samedi 11 février 2012

اعترافات قيادى بالوطنى فى ذكرى تنحى "مبارك"..

166

اعترافات قيادى بالوطنى فى ذكرى تنحى "مبارك".. أمين المنحل ببولاق: صفوت الشريف المدبر الأساسى لموقعة الجمل.. واستقالة حسام بدراوى كانت حفظا لماء الوجه.. وانتخابات 2010 القشة التى قصمت ظهر البعير
فى ذكرى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن حكم البلاد يروى أمين شباب الحزب الوطنى المنحل بمنطقة بولاق أحمد رغام كواليس الحزب فى تلك الفترة والتى شهدت مصر خلالها عددا كبيرا من التطورات المتلاحقة.
وحول معركة الجمل كشف أمين شباب بولاق، أنه لا يستبعد أن يكون صفوت الشريف المدبر الأساسى لها، إلا أنه استبعد أن يكون الحزب بأكمله ضالعا فيها، لأنه فى وقت الثورة كان كل واحد بيشتغل بمزاجه متهما الإعلام الرسمى بأنه روج أن مجموعة من البلطجية ستغزوا الميدان فجعل الثوار يكونون فى أهبة الاستعداد للقتال، وعندما بدأ مؤيدو مبارك دخول الميدان بدأت الاشتباكات بينهم وبين الثوار.


ويرى درغام أن حسام بدراوى لم يكن له تواجد فى الحزب واستقالته كانت لمجد شخصى وحفظا لماء وجهه أمام المجتمع، وبعد تولى محمد رجب رئاسة الحزب توسمنا فيه الخير لأنه كان محاربا للفساد، مشيرا إلى أن العناصر التى بقيت فى الحزب بعد تنحى الرئيس هى العناصر المحترمة والتى كانت تحارب الفساد وكل أصحاب المصالح استقالوا وهربوا خارج الحزب.


"أبناء الوطن الحر" كانت أول حركة حزبية معارضة داخل الحزب الوطنى وخرجت ضد قيادات الحزب التى أخطأت فى حق الشعب المصرى، وللمطالبة بخروج العناصر الشريفة من الحزب للتكلم والتغيير وتشكيل الحزب بانتخاب حقيقى.
وأضاف درغام "المشكلة لم تكن فى الحزب الوطنى ولكن فى نظام الدولة البوليسية التى كان يتحكم فيها أمن الدولة والمخابرات والشرطة فى كل شىء فى مصر.. وأى حد ينكر ذلك يبقى مش عايش فى البلد".


وأوضح أن الحزب الوطنى لم يكن هو المتحكم فى الانتخابات وإنما السلطات العليا الحاكمة للبلاد مثل رئاسة الجمهورية وأمن الدولة والمخابرات، أما الحزب الوطنى كان كيانات منفصلة وما يربطها أشخاص وليس مؤسسة الحزب، ولذلك فالمعلومات كانت لا يتم توصيلها بشكل صحيح لقياداته، مؤكدا أن كل مطالب الثورة طالبنا بها فى الحزب وقدمنا بها طلبات رسمية للأمانة العامة للحزب إلا أن حالة الإندماج بين الحكومة داخل كيان الحزب السياسى لم تخلق فارقا واضحا بين عمل الحكومة وعمل الحزب.


وأشار درغام إلى انتخابات 2010 كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، لأنها أقصت جميع القوى المعارضة ومن فاز فى الانتخابات من المعارضة كان عبر اتفاقات وصفقات بين الدولة والأحزاب، مشيرا إلى أن العمل الحزبى فى مصر تدهور بعد دخول حكومة رجال الإعمال وتأسيس أمانة السياسات وظهور جمال مبارك على الساحة السياسية، وفرض نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية بعد عودته من إنجلترا.


وأضاف: "من أوائل عام 2002 حتى 2005 بدأ انتشار جمال مبارك فى المجتمع المصرى عبر سلسلة من الجولات فى المحافظات وظهوره بقوه داخل الحزب الوطنى، الأمر الذى قوبل بردود فعل غاضبة داخل المؤسسة العسكرية وبدأت تحركات داخل المؤسسة العسكرية لرفض ترشح جمال مبارك للرئاسة، ومن هنا بدأ الصراع بين بين أنصار جمال مبارك والمجلس العسكرى".


وأوضح أن المجتمع المصرى بطبعه لا يريد التغيير ويفكر بمنطق "اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش وترشح جمال مبارك للرئاسة لم يكن سراً، والمجتمع المصرى كله كان مؤهلا بعد التعديلات الدستورية أن يطرح جمال مبارك كمرشحا للرئاسة خلفا لأبيه مبارك، خاصة بعدما تم استبعاد عمرو موسى وأبو غزالة حتى تفرغ الساحة لجمال مبارك بعدما شعروا أنهم سرقوا الأضواء منه.


وتابع درغام فى عام 2010 بدأ مخطط التوريث فى الانهيار بعدما بدأت صراعات الحرس القديم من رجال الوطنى القدامى أمثال صفوت الشريف وزكريا عزمى والجنزورى والحرس الجديد من رجال الأعمال أمثال أحمد عز ورشيد محمد رشيد الذين ظهروا مع جمال مبارك، وأسسوا جمعية جيل المستقبل وتقريبا كل وزارة أحمد نظيف كانت من رجال الأعمال الذين أسسوا جمعية المستقبل، أما أحمد عز لم يكن صاحب فكر وإنما منفذ للإوامر التى يتلقاها من زكريا

عزمى وصفوت الشريف.
تفاصيل الانقلاب داخل الحزب
وأكد أن أول عام 2011 شهد حالة من الغليان فى المجتمع المصرى بعد تزوير انتخابات 2010 بهذا الشكل، بالإضافة إلى سياسات أحمد عز التى خلقت صراعات بين أعضاء الحزب الوطنى بعدما تجاهل نتائج المجمعات الانتخابية لاختيار مرشحى الحزب فى انتخابات 2010، واستبدل من حصلوا على أعلى الأصوات بمن تربطه مصالح مباشرة معه وهو ما دفع العديد من قيادات وشباب الحزب بتقديم استقالات جماعية احتجاجا تصرفات أمين التنظيم أحمد عز فى انتخابات المجمع الانتخابى، والبعض قرر أن يعمل ضد مرشحى الحزب الذين لم يأتوا بإرادة جماعية، ولكن القيادات المباشرة لهم طالبت منهم الانتظار حتى نهاية الانتخابات، وجاء اختراع أحمد عز بدفع بأكثر من مرشح للحزب على مقعد واحد كارثة جديدة على الحزب ساعدت على تفتيت الأصوات وخلق صراعات داخلية بين أعضاء الحزب.


وأضاف درغام "قلنا لقيادات الحزب أننا نعتزم النزول يوم 25 يناير لتأييد الحزب الوطنى والرئيس حسنى مبارك، إلا أن قيادات الأمانة العامة للحزب رفضت خوفا من حدوث اشتباكات واحتكاكات بين أعضاء الحزب وشباب الثورة، موضحا أن تظاهرات 25 يناير كانت مفاجأة للجميع ولم يكن أحد يتوقع تلك الحشود التى انطلقت من كل شوارع وميادين مصر، مشيرا إلى أن بعد يوم 25 يناير إنقطعت كل الإتصالات بين أعضاء الحزب وأمتنعت القيادات من إعطاء أى أوامر أو تعليمات بسبب الخوف من تحمل المسئولية وكل شباب الوطنى انتظروا تلقى الأوامر العليا، إلا أن الحزب كان فى صدمة كبرى وحالة من الصمت التام والتخبط الشديد.


وأكد درغام أن أعضاء الحزب الوطنى شاركوا فى مظاهرات تأييد حسنى مبارك بعد خطابه العاطفى الثانى الذى استمال به مشاعر المصريين، وطالبنا بتوقف المظاهرات واستقرار الأوضاع ومن هنا بدأ الصراع بين مؤيدى مبارك والاستقرار ومؤيدى الثورة.


وقال إنه بعد تولى محمد رجب أمين عام للحزب نظم المئات من شباب الحزب وقفة احتجاجية داخل مقر أمانة الحزب بالجيزة المؤقت وقام خلالها مجموعة من الشباب باحتجاز محمد رجب داخل مقر أمانة الجيزة، وهددوا بعدم السماح له بالخروج إلا بعد أن يصدر قرار بإجراء انتخابات عاجلة على منصب رئيس الحزب وحتى قيادات الوحدات الحزبية، بالإضافة إلى إقالة محمد هيبة أمين شباب الجمهورية ومحمد كمال أمين التدريب والتثقيف السياسى وماجد الشربينى أمين التنظيم، مشيرا إلى أن هناك بعض الشباب حاولوا تهديد محمد رجب بالسلاح ولكن تم منعهم من جانب الآخرين.


وأكد أنه مع تولى طلعت السادات رحمه الله رئاسة الحزب وقتها قرر عدد كبير من الشباب ترك الحزب بشكل نهائى حتى ولم يصدر قرار بحله، خاصة بعد أشترط طلعت السادات تولى شقيقه عفت السادات أمين شباب الجمهورية وهو لم نجده خلال فترة مشاركتنا فى الحزب رغم كل فساده، وضرب مثل أن زكريا عزمى رشح أحد أقاربه ليتولى منصب أمين شباب إحدى المحافظات، ولكن تم رفضه لأنه غير مؤهل وهنا شعرنا أن الحزب سيتحول ل"عزبة السادات".

اليوم السابع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire