jeudi 16 février 2012

هيكل: مبارك عرض علاجي على نفقته الشخصية.. قائلًا "العلاج في أمريكا نار وجربنا سوزي"

كد الكاتب الكبير، محمد حسنين هيكل، إن الرئيس السابق حسنى مبارك، عرض عليه أن يعالج على نفقته الشخصية، مشيرًا إلى أن مبارك عرض عليه ذلك، بدعوى أن تكلفة العلاج من السرطان فى أمريكا "نار"، ووقتها قال له: "يامحمد بيه.. المرض مالوش كبير.. واحنا جرّبنا أسعار أمريكا فى حالة سوزى".
أضاف هيكل -فى الحلقة الخامسة عشرة من كتاب "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان" التى تنشرها جريدة الشروق فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس- أنه رفض عرض مبارك فى العلاج على نفقته، لكنه قال: "كلام الرجل –أى مبارك- يعبر عن اهتمام واضح بأمرى، وهذا يستحق اعترافًا بفضله".
ووفقا لما جاء فى كتاب هيكل، فإن مبارك قال له: "لا بد أن تسافر فورًا إلى أمريكا، وتستكمل علاجك هناك، لأن صحتك ليست مهمة لك فقط، ولكن للبلد، فأنت أديت خدمات كبرى للشعب، ودورك فى الحياة العامة يشهد لك".
هنا وجه هيكل الشكر لمبارك، وقال له: "أنا متأثر باهتمامك، وشاكر لفضل سؤالكم.. لكن أحوالى الصحية والحمد لله طيبة، وأنتم تفضلتم بالسؤال عنى قبل ذلك 3 مرات وقت وجودى للعلاج فى أمريكا".. لكن مبارك قاطعه قائلا: "لا، لا، هذا المرض لا يعالج مرة واحدة، واسمع منّى، لأن صحتك مسألة مهمة، ولابد أن تعود لأمريكا لتستكمل علاجك..لكن تذكر أن تكاليف العلاج هناك نار، مهما كانت مقدرة صاحبها، وهذه المرة تكاليف علاجك ليست على حساب الدولة، أو الأهرام، وإنما من عندى شخصيا، وبينى وبينك مباشرة دون غيرنا".
كان رد هيكل بالنفى، وقال: "سيادة الرئيس أرجوك، الدولة لم تتحمل عنى نفقات علاجى فى أى وقت، والأهرام كذلك". لكن مبارك قاطعه قائلا: "محمد بيه.. المرض مالوش كبير.. والسرطان مش لعبة.. وعلاجه مكلف وفى أمريكا بالذات تكاليفه "ولعة" ونحن جرّبنا ذلك فى حالة سوزى". وكان يقصد سوزان مبارك.
وبعد إصرار على الرفض، قال هيكل لمبارك: "سأعتبر عرضكم لىّ نوعا من الاحتياطى الاستراتيجى، ألجأ إليه إذا احتجت". وهنا رد مبارك: "يعنى إيه احتياطى استراتيجى؟"، فأجابه هيكل: "سيادة الرئيس.. هل أنا الذى سأشرح لك معنى احتياطى استراتيجى، فأنت بخلفيتك العسكرية تعرف ذلك أكثر منّى"، لكن الرئيس السابق قاله له: "ده كلام جرايد.. لا يودى ولا يجيب".
وانتقل هيكل للحديث عن الساعات الأخيرة فى عهد مبارك، قائلا: "الذين وضعوا استثماراتهم المهولة على مبارك، كانوا أسرع الجميع إلى التخلى عنه بعد أن تجلى إصرار كتل الجماهير وطلائع الشباب معًا، على أن الشعب يريد إسقاط الرئيس، وكانت أمريكا أول من سحبوا استثماراتهم على مبارك، وكان تصميمهم على أن مصر لا يجب أن تضيع من أيديهم مرة أخرى، هو رهانهم الحقيقى.. وهنا كانت الصدمة الكبرى لمبارك".
وحول موقف الولايات المتحدة من مبارك، قال هيكل: "الرئيس السابق اشتكى لصديقه الإسرائيلى أليعازار، من تخلى أمريكا عنه فى أصعب المواقف، وأنها ستندم على ذلك فيما بعد على تنكرها له"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire