jeudi 17 mai 2012

«بديع»: الإعلاميون شاركوا في حبسنا وزيفوا الحقائق واختزلوا الشريعة في قطع اليد

 

قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن «ثورة مصر نعمة من الله ولا فضل لأحد علي مصر سوي الله، ونعمة الثورة وبركاتها أمانة في أعناقنا، حيث رأينا شباب مصر ينزل من علي الانترنت والفيس بوك ويطلب الشهادة، وهذه منة من الله تستوجب الشكر بالعمل».
جاء ذلك خلال موتمر عُقد في نادي بني سويف الرياضي، لتأييد الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، مساء الأربعاء، بحضور الفنان وجدي العربي، والكابتن ربيع ياسين، لاعب الاهلي ومنتخب مصر الأسابق، والشيخ محمد عبدالمقصود الداعية السلفي.
وأضاف بديع أن «هناك امتحان لشعب مصر يوم الأربعاء المقبل، وسنرى لمن نسلم الأمانة، فإذا اخترنا شخصا غير مناسب، ففي ذلك خيانة لله ورسوله، وإذا نفذ الشعب  أمر ربه ورسوله في الاختيار، يستحق أن يُولى عليه رجل صالح».
وقال المرشد العام: «أشهد الله إن كانت شهادتي لها وقع عندكم، أنني كنت جار الدكتور محمد مرسي في الزقازيق، وتعاملت معه بالدرهم والدينار وسافرت معه الأسفار، وأشهد الله أنه خير من عرفت من الإخوان المسلمين في إنكار الذات وتقديم المصلحة، ولم يطلب لنفسه الترشح للرئاسة، وما يحمله لمصر ليس برنامجا انتخابيا، إنما هو مشروع نهضة عصارة دموع وألم وعرق الشهداء من الإخوان المسلمين».
وواصل بديع هجومه على وسائل الإعلام، قائلا «لقد اشترك رجال الإعلام في سجننا وظلمنا وتزييف الحقائق، كما حدث في إفتراء مايسمى بمليشيات الأزهر التي أرادوا بها ضرب الإخوان والأزهر بعصا واحدة».
وأضاف: «لقد تحملنا الإعلام كثيرا، والآن نقول لهم اتقوا الله وكفّوا عن التزييف، لقد اتهمتونا وقلتم للناس إننا لم نقدم شيئا من خلال مجلس الشعب، وتجاهلتم حتى إصدار قانون تثبيت آلاف العمال فلم تتحدثون عنه، وصورتم للناس أن الشريعة هي قطع يد السارق، ولم تقولوا لهم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هدد بقطع يد السيد إذا سرق الخادم جوعا، لأنه هو الذي دفعه للسرقة، ولماذا لم تقولوا إن الله انتصر لليهودي في 13 آيه كاملة في القرآن الكريم عندما ظُلم من المسلميين».
وتابع: «نريد تنظيف الإعلام وتطهيره بحيث يكون إعلاما صادقا لا يقول إلا الخبر الصحيح ويتحرى الدقة، ونقول للإعلام، تحملنا الكثير من الأكاذيب وآخرها اتهامنا بالوقوف في طريق تحقيق مطالب الثورة».
وقال إن الإخوان صدروا للشعب المصري سعد الكتاتني رئسيا لمجلس الشعب وأحمد فهمي، رئيسا لمجلس الشورى، والدكتور محمد مرسي، مرشحا للرئاسة، «وكلهم تربوا في مدرسة الإسلام، وعندما أقسموا بأن يرعوا مصالح الشعب، فهم يعرفون معنى قسمهم ليسوا مثل زعمائنا السابقون الذين يقسمون يمين الغاموس».
وأضاف «في مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان أنزل على آرائهم حتى لو لي رأي مخالف، ولا أتشبث برأيي ولا يجاملني أحد».
وكان الدكتور محمد مرسي، أمّ المصلين في المغرب والعشاء، بنادي بني سويف الرياضي، وقال خلال الموتمر إنه «لو عثرت دابه في أي من مراكزبني سويف وجميع محافظات مصر، لسُئلت عنها أثناء رئاستي للجمهورية»، وأشار إلى أن مشروع النهضة سينطلق من خلال مبادئ وأصول ثابتة منبعثة من الشريعة الإسلامية.

المصرى اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire