vendredi 17 février 2012

نائبة جمهورية اميركية تطالب بعمل "عقابي" ضد مصر

دعت نائبة جمهورية اميركية بارزة الخميس الى اتخاذ "خطوات عقابية" ضد مسؤولين مصريين بسبب الحملة ضد النشطاء المطالبين بالديموقراطية.

واشارت النائبة اليانا روس-ليتينن التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، تحديدا الى وزيرة التعاون الدولي في الحكومة المصرية فايزة ابو النجا.

وقالت في جلسة استماع في مجلس النواب ان "سلوك الحكومة المصرية لا يمكن ان يؤخذ باستخفاف، ويتطلب اتخاذ خطوات عقابية ضد بعض المسؤولين المصريين واعادة النظر في المساعدة الاميركية لمصر".

واضافت "فيما يتحمل المجلس العسكري الاعلى للقوات المسلحة (في مصر) المسؤولية المطلقة عن هذا التوتر في العلاقات، فان وزيرة التعاون الدولي يجب ان لا تستثنى من هذه الخطوات العقابية".

وتاتي هذه التصريحات في اطار الغضب في الكونغرس الاميركي بسبب مداهمة منظمات اهلية في مصر وتوجيه اتهامات ضد نشطاء اميركيين.

وصعد اعضاء الكونغرس من الحزبين تحذيراتهم من ان حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية ستجبر الكونغرس على اعادة النظر في المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار اذا لم يتم حل الازمة بسرعة.

وقال النائب الديموقراطي غاري اكرمان الاربعاء "اعتقد اننا نقترب من حافة يمكن ان تعاني بعدها علاقاتنا الثنائية من ضرر دائم".

وحذرت روس-ليتينن بدورها من انه وفي ظل الظروف الراهنة فان المساعدة الاميركية المستمرة لمصر تبعث "عددا من الرسائل غير المقبولة" مفادها ان واشنطن ستقف وتتفرج وتمول الهجمات على التظاهرات المنادية بالديموقراطية، والتراجع عن معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع اسرائيل، وغير ذلك من التصرفات المشابهة التي تقوم بها دول اخرى.

وفي جلسة استماع قال عدد من رؤساء الجمعيات الاميركية غير الحكومية التي تعرضت مكاتبها في مصر الى المداهمة في 29 كانون الاول/ديسمبر، ان فايزة ابو النجا ربما كانت وراء حملة المداهمات في اطار الصراع على السيطرة على المساعدات الاميركية.

وقال ديفيد كريمر رئيس منظمة "فريدوم هاوس" لحقوق الانسان التي شملتها المداهمات، ان فايزة ابو النجا اصرت على السيطرة الكاملة على المساعدات الاميركية غير العسكرية ورفضت قرارا اميركيا بنقل مبلغ 20 مليون دولار لتمويل الانتخابات المصرية الى منظمات اهلية اميركية مباشرة.

وقال رؤساء تلك المنظمات ان الجيش المصري وبقايا النظام السابق يستغلون المشاعر المعادية للولايات المتحدة لمهاجمة وعزل المعتدلين الذين كانوا في قلب الثورة التي اطاحت بحسني مبارك العام الماضي.

الفرنسية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire