samedi 26 mai 2012

التحليل النفسي لخطاب شفيق: ديكتاتور.. عنيف.. انفعالي



أحمد شفيق
كتبت- رضوى سلاوي:
ديكتاتور.. عنيف.. انفعالي.. يعاني من سرعة الضيق الشديد والإحباط والخوف.. لا يستوعب ولا يسمع, بتلك الصفات حلّلت الدكتورة عزة كُرّيم أستاذ علم الاجتماع السياسي والخبير النفسي من واقع كلمة الفريق أحمد شفيق في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم بعد تأكده من خوض جولة الإعادة أمام الدكتور محمد مرسي بعد 3 أسابيع وقبل أن تعلن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة النتائج الرسمية.

ودلّلت على ذلك بحركات يده التي يستخدمها كثيرًا للتعبير عن انفعالاته والتشويح بيده للصحفيين والإعلاميين ومَن يوجه السؤال إليه, وهذا يؤكد ضيق أفقه من الأسئلة التي تُوجَّه إليه, خاصةً عندما علّق قائلاً "تاني السؤال ده..", كما أنه لا يستوعب من حوله ولا يسمع مَن يخالفه في الرأي وتلك صفات الديكتاتور وأصحاب الخلفيات العسكرية.

وفيما يخص ردوده على الأسئلة الموجهة إليه من جانب الإعلاميين والصحفيين, أوضحت كُرّيم من خلال (إخوان أون لاين), أن ردوده تتسم بعدم الدقة والوضوح بالإضافة إلى كونها ليست مطمئنةً للشريحة التي يرغب في جذبها للتصويت له وهم الموالون للثورة المصرية, خاصةً فيما يتعلق بموقفه من النظام السابق ورأيه في السياسات التي كان يتبعها النظام السابق الذي كان أحد ضلوعه الرئيسية, فضلاً عن تهرُّبه من الحديث عن السياسات القادمة إذا نجح في الانتخابات الرئاسية.

وأضافت قائلةً: لا يزال ينتمي الفريق أحمد شفيق فكريًّا لنظام مبارك ويتبنى سياساته, وهو ما اتضح جليًّا عندما رفض انتقاده أو التعليق على أخطائه.

وأكدت أن الشخص الذي تربَّى على سياسةٍ تقوم على الديكتاتورية والظلم لا يمكن أن يتغير بين ليلةٍ وضحاها, كما لا يمكن أن تتوافق قناعاته وسياساته التي تعامل بها لسنوات طويلة مع ثورة جاءت لتغيير تلك السياسات.

وعن تنصله من تصريحاته السابقة, لفتت أستاذ علم الاجتماع النظر إلى أن موقف الديكتاتور الذي يمكنه تغيير كلماته والتنصل من تصريحاته السابقة لعبور مرحلة معينة, لا يمكنه بعد ذلك الاستمرار في ذلك, ولعل أبرز مثالٍ على ذلك تصريحاته قبل الانتخابات في حال فوزه بالرئاسة ونزول الرافضين له إلى ميدان التحرير من خلال مظاهرات تعم أنحاء الجمهورية, بأنه لن يسمح بوجود مظاهرات في التحرير مرةً أخرى وسيترك الجيش للتعامل مع تلك المظاهرات.

وشدّدت الدكتورة كريم على أن عودة النظام القديم ممثلاً في أحمد شفيق سوف يكون أسوأ من وجود مبارك نفسه في الحكم؛ لذلك ينبغي على الجميع الالتفاف حول الدكتور محمد مرسي حتى لو اختلف البعض معه سياسيًّا, ضمانًا لعدم محاولة إنتاج النظام القديم من جديد.
الاخوان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire