mardi 14 février 2012

اخماد بوادر ازمة طائفية بسبب اختفاء فتاة فى الشرقية ؟؟

72

فى واقعة اختفاء فتاة الشرقية.. أهالى قرية ميت بشار: لن نسمح لأحد بإشعال الفتنة.. وأقباط القرية: شباب المسلمين شكلوا دروعا بشرية لتأمين الكنيسة.. والأمن لعب دورا مهما فى إعادة الفتاة

سادت حالة من الهدوء التام بقرية ميت بشار، اليوم، بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مساء أمس، وأكد أهالى قرية ميت بشار التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، أن جميع الأهالى بالقرية تربطهم علاقات إنسانية طيبة وجميعهم على قلب رجل واحد ولن يسمحوا لأى عناصر محرضة من النيل من وحدة القرية التى تجلت أعلاها فى أحداث ثورة 25 يناير العظيمة من خلال تشكيل اللجان الشعبية لحماية القرية والكنيسة.
وفى زيارة لـ"اليوم السابع"، اليوم للقرية قال أيمن الهلالى 39 سنة، مدرس، إن القرية شهدت بعض المشادات والأحداث المؤسفة من قبل بعض الشباب المتهور بعد خبر اختفاء الفتاة "رانيا" أول أمس، مؤكدا أن تلك الأحداث لن توثر فى وحدة المسلمين والأقباط بالقرية، حيث إنهم يعشون بالقرية على قلب رجل واحد وكثيرا ما حضرنا اجتماعات بالكنيسة.
أضاف إبراهيم محمد علون أحد أهالى القرية، أن الأمن لعب دور مهما فى تهدئة الأمور بالقرية بعد تمكنه من إعادة الفتاة فى وقت قياسى بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها القرية والتى لن تنال من وحدة القرية، وأضاف تامر عبد الملك سمير 27 سنة، أن جميع الأهالى بالقرية يتبادلون التهانى فى جميع المناسبات وأن ما حدث مجرد زوبعة وأن جميع الأهالى فى رباط ليوم الدين وأن بعض الشباب المتهور هو الذى كبَّر الأحداث، لكن تدخل بعض العقلاء بالقرية وتمكنوا من احتواء الأزمة بعد عودة الفتاة.
كما أكد الأهالى أن أعضاء مجلس الشعب مثل مؤمن زعرور ومحمد غيث تمكنا من تهدئة الأمور بعد سيطرتهم على شباب القرية.
وأضاف العاملون المتواجدون بكنيسة ميت بشار، أن شباب القرية المسلمين هم الذين شكلوا دروعا بشرية لحماية الكنيسة أمس، بعد تجمهر الأهالى أمام الكنيسة للمطالبة بعودة الفتاة المختفية وأكد بعض الأهالى أن الأجهزة الأمنية لعبت دورا مهما فى تهدئة الأمور بالقرية خاصة بعد إشعال النيران فى سيارة أحد الأقباط أمام الكنيسة وأكدوا أن هناك عناصر محرضة تريد إشعال الفتنة بالقرية ولكن لن نسمح لهم بالنيل من وحدة أهالى القرية.
كانت حالة من الاستياء الشديد قد سادت بين أهالى قرية ميت بشار أول أمس بعد اختفاء "رانيا.خ" 15 سنة وكان اللواء محمد ناصر العنترى مساعد الوزير مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من المقدم وليد عنتر رئيس مباحث منيا القمح بتلقيه بلاغا من والد الفتاة "رانيا" باختفائها واتهم بعض أشخاص بعينها بالتسبب فى الاختفاء وتحرر المحضر رقم 922 إدارى المركز.
ومن جانبه أكد بعض أقارب المختفية، أنها أسلمت منذ 6 أشهر والتحقت بالعيش مع والدها بذات القرية الذى أشهر إسلامه بها منذ 4 سنوات، وأنها انفصلت عن أمها وتمت خطوبتها من شاب مسلم بالقرية وبالأمس اختفت فى ظروف غامضة ومن جانبه قام بعض الأهالى بالقرية بإشعال النيران فى سيارة خاصة بأحد الأقباط بالقرية.
ومن جانبه قام بعض الأهالى المسلمين من القرية بالتواجد أمام الكنيسة لحمايتها مؤكدين أنهم يعيشون فى القرية دون تفرقة ويتبادلون التهانى فى جميع المناسبات مطالبين الجميع بضبط النفس.
ومن جانبه انتقلت القيادات الأمنية بمديرية أمن الشرقية بقيادة اللواء محمد ناصر العنترى واللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير مباحث الشرقية، واللواء حسن سيف رئيس مصلحة الأمن العام وتم الدفع بعدد من قوات الأمن المركزى خشية حدوث أى اشتباكات.
وقد تمكن رجال مباحث منيا القمح بإشراف اللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية من التوصل لمكان الفتاة، حيث تبين أنها عند أحد أقاربها بالقاهرة لتضررها من تصرفات والدها ورغبتها فى العودة لأمها وبالفعل توجهت قوة من مباحث الشرقية لمكان الفتاة وتم إعادتها سالمة وتخضع الآن لتحقيقات لتسليمها لذويها.

اليوم السابع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire