jeudi 9 février 2012

النقابات العمالية تعلن مشاركتها فى "العصيان المدنى"

أعلنت أغلب المؤسسات النقابية العمالية سواء كانت رسمية أو مستقلة، تأيدها لدعوة العصيان المدنى يوم 11 من الشهر الجارى، وذلك مقابل بعض الأصوات التى رفضت الفكرة وأعلنت عدم مشاركتها فى هذا الحدث، رغم الإجماع الوطنى العمالى على المطالب التى سينادى بها فى هذا اليوم، والتى يأتى فى مقدمتها إبعاد المجلس العسكرى عن السلطة التنفيذية فى البلاد وإعادته لثكناته، بالإضافة إلى المطالبة بتحقيق مطالب ثورة 25 يناير وهى "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية وعدالة اجتماعية".
من جهته أكد ناجى رشاد عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للعمال، أن أغلب الحركات العمالية أعلنت مشاركتها فى فعاليات يوم 11 من الشهر الجارى، إلا أن الاتفاق على كيفية المشاركة فى هذا اليوم لم تتحدد حتى الآن، خاصة أن هناك من يدعو للمشاركة عن طريق تنظيم مسيرات فى كافة محافظات مصر للإعلان عن المطالب المشروعة للعمال والتى لم تتحقق منذ اندلاع الثورة فى العام الماضى، بالإضافة إلى المطالبة بإعادة المجلس العسكرى عن السلطة التنفيذية فى البلاد وإعادته إلى ثكناته .
وأضاف عضو الاتحاد العام للعمال، أن عمال مصر فى كافة المحافظات مثل المحلة الكبرى وحلوان بالإضافة إلى اتحاد النقابات المستقلة واتحاد مصر الحر واتحاد العمال الديمقراطى وغيرهم من الكيانات العمالية، أعلنوا تأييدهم للعصيان المدنى، بينما هناك من أعلن رفضه للمشاركة مثل الاتحاد العام وليس الكيانات التابعة له وأيضا ائتلاف العاملين بالسياحة.
وفى نفس الصدد قال باسم حلقة الأمين العام لاتحاد النقابات المستقلة ورئيس نقابة العاملين فى السياحة، إنه يرفض المشاركة فى العصيان مثلما دعا البعض وفى مقدمتهم كمال أبوعيطة عضو مجلس الشعب ورئيس اتحاد النقابات المستقلة، موضحا أنه يؤيد ما ينادى به جموع النقابات المستقلة من مطالب مشروعة خاصة أن الثورة لم تحقق أهدافها ولم يحصل العاملون فى مصر على حقوقهم التى نادوا بها مثل وضع حد أدنى وأقصى للأجور، إلا أن قطاع السياحة لا يمكنه المشاركة فى العصيان المدنى فى ظل تدهور الأوضاع السياحية، كما أن هناك قطاعات لا يمكنها المشاركة مثل الطبى لأن الطبيب لا يمكنه تجاهل مريضه كما للعامل فى مجال السياحة الذى له وضعية خاصة حيث لا يمكن تجاهل السائحين وعدم تلبية مطالبهم.
ومن جانبه أكد أسامة عبد اللطيف رئيس نقابة العاملين فى البريد، أنه يؤيد الدعوة للعصيان المدنى خاصة أن أهداف الثورة لم تتحقق حتى الآن، فى ظل تباطؤ المجلس العسكرى فى اتخاذ إجراءات إصلاحية والاستفادة من أخطاء الماضى، ولا يتحرك أفراده إلا مع الضغط الشعبى وهذا ما أدى إلى العصيان المدنى، نظرا لأن مبررات العسكرى غير مقنعة للمجتمع المدنى والعمال المصريين، موضحا أن نقابة العاملين فى البريد ستعلن عن كيفية مشاركتها فى العصيان بعد اجتماع مجلسها فى اليومين القادمين.
وعلى نفس الصعيد قال أحمد الدباح رئيس نقابة العاملين باليومية، إنه لا يمكنه رفض المشاركة فى العصيان المدنى بعد حالة الإجماع الوطنى العمالى على ضرورة المشاركة، رغم التحفظات التى تؤخذ على تلك الدعوة مثل أنها قد تتيح الفرصة أكبر أمام المخربين للقيام بأعمالهم التى تهدف لهدم مؤسسات الدولة، إلا أن اعترف الجميع بأن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء عدة ولا يقوم بإدارة البلد بطريقة سياسية ساهم فى موافقة الأغلبية على دعوة العصيان المدنى، لذا فإن نقابة العاملين باليومية ستشارك بصورة رمزية عن طريق إضراب عمال اليومية فى قطاع النظافة طوال فترة العصيان سواء كانت يوما واحدا أو أكثر.
ومن جانبها قالت ماجدة رمضان عضو نقابة العاملين فى ضرائب المبيعات، إن أغلب أعضاء نقابتها رفضوا المشاركة فى العصيان المدنى، موضحة أن الفترة الحالية التى تمر بها البلاد تحتاج العمل السياسى أكثر من إضرابات والعصيان المدنى، معربة عن قلقها من قيام المخربين باستغلال الفرصة فى هذا اليوم، لذا فإن المجلس العسكرى مطالب باتخاذ إجراءات سريعة وليس كما اعتاد على التباطؤ لإنقاذ الأوضاع الراهنة فى البلاد وللقضاء على الفساد والمخربين.

اليوم السابع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire