dimanche 6 mai 2012

«الحدود الشائكة»..جيران مصر..حدود مخترقة و«دويلات» منقسمة (ملف خاص)

 

من الغرب والجنوب وحتى الشمال الشرقى، تواجه الحدود المصرية تهديدات خطيرة تؤثر على أمن مصر واقتصادها، فالأوضاع السياسية والأمنية فى كل من ليبيا والسودان وفلسطين شغلت سلطات تلك الدول عن مراقبة الحدود، والانفلات الأمنى فى مصر جعل التهديد أخطر. ويعد قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس بعيداً عن السلطة الفلسطينية. خرج أهالى إقليم برقة شرق ليبيا على الحدود المصرية ليعلنوا الحكم الفيدرالى، فى ظل أنباء عن انتشار عناصر تنظيم «القاعدة» فى الشرق الليبى، وتلويح بخطوة مماثلة من متمردى إقليم دارفور السودانى جنوب مصر، خاصة فى ظل انشغال السودان بالصراع مع دولة جنوب السودان. ومع ظهور «الكيانات المستقلة» أو «الدويلات» حول الحدود، وحالة الانفلات الأمنى فى مصر والدول المجاورة، ضربت مصر عمليات التهريب عبر الحدود، سواء كانت أسلحة أو مخدرات أو بضائع تستنزف اقتصادها. ووضعت أجواء الحرب بين السودان وجنوب السودان مزيداً من التهديدات أمام الأمن القومى المصرى.

«الكيانات المستقلة» فى ليبيا والسودان وغزة تحاصر الحدود

مسلحو «ريقدالين» بليبيا

تهدد الاضطرابات وحالة الفوضى التى تحيط بالحدود المصرية شرقاً وغرباً وجنوباً الأوضاع الأمنية الداخلية، وتتصاعد التحديات كما يراها خبراء سياسيون وعسكريون مع إعلان الحكم الفيدرالى فى إقليم برقة شرق ليبيا والتلويح بخطوة مماثلة فى إقليم دارفور شمال غرب السودان، وانشغال الدولتين بالصراعات الداخلية أكثر من تأمين الحدود، فضلا عن الوضع الأمنى والسياسى فى قطاع غزة. وعلى الصعيد الأيديولوجى، يرى الخبراء أن حدود مصر أصبحت محاطة بهلال «قاعدى» من الحركات المتشددة التى تهدد الأمن القومى

 المخدرات.. «جرعات زائدة» على الحدود

ضبط عصابة تهريب مخدرات

شهدت مصر هجمة شرسة من عصابات تهريب المخدرات منذ اندلاع الثورة، وحتى الآن، بسبب ضعف السيطرة الأمنية على الحدود، فضلاً عن حالة الفوضى التى تشهدها بعض الدول المجاورة مثل ليبيا وقطاع غزة.. 

«غزوة الأسلحة».. هجوم من جميع الاتجاهات

ضبط أسلحة قبل تهريبها إلى مصر

أدت حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر والدول المحيطة بها إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة عن طريق الحدود خاصة ليبيا والسودان، وهو ما أكده الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، فى تصريحاته التى أعلن فيها دخول نحو 10 ملايين قطعة سلاح إلى البلاد من الدول المجاورة. وأصابت تصريحات الجنزورى كثيراً من المصريين بالرعب، خاصة فى ظل الإعلان بشكل شبه يومى عن ضبط عشرات الأسلحة بينها مدافع «هاون» و«جرينوف» وأسلحة آلية.. 

عمليات التهريب تستنزف الاقتصاد.. والخسائر 10 مليارات جنيه

أنفاق غزةأكد خبراء ومسؤولون فى الحكومة أن عمليات التهريب تهدد اقتصاد الدولة بالانهيار، وتضرب أركانه فى الصميم، خاصة بعد تصريحات المسؤولين بأن الخزانة العامة تكبدت 10 مليارات جنيه سنويا، نتيجة عمليات التهريب.وأشار الخبراء إلى انضمام سلع جديدة إلى قوائم السلع المهربة، لم تكن موجودة فى السابق، ومنها السجائر والسيارات والبطاطين والهواتف المحمولة، التى تعاظم حجم تهريبها، والسولار والبنزين والملابس والأقمشة.. 

صراع السودان و«الجنوب» يهدد الأمن المائى لمصر

السودانوسط الخلافات التى وصلت إلى حد الاشتباكات العسكرية المسلحة بين السودان وجنوب السودان، حذر الدكتور محمد نصر الدين علام والدكتور حسين العطفى، وزيرا الرى السابقان، من خطورة استمرار الخلافات بين الدولتين وتأثيرها على الأمن المائى لمصر.وطالب «علام» و«العطفى» بتشكيل كونفيدرالية تجمع الدول الثلاث لتحقيق التنمية الشاملة، بدلاً من النزاعات والخلافات التى تهدد مستقبل التنمية فى المنطقة، والمشروعات المشتركة لاستقطاب فواقد نهر النيل.. 

وزير الموارد المائية السودانى سيف الدين حمد: مصر تلعب دوراً مهماً فى نزع فتيل الأزمة بين الخرطوم وجوبا (حوار)

«المصري اليوم» تحاور وزير الموارد المائية السوداني يؤمن الدكتور سيف الدين حمد عبدالله، وزير الموارد المائية السودانى، بضرورة تحويل منطقة حوض النيل إلى تجمع إقليمى يستهدف مصالح شعوب الحوض فى التعاون المشترك. وأكد عبدالله، أحد كبار المسؤولين السودانيين عن وضع الخطط الإستراتيجية لسياسة السودان المائية، التى تؤثر بدرجة كبيرة على الأمن المائى لمصر، أنه يعوّل على دور كبير وحيوى للقاهرة فى حل الخلافات الدائرة بين الخرطوم وجوبا. وطالب بالعمل المشترك بدرجة أكبر لتحقيق مصالح الدول الثلاث. واستبعد عبدالله قيام إسرائيل بمساعدة دولة جنوب السودان لإنشاء عدد من السدود فى أراضيها لحجز المياه عن مصر والسودان. «المصرى اليوم» التقت الدكتور عبدالله فى الخرطوم، وإلى نص الحوار.

■ ما تأثير مشروعات أعالى النيل على مصر والسودان؟ - ليست هناك أضرار من إقامة هذه المشروعات على حصتى مصر والسودان من مياه النيل من الناحية الفنية، والخلافات بين دول حوض النيل بسبب هذه المشروعات سياسية وليست فنية، وإذا تمت المشروعات فى الهضبة الإثيوبية بالتنسيق مع مصر والسودان فستكون من مصلحة الجميع.. 

المصرى اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire