dimanche 27 mai 2012

"الإيكونوميست": المصريون اختاروا الثورة وتفرقت أصواتهم بين مرشحيها والنتيجة "كابوس"



قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المصرية التي لم تنتهٍ بعد تشير إلى أن رئيس مصر القادم إما أن يكون رجلا كان يصف حسني مبارك ب"الأب الروحي" أو يكون أحد الذين سجنوا مرار في ظل نظامه السابق.

ورأت المجلة أن تقدم مرسي لم يكن مفاجئا، لأنه لآخر لحظة كان في ظهره خيرت الشاطر، الذي وصفته المجلة بالرجل القوي في جماعة الإخوان المسلمين، وأضافت أن المصريين كانوا يصنفونه مازحين ب"الاستبن".

ورأت المجلة في تقدم أحمد شفيق أكثر من مفاجأة، فهو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، وهو مثل الرئيس السابق قائد لسلاح الجو المصري، ونقلت المجلة عن منتقديه قولهم أن المؤسسة العسكرية دعمته، إضافة إلى نجاحه في بعض المحافظات مثل المنوفية التي ينتمي إليها حسني مبارك الرئيس المخلوع، وعلى النقيض مما حسبته مراكز استطلاعات الرأي الرائدة، كانت مؤشرات نتائج التصويت مخيبة للآمال بالنسبة إلى عمرو موسى، مرشح المؤسسة الآخر.

وقالت "الإيكونوميست" أن هذه النتيجة بالنسبة إلى كثير من المصريين كابوسا، لأنهم أجبروا على الاختيار بين النظام القديم ورجل التنظيم التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وأضافت المجلة أنه مما يشعر المصريين بمرارة أن عدد الأصوات المؤيدة لحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح مجتمعة تتفوق على أي مرشح آخر.

وأضافت أن النتائج الأولية تشير إلى أن معظم المصريين في منطقة وسط لا يريدون النظام القديم ولا الإخوان، إنهم يتشبثون بأمل أن يأتي شخص ما، ويزيح شفيق من مكانه أثناء فرز الأصوات، مشيرة إلى أن ذلك بعيد المنال والمعتدلون في مصر فد تلقوا درسا قاسيا للفترات القادمة، هذا إن لم ينزلوا إلى الشارع للاحتجاج.
البديل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire