة، لكن مصادر بحرية مصرية أكدت أنها لم تتلق أي استغاثة. وأشار الوزير المصري إلى أن نتائج التقرير الأولي سترسل إلى النائب العام واللجنة البرلمانية المكلفة بالملف.

وفي إطار التحقيق أعلن مسؤول مصري في مطار القاهرة أن السلطات منعت أمس الجمعة زوجة مالك العبارة من مغادرة البلاد.

وكانت سوسن عبد العزيز تنوي الذهاب إلى لندن للالتقاء بزوجها النائب بمجلس الشعب ممدوح إسماعيل الذي غادر مصر، في حين كان التحقيق جاريا بعد غرق عبارته.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي رفعت الحصانة النيابية عن إسماعيل بناء على طلب وزير العدل محمود أبو الليل، للتمكن من استجوابه في إطار التحقيق بأسباب حادث غرق العبارة.

ومن بين 1414 شخصا كانوا على متن العبارة، لم ينج سوى 387 شخصا فقط. وقال ناجون إن حريقا شب تحت سطح العبارة قبل أن تميل وتغرق بعد ساعتين من اندلاع الحريق. وكانت العبارة تقوم برحلة من ميناء ضباء السعودي إلى مرفأ سفاجا المصري.

************

الادعاء المصري يطعن بحكم براءة المتهمين بقضية العبارة

158

أهالي ضحايا العبارة "السلام 98" غاضبون من حكم براءة المتهمين (الفرنسية)

أفاد مراسل الجزيرة في مصر بأن النائب العام المصري طعن في حكم البراءة الذي صدر في حق المتهمين في قضية العبارة "السلام 98" التي غرقت في عرض البحر الأحمر عام 2006 وراح ضحيتها أكثر من ألف قتيل.

وأشار المراسل عمرو الكحكي في وقت سابق إلى أن النيابة العامة تستعد لاستئناف الحكم في الشق الجنائي، بينما يستعد أهالي الضحايا للتحرك لاستئناف القضية في شقها المدني المتعلق بالتعويضات.

وكانت محكمة الجنايات في مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر قضت صباح اليم ببراءة مالك العبارة "السلام 98" ممدوح إسماعيل من تهمة القتل الخطأ. وحوكم المالك الذي كان عضوا بمجلس الشورى المصري في وقت وقوع الكارثة غيابيا إذ غادر البلاد إلى بريطانيا بعد غرق العبارة.

وتعود فصول القضية إلى فبراير/شباط عام 2006 عندما اندلعت النيران بالعبارة وغرقت وهي في طريقها إلى مصر قادمة من المملكة العربية السعودية ما أسفر عن مقتل ألف و34 شخصا من إجمالي نحو ألف وأربعمائة شخص كانوا على متنها.

159

غرق عبارة "السلام 98" بالبحر الأحمر عام 2006 خلف 1074 قيتلا (الفرنسية-أرشيف)

صدمة الأهالي

وبرأت المحكمة أيضا أربعة متهمين آخرين بينهم ابن إسماعيل ولكن أصدرت حكما على المتهم السادس وهو قبطان عبارة أخرى بالسجن ستة شهور لعدم اتخاذه إجراءات لإنقاذ الركاب.

وذكر مراسل الجزيرة أن أجواء الصدمة خيمت على أهالي الضحايا الذين حضروا جلسة النطق بالحكم, واتهم بعضهم الحكومة بالضغط على المحكمة لتبرئة مالك العبارة وقالوا إنه على علاقة بأحد كبار المسؤولين في الدولة.

وحملت المحكمة المسؤولية لقبطان العبارة الغارقة والذي صنف على أنه في عداد المفقودين, معتبرة أنه كان يتعين عليه العودة لميناء ضبا السعودي وعدم مواصلة الرحلة.
كما قالت المحكمة إن قبطان العبارة -الذي تردد أنه يعيش حاليا بالسعودية- لم يبلغ عن الحريق الذي اندلع ولم يتعامل مع إشارات الاستغاثة. وأشارت المحكمة أيضا إلى أن المسؤولية الجنائية على قبطان العبارة الغارقة تنقضي بوفاته.

المصدر:
الجزيرة

************

مجموعة صور تلخص الحادثة

aa-005aa-006aa-007aa-008aa-009aa-010aa-011aa-012aa-013aa-014aa-001aa-002aa-003aa-004

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire