mercredi 23 mai 2012

كيف تختار الآي باد؟

 

إن فكرة استخدام الجهاز اللوحي السهل الحمل تروق لنا، إذ يمكن استخدامه للبريد الإلكتروني، وتدوين الملاحظات، والعروض، والدخول إلى الإنترنت، والأعمال الأخرى، هذا إذا كنت ليس معتمدا على التعامل مع جداول البيانات المعقدة، أو الأعمال الثقيلة. كما أنه أكثر رفقا بالعين من شاشات الهواتف الذكية الصغيرة، وأفضل للظهر من حمل جهاز اللابتوب الثقيل. ولكن كيف تختار جهازك اللوحي لأغراض العمل بحيث يمكنك ترك جهاز اللابتوب في المنزل، أو حتى الحلول محل كومبيوتر العمل الرئيسي؟ وإليك بعض الخيارات التي تقدمها مجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية.

* نظم التشغيل والتطبيقات

* نظام التشغيل.

لدى شراء جهاز لوحي فإن الأمر الأول الذي ينبغي أخذه بالاعتبار هو نظام التشغيل وبيئة التطبيقات التي تأتي معه. وفي الوقت الحالي تدور حروب نظم التشغيل على محورين، وهما «آي أو إس» من «أبل» في «آي باد 2»، و«أندرويد» على مختلف الصعد.

وتأتي وسط هذه المعمعة بضعة أجهزة لوحية أخرى تستخدم نظام «مايكروسوفت ويندوز 7». لكن هذه الأجهزة الأخيرة لم تكن ناجحة جدا لأسباب عدة، أهمها أن «ويندوز»، سواء كانت «ويندوز إكس بي»، أو «فيستا»، أو «7»، لم تكن النظام الأمثل لذلك الجهاز. وعلى الرغم من أن «ويندوز 7» لم يصمم لأغراض الأجهزة اللوحية، فإنه يقوم بعمل أفضل في دعم عمليات النقر والمسح والتمرير في وجود الأيقونات الصغيرة، ولوائح المهام التي يتوجب التعامل معها. ومع وجود جهاز لوحي يتقبل القلم الإلكتروني، يكون العمل أفضل. ويتوقع الخبراء تحسن هذا الوضع مع وصول أجهزة «ويندوز 8» اللوحية في أواخر العام الحالي المزودة بنظام «ويندوز فون 7» الذي يناسب استخدام الأصابع، والذي يشبه واجهة التفاعل «مترو».

وزيادة على مسألة واجهات التفاعل فإن كنت تستخدم أي نوع من تطبيقات «النوافذ» العمودية، أو تعتمد على بعض المميزات العميقة لـ«مايكروسوفت أوفيس»، يكون جهاز «ويندوز 7» هو الخيار الأفضل لاستخدامات العمل الشاملة.

أما بالنسبة إلى الاستخدامات العامة فإن نظام «آي أو إس» من «أبل»، أو نظام «أندرويد» من «غوغل» هو الأفضل في غالبية الحالات من نظام «ويندوز 7».

* التطبيقات.

ومع جهاز عامل على «ويندوز7» يمكن تركيب أي تطبيق متوفر على نظام تشغيله، أما بالنسبة إلى نظامي «آي أو إس»، و«أندرويد» فتكون هنالك محدودية في خيارات تطبيقات العمل، ولكن ليس إلى الحد الذي تعتقد به. ويقدم بعض صانعي الأجهزة اللوحية من أمثال «لينوفو» في الجهاز اللوحي «ثنك باد»، «شبكة عمل افتراضية خاصة» (VPN)، وحتى خيارات لسطح مكتب «ويندوز» تعمل من بعيد، مركبة في الجهاز سلفا.

أما بالنسبة إلى تطبيقات الإنتاجية فإن «آي أو إس» مزود بـ«آي ورك» (iWork) خاص بجهاز «آي باد» للقيام بأعمال الوثائق، وجداول البيانات، والعروض التي تتوافق مع «مايكروسوفت أوفيس». وهنالك تطبيقات تتوفر لكل من «آي أو إس» و«أندرويد»، لكنها لها قيودها ومحدودياتها، بحيث لا يمكنها مثلا من معالجة جداول البيانات المعقدة والكبيرة الحجم جدا.

ولسوء الحظ فإن التطبيقات على الشبكة، مثل «غوغل دوكس»، و«دوكس دوت كوم» ليست الحل المنشود بالنسبة إلى الأجهزة اللوحية، لكون هذه التطبيقات تعتمد ببساطة على لوحات المفاتيح العادية والماوس التي لا يمكن استخدامها بفعالية على الأجهزة اللوحية.

* مفاتيح وأقلام

* لوحات المفاتيح والماوس والقلم الإلكتروني. مسألة حمل لوحة المفاتيح والماوس معك تستدعي السؤال التالي: «لماذا لم أشترِ إذن جهاز لابتوب؟»، لكن إذا كنت من النوع الذي تطبع كثيرا فقد تحتاج إلى لوحة مفاتيح. لكن الأجهزة اللوحية العاملة على «ويندوز 7» مزودة بفتحات «يو إس بي»، وغالبيتها تدعم أيضا «بلوتوث»، بحيث يمكن استخدام أي ماوس، أو لوحة مفاتيح متوفرة في الأسواق. وبعض أجهزة «أندرويد» مزودة أيضا بمثل هذه الفتحات، لكن جهاز «آي باد 2»، والكثير من أجهزة «أندرويد»، تعتمد بشكل صرف على «بلوتوث» للتواصل مع الأجهزة الطرفية، غير أن هنالك بعض الاستثناءات مثل جهاز «ثنك باد»، و«آي باد ترانسفورمر» وغيرهما توفر جميعا لوحات مفاتيح ورؤوس مؤشرة (كرسر)، في حال استخدام فتحة «يو إس بي» أو قاعدة إرساء.

وتعتبر لوحة مفاتيح «أبل» اللاسلكية، و«بلوتوث تابلت» من «لوغتيك» الخاصة بـ«آي باد 2»، و«أندرويد 3.0+» وحدات جيدة خفيفة الوزن. وتصنع «لوغتيك» لوحات مفاتيح قابلة للطي، خصوصا بالسفر. ويعتبر الماوس القابل للحمل في «ويندوز 7» أداة ملحقة ناجحة وضرورية. لكن العمل معه صعب، سواء بواسطته، أو دونه، أو عن طريق القلم الإلكتروني.

* الأقلام الرقمية. غالبية الأجهزة اللوحية مثل «آي باد» مزودة بشاشات عاملة باللمس التي تستشعر التلقيم والإدخال عن طريق المواد الموصلة، مثل الإصبع الحية. وهذه تعمل فقط عن طريق الإصبع هذه، أو القلم الإلكتروني (المرقم، أو قلم التأشير). لكن بالنسبة إلى الرسومات المعقدة، أو تدوين الملاحظات المكتوبة، فقد يحتاج الأمر إلى قلم وجهاز لوحي خاص.

ويأتي الكثير من أجهزة «أندرويد» و«ويندوز» المخصصة للأعمال مزودة بالتقنية الرقمية النشطة، التي تتطلب قلما إلكترونيا، علاوة إلى شاشة تعمل باللمس. ومثل هذه الرقمية النشطة تتيح لك وضع يدك على الشاشة، من دون التداخل مع ما يلقمه القلم، مما يزيد من عامل الدقة، ومقدار الكبس والضغط وحساسيتهما. وتعتبر الأجهزة اللوحية التي أساسها «إن - تريغ» (N – Trig) مناسبة جدا لأولئك الذين يدونون كثيرا باليد، أو يرسمون قليلا. وتأتي غالبية أجهزة «أندرويد» اللوحية مع برمجيات خاصة لتدوين الملاحظات. لكن إذا رغبت في المزيد من الرسم فهنالك أجهزة «ويندوز» أساسها «واكوم»، مثل «أسوس إي بي121»، أو «سامسونغ» من السلسة السابعة. لكن أقلام «واكوم» لا تعمل على أجهزة «إن - تريغ»، والعكس بالعكس.

* التواصل مع الإنترنت

* التواصل والفتحات.

جميع الأجهزة اللوحية مزودة بتقنيات «واي - فاي»، لكن ليست كلها مزودة بشبكة «802.11a» بنطاق 5 غيغاهيرتز المستخدمة تقليديا من قبل الشركات والأعمال.

ويستخدم هذا أيضا في موجه الإشارات (روتر) الجديد ذي النطاقين الخاص بالمستهلكين، الذي يوفر اتصالا أفضل، لأن القليل من الأجهزة تستخدمه. ويدعم «آي باد 2» «802.11a»، وكذلك «سامسونغ غالاكسي تاب 10.1»، غير أن الكثير من الأجهزة الأخرى لا يفعل ذلك.

والكثير من الأجهزة اللوحية بات مزودا حاليا بنطاق لاسلكي عريض، فبعض نماذج «آي باد 2» شرعت تؤمن تواصلا عن طريق «3جي» عبر شبكات شركات الاتصالات، كما أن «آي باد» الجديد يتواصل بشبكة «4جي» المتقدمة. ويقدم كل من «سامسونغ 4جي غالاكسي تابس»، و«موتورولا 4جي إل تي إي درويد كسي بوردس» وغيرهما، نطاقات عريضة أيضا.

وإذا كنت تقوم بشراء جهاز لوحي بنطاق عريض جوال، فالمفضل الالتزام بـ«4جي»، بحيث يمكن الحصول على أقصى السرعات الممكنة، كما أن القليل من الأجهزة اللوحية تفتقر إلى «بلوتوث» للتواصل مع الأجهزة الطرفية، مثل لوحات المفاتيح والماوس وغيرها.

وسواء احتجت إلى «يو إس بي» أم لا، فذلك يعتمد على كيفية تخزين الملفات وتحويلها، واستخدام الماوس ولوحة المفاتيح ومنصات الألعاب. ويفتقر «آي باد» إلى أي فتحات «يو إس بي»، على الرغم من إمكانية إضافة واحدة منها للتواصل مع الكاميرات الرقمية مقابل 30 دولارا. كما أن القليل من أجهزة «أندرويد» وغيرها من الماركات مزودة بفتحات «يو إس بي» كاملة الحجم التي يمكنها تشغيل قرص خارجي. فالأكثر شيوعا هنا هو فتحات «يو إس بي» صغيرة، وصغيرة جدا، التي لا تتمكن من تشغيل مثل هذه الأقراص. ويمكن لدى استخدام الجهاز اللوحي كأداة عرض للفيديو وغيره، الاستعانة بوصلة مهيئة «HDMI» سعرها 40 دولارا.

وبالنسبة إلى الكاميرات الأمامية لاتصالات ومؤتمرات الفيديو فإن الجيل الأول من «آي باد» يفتقر إليها، وكذلك بعض أجهزة «أندرويد» الأولى، لكنها باتت الآن شمولية، مع اختلاف درجة الوضوح والتحديد.

* الحفظ والأمن

* الحفظ والتخزين.

الكثير من الأجهزة اللوحية تنقصها وسائل التخزين التي يمكن نزعها. من هنا أصبحت السعة مشكلة. والتطبيقات، والبريد الإلكتروني، ومعالجة الكلمات، وغيرها لا تتطلب الكثير من السعة. لكن التعامل كثيرا مع الفيديو يحتاج إلى جهاز كبير السعة، أو زيادتها عن طريق بطاقة ذاكرة صغيرة. والكثير من أجهزة «أندرويد»، وجميع أجهزة «ويندوز» تسمح بنقل البيانات مباشرة عن طريق أجهزة الحفظ والتخزين الخارجية، مثل أصابع الذاكرة «فلاش»، أو أقراص «يو إس بي» الصلبة.

وتدعم أجهزة «آي باد» نقل كميات واسعة من البيانات مباشرة من «بي سي» بواسطة «آي تيونز»، أو من خدمات التخزين على الشبكة مثل «آي كلاود»، و«موزي»، و«دروبوكس».

* الأمن.

الأمن وتشفير البيانات من المسائل المهمة بالنسبة إلى الشركات والأعمال التي تخل الكثير منها عن استخدام الكثير من الأجهزة اللوحية لهذا السبب. فنظام «أندرويد 3.0» (هونيكومب) وما بعده يقدمان تشفيرا للبيانات، كما أن «آي باد» قام من اليوم الأول بتشفير كل الأمور المخزنة. ويقوم نظاما «آي أو إس»، و«ويندوز 7» بتأمين وسائل إقامة شبكة «VPN»، بحيث يمكن الوصول إلى شبكة شركة المستخدم بسهولة. كما أنه عن طريق «ويندوز 7» و«أندرويد»، يمكن تصفح البيانات المخزنة، لكن عن طريق «آي باد»، تكون مقيدا بالوصول إلى اتصالات الشركة الأساسية فقط، كالبريد الإلكتروني، ولوحات النشرات. لكن «لينوفو» ذهبت خطوة أبعد في الاعتبارات الأمنية بالنسبة إلى جهازها «إيديال باد تابلت»، التي لا تقدم «كريسكو VPN»، والبريد الإلكتروني المحمي بـ«غود تكنولوجيس» فحسب، بل إنها تمكن أيضا من تشفير البيانات الموجودة في المخزونات التي يمكن فصلها ونزعها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire