mardi 14 février 2012

تقصي حقائق المحامين تكشف متورطين جدد في مذبحة بورسعيد

61

انتهت لجنة تقصي حقائق نقابة المحامين من إعداد تقريرها النهائي عن أحداث مذبحة بورسعيد التي وقعت في الأول من فبراير الجاري باستاد بورسعيد، عقب انتهاء مباراة فريقي الاهلي والمصري البورسعيدي، وراح ضحيتها أكثر من سبعين شهيد ومئات المصابين.

وكشف عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين العامة وعضو لجنة تقصي الحقائق في الأحداث "أشرف طلبة" لـ"الدستور الأصلي" عن عدد من المفاجآت الجديدة التي تقترن بعدد من الأدلة على تورط الأمن في المذبحة، والتي تضمنها التقرير المقرر إعلانه من نقابة المحامين غداً "الأربعاء"، كما تضمن عدد من الأسماء المتورطة في الحادث والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً.

"طلبة" قال لـ"الدستور الأصلي" إن كافة أقوال الشهود ورواياتهم تدلل بما لا يدع مجالاً للشك أن الامن متورط بدرجة كبيرة، وإنه تعمد وقوع أكبر عدد من القتلى التي أشرف على وقوعها بنفسه منذ انطلاق شرارتها حتى انتهائها، وأشار "طلبة" إلى أن أحد شهود العيان الذي كان ينقل المصابين من الاستاد إلى المستشفى قال لأعضاء اللجنة إن ضباط الأمن المنوط بهم تأمين المباراة رفضوا التعاون معه أو مع أي من المواطنين الذين حاولوا إسعاف المصابين أو نقلهم للمستشفيات، لافتاً إلى إن أحد الضباط رد عليه آن طلبه للمساعدة في حمل المصابين "ماليش دعوة، انا عندي تعليمات ماتحركش من هنا".

اللجنة توصلت أيضاً إلى أن عملية إطفاء كافة أضواء الاستاد تمت بشكل منظم عبر مجموعات منظمة، كانت ترتدي ملابس موحدة، وقامت بقطع التيار الكهربي بشكل كامل متعمد عن الاستاد، بالإضافة إلى روايات شهود العيان عن أن الصفوف الأولى من المدرجات المخصصة لمشجعي النادي الأهلي شغلها عدد من الشباب يرتدون زي موحد "تيشيرتات خضراء اللون"، والتي أكد أحد أصحاب محال الملابس الرياضية لأعضاء اللجنة أن هناك أحد الأشخاص توجه إلى المحل قبل المباراة بأيام وطالب تجهيز400 فانلة خضراء له.

فيما أكد "طلبة" إن اللجنة توصلت إلى عدد من الاسماء المتورطة في الأحداث والتي لم يتطرق أحد إليها من قبل، مثل الدكتور "سامي الرشيدي" أحد فلول الحزب الوطني، و"الحسيني ابو قمر" أمين عام الحزب في بورسعيد، المتورطان في استئجار البلطجية الذين تواجدوا بالاستاد، وكذلك عدد من ضباط الأمن الذين اعترف احد البلطجية المتهمين في الأحداث للنيابة ويدعى "سيد الدنف" بإنه توجه إلى الاستاد بأمر منهم.

لجنة تقصي حقائق حريات المحامين التي تم تشكيلها من "أشرف طلبة، وطارق إبراهيم، ورشا الحسيني، وناصر العسقلاني، وصلاح صالح" بإشراف وكيل نقابة المحامين "محمد الدماطي"، وعضو المجلس "خالد أبو كريشة" بدأت العمل في مدينة بورسعيد منذ اسبوعين، استمرت لمدة تسعة أيام في الاستماع لشهود العيان ومعاينة مكان الحادث، ثم عملت على توثيق المعلومات على مدى خمسة أيام، انتهت من كتابة التقرير الخاص بها وسوف تعلن التقرير اليوم "الأربعاء" من نقابة المحامين.

الدستور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire