samedi 18 février 2012

أحمد شفيق..الرجل "البلوفر"

252

يعتقد د.أحمد شفيق أن مصر"اللى جابته مجبتش غيره"، ويري أنه لا أحد سواه يصلح لرئاسة وزراء مصر فى هذه المرحلة.. الوحيد القادر على الطيران بها إلى الأمام لمصاف الدول المتقدمة، ولذلك يستأسد فى أفعاله وكأنه "بيغيظنا" ببقائه فى المنصب بعد أن أعلن المجلس العسكرى أنه لن يتم تغييره الآن.. المجلس العسكرى الذى لم يعمل تماما بالحديث الشريف "من رأى منكم منكراً فليغيره"والمنكر هنا هو "شفيق" ولأننا لا نراه فنطالب المجلس العكسرى –اللى أكيد بيشوفه كل يوم- أن يقوم بتغييره وهناك كثيرين يمكن الإستعانة بهم فى هذا المنصب دون أن يتمتعوا بتلك الرومانسية الزائفة، التى يتميز بها شفيق ولايعرفون شيئا عن "البونبونى والشيكولاتة" التى وعد بها ثوار التحرير، وتراجع فى اللحظة الأخيرة مرسلاً جمال وأحصنة يركبها كلاب.

"شفيق" جزء أصيل من النظام القديم.. يمشى على نفس طريقته فى التعامل مع كل شئ، وربما يعتبرها الصراط المستقيم.. الذى يخاف أن يحيد عنه، خصوصاً فى التعامل مع الشعب، وكأنه لم يشاهد بأم عينه ماحدث منذ الخامس والعشرين من يناير ومازال يحدث حتي الآن..، وكأنه لا يعرف أننا قمنا بثورة حتي نعلّمه هو غيره أن يكفوا عن معاملتنا بكل هذا التعنت والقمع الغبى لكل شئ، وقد يكون كونه وزيراً قبل الثورة ورئيسا للوزراء بعدها هو ما جعله لا يشاهد أو يعرف حقيقة ما حدث؛ فلم يأخذ فاصلا ليري الأمور بعيداً عن معكسر الحكم، لذا فدوما يغيب عن باله أن الثورة قامت لمحو نظام هو جزء أصيل منه، والثوار بالتأكيد يعرفون مايريدون ولاحاجة لهم بشفيق الذي مازال مصراً علي أن ماجري كان مجرد "حركة".

الأيام الماضية دللت على أن "شفيق" رجل لا يجيد الخطاب السياسى ولا يعى ما يقول، فهو يؤكد فى مؤتمر صحفى أنه سيجيب على كل الأسئلة ثم يعترض على سؤال لإحدى مراسلات قناة فضائية إخبارية، كما أنه يكذب على طول الخط حتى فى أبسط الأشياء فعندما ظهر فى برنامج "العاشرة مساء" لأول مرة أكد لمذيعته أنه لديه نصف ساعة فقط معها بسبب أعماله، وفجأة نجده بعدها مع معتز الشاذلى فى "90 دقيقة"، ثم هو مشغول مرة أخرى ليظهر فى "مصر النهاردة"،ثم أن شفيق كان ضد الثورة وأعلن أكثر من مرة أن رئيسه الدائم "مبارك" لن يتنحى معتبراً أن ما يحدث فى ميدان التحرير ليس إلا "هايد بارك".

شفيق لا يعلم أن ثورة 25 يناير أساسها تقبل الرأى الآخر، فماذا تغير إذا كان الفريق رئيس الوزراء سيتصل بالفضائيات لمنع الحديث عنه وانتقاده؟ هل يريد منا أن نترحم على أيام أحمد نظيف ورئيس نظيف؟.. لو كان يتصور أن هذا سيحدث فقلبي معه، لكن مع ذلك ففى هذه اللحظات بالذات يجب علينا أن نشكر "مبارك" على شي وهو قيامه بتعيين أحمد شفيق رئيساً للوزارء وعمر سليمان نائباً له؛ لأنه لولا ذلك لكنا الآن نفاضل بين شفيق وعمر سليمان كرؤساء للجمهورية.

لا تدافعوا عن شفيق أرجوكم.. لا تدافعوا عن شفيق الذى لا أنكر تماماً أننى معجب بـ"بلوفراته" لأنها تقارب الملابس الكاجوال التى تعطى ارتياحا فى التعامل، لكن لو كانت هذه البلوفرات ستسبب  كل هذه المشاكل فلندعو شفيق لإرتداء "روب" ويريحنا!

الدستور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire