lundi 6 février 2012

تلفزيون الهشك بشك .. الدم سايل فى بور سعيد .. وهو جايب لنا رقاصة .. وبترقص

 
عقب مجزرة بورسعيد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحداد العام فى جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام بجانب تنكيس الأعلام.. ولكن في وسط ذلك كان للتليفزيون المصري رأي آخر ومفهوم آخر للحداد بشكل استفز الكثير.. 
 
فعلي سبيل المثال قامت قناة النيل للدراما بتقسيم الشاشة نصفين.. نصف ينقل ما يحدث في ميدان التحرير وعليها شريطة سوداء للحداد، والنصف الآخر مسلسلات بشكل عادي، وقد انتشرت صورة على الفيس بوك لمشهد رقص في نصف الشاشة بجانب إعلان الحداد في النصف الآخر، بينما البعض توقع مثلاً أن يكون الحداد معناه التركيز علي الفقرات الإخبارية وإذاعة القرآن الكريم فقط، بجانب أن بعض القنوات الخاصة لم تعلن الحداد من الأساس، ونشاهد في برامجها الأفلام والأغاني، بجانب أن بعض المسارح كانت تعمل بشكل عادي والراديو نفس الشئ..
فنريد أن نعرف ما هو مفهوم الحداد في مصر، وما معني إعلان الدولة الحداد وما الذي يجب أن يحدث.. ومن نحاسبه على المسخرة التي حدثت؟!...
يعلق على ذلك عصام الأمير- رئيس التليفزيون- في تصريح خاص للشباب قائلا: من وجهة نظري إعلان الحداد هو أننا لا نقدم شيئاً يجرح الناس معنويا، سواء كانت مادة مصورة أو أي كلام يقال، فلا يمكن أن استضيف أحدا يقول أن الضحايا هم السبب فيما حدث ويستاهلوا، فإعلان الحداد معناه اعتراف بمأساة، فيجب مراعاة ظروف المجتمع، ويجب أن نعتمد على المواد الجادة فقط، فأنا لست من أنصار ما تفعله دول الخليج بإعلان الحداد عن طريق إذاعة القرآن الكريم فقط، ولكن يجب أن تأخذ الأحداث مجراها الجادة، ولكن لا نخل بالشكل عام، وحتى مظهر المذيعات يجب الحفاظ عليه وليس شرطا ارتداء الأسود ولكن لا يجب إظهار الألوان الصارخة.
أما ما حدث في قناة النيل للدراما فقال: المشكلة أن هذه القناة تذيع مسلسلات فقط، ووضعها محرج بذلك لأنها مرتبطة بتسلسل حلقات، ولا يوجد شئ آخر يذاع سوى المسلسلات، وربما أيضا أنها مرتبطة بإعلانات، فألتمس لها العذر إلي حد ما ، ولكن بالتأكيد كسر الحداد ليس مقصودا، ولكني في نفس الوقت أتقدم بالاعتذار لكل من آلمه هذا المشهد.
ويعلق د. حافظ أبو سعدة- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- على ذلك قائلا: أثناء فترة إعلان الحداد يجب أن تنكس الأعلام في كل المؤسسات والهيئات الحكومية، أما عن وسائل الإعلام وبالتحديد الحكومية فيجب أن تبتعد عن أي مواد خاصة بالتسلية أو تجرح مشاعر الناس أو لا تراعي الظروف التي تمر بها البلد، وغير ذلك يكون شئ غير مقبول تماما وخصوصا أنه هناك ضحايا يجب أن نحترم دماءهم، ويجب محاسبة أي شخص مسئول يقوم بفعل عكس الحداد واحترامه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire