jeudi 9 février 2012

مناهضي الإضراب «أرزقية».. ومازالوا يعيشون في عصر المخلوع

144

سياسيون: مناهضي الإضراب «أرزقية».. ومازالوا يعيشون في عصر المخلوع

العزباوي: الثورة أبدلت حسني مبارك بالمرشد ولجنة السياسات بمجلس شورى الجماعة

مشهد متكرر بنفس الممثلين ونفس القوى السياسية، فما بين إضراب 2008 وإضراب 2012 ظلت وجوه النظام المناهضة للإضراب والتي لا تألوا جهدا لإجهاض أي محاولة للتغير كما هي فلم تتغير فتاوي دار الإفتاء ومشيخة الأزهر  ولا تجليات مذيعي برامج التوك شو ولا حتى اعتراضات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حتى بعد حصولهم على الأغلبية في البرلمان وظلوا كما هم وكأننا نطالع وجة نظام «المخلوع» بنفس معالمة التي لم تتغير وكأن النظام لم يسقط بعد.

"محدش يلومهم دول أرزقية ومعندهمش وعي سياسي" هذا ما رآه الباحث والمحلل السياسي الدكتور "محمد الجوادي" لافتا إلى أن هذه النوعية من الناس ليس لديهم خبرة  أو وعي سياسي كافي يمكنهم من الحكم على الأوضاع وتحليلها بدقة ومعرفة وبيان كل جوانبها الإيجابية والسلبية، مضيفا أنهم لا يعرفون أن الإضراب آلية للضغط وليس وسيلة في حد ذاته قائلا: "هم لو عندهم وعي كانوا عرفوا أن الإضراب آلية للضغط وإيجابياته على المدى البعيد  أكثر من سلبياته"، كما اتهمهم  بإن لديهم تصلب في الشرايين على عصر مبارك وليس لديهم أي مرونة أو قدرة على التغيير أو التطوير وما زالوا يعيشون في عصر "المخلوع" قائلا: "دول برة التاريخ أصلا محدش يعتب عليهم".

من جانبه قال "أحمد جلال" - الباحث العلوم السياسية بجامعة حلوان - أن إضراب 11 فبراير القادم سيشارك فيه قوى كبيرة من الشعب المصري والقوى السياسية وذلك نتيجة أداء المجلس العسكري الذي لا يتناسب مع الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن معاملة المجلس العسكري أيضا مع لرأس النظام السابق "مبارك" في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة أكبر دليل على عدم سقوط النظام.

وأضاف أن الإضراب ونوعية المشاركين فيه والمناهضين له يعيد إلى الأذهان إضراب إبريل 2008 ويؤكد أن النظام لم يسقط بعد، لافتا إلى أن ماسقط هو رأس النظام ولكن الهيكل الإداري والتنظيمي للنظام لم يسقط بعد وما زال متوغل في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية، مدللا على ذلك بالنمط الذي مازالت تسير عليه وزارة الداخلية وعدم هيكلتها حتى الآن، فضلا عن استمرار النائب العام في منصبه حتى الآن، فضلا عن الأداء الإعلامي الحكومي الذي لم يتغير بعد حتى في طريقة عرض الحقائق ما أدى لعزوف المتابعين له.

وتسائل :"أي نظام سقط ؟ فمطالب الثورة الأساسية لم يتحقق منها أي شىء حتى الآن من عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للأجور، وسحل المواطنين وكرامتهم خلال عام كامل في ظل حكم المجلس العسكري".

في حين قال الدكتور "يسري العزباوي" أن المشهد الحالي وما يحتويه من مواقف متكررة يؤكد على عدم سقوط النظام، وما سقط منه فقط بعض الرموز أو الأشخاص وما زالت آليات وفكر النظام السابق كما هى، مشيرا إلى أن مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر لم يستوعبوا الموقف من قبل الثورة بتدخلهم في الحياة السياسية كنشطاء سياسيين بجانب دورهم الديني المنوطين به.

وقال أن مناهضين الإضراب القادم دائما ما ثبت خطأهم في مواقف متكررة سابقة، مدللا على قوله بأن ذلك حدث في إضراب إبريل 2008 وثورة يناير حيث كان موقف مفتى الجمهورية وشيخ الأزهر وكذلك الإخوان المسلمين مخالف لإرداة الشعب في البداية ثم تحول بعد تأكد نجاح الموقف.

وقال فوز الإخوان بعدد كبير من مقاعد البرلمان لم يحدث منذ ثورة 23 يوليو لذلك لابد وأن يتمسكوا بهذا المكسب الكبير لأن الإضراب ضد مصالحهم، مشيرا إلى أن نبرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في التحدث عن الإضراب وأنه سيضر بمصالح الدولة هى نفس نبرة الحكومة السابقة وكلامهم شبيه للحزب الوطني المنحل، لافتا إلى أن الثورة بدلت "فتحي سرور" بـ"الكتاتني"، و"حسني مبارك" بـ"المرشد العام للجماعة"، و"لجنة السياسات" بـ"مجلس شورى الجماعة".

الدستور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire