الصحف البريطانية :الإخوان قوة محورية لعزل الفلول

تناولت صحيفة "جارديان" البريطانية في تحليل لها عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بمصر وصعود مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين د. محمد مرسي للمركز الأول يليه الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك قبل الإطاحة به إلى المركز الثاني والتأكيد على خوض المرشحين لجولة إعادة بينهما بعد إعلان النتائج الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

وقالت إن الإخوان المسلمين وفقًا لهذه النتائج ستكون القوة المحورية القادرة على طرد فلول النظام القديم من الرئاسة، والحفاظ على الثورة، مضيفة أن الإخوان المسلمين يدركون ضرورة تعاونهم مع القوى الثورية الأخرى لصدِّ زحف الفلول مرة أخرى إلى السلطة.
وأضافت الصحيفة أن غالبية المصريين والنقاد السياسيين مصابين بالصدمة الشديدة لوصول الفريق شفيق إلى الإعادة، باعتباره أحد فلول النظام القديم إلا أن الصحيفة وصفت الأمر "بالمفاجأة" وليس "الكارثة"، موضحة أنه يمكن تدارك الأمر في جولة الإعادة.
وأشارت الصحيفة إلى عدم مصداقية الاستطلاعات التي كانت تقول أن فرص مرسي للفوز لا تزيد عن 8% إلا أن النتائج الأولية للانتخابات أشارت إلى تصدر مرسي بـ 25% من الأصوات، على الرغم من أن حملته لم تزد عن ثلاثة أسابيع بعد استبعاد المهندس خيرت الشاطر.
ووصفت الصحيفة أنه كانت هناك معركة شرسة على المركز الثاني بين مرشح الفلول أحمد شفيق وبين المرشح الناصري حمدين صباحي، إلا أن شفيق تقدم ليحتل المركز الثاني وسط صدمة كبيرة لمعسكرات العلمانيين والإسلاميين على حد سواء.
من جانبها ذكرت صحيفة قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الفريق شفيق اعتمد على شبكة العلاقات القديمة للحزب الوطني المنحل، وخصوصا في القرى والمحافظات، مشيرة إلى أن شفيق حشد أنصار مبارك والحزب المنحل والنظام المخلوع في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت أن شفيق لعب على وتر الأمن والاستقرار الذي يفتقده الشعب المصري منذ أكثر من عام ونصف، فضلاً عن استخدامه لفزاعة الإسلاميين بهدف ترويع المواطنين من سيطرة التيار الإسلامي على منصب الرئيس.