jeudi 3 mai 2012

صحف أمريكية: موقعة العباسية أكدت أن "العسكري" غير جدير بالثقة



تصدرت إشتباكات العباسية إهتمامات الصحف الأمريكية التي حملت المجلس العسكري مسؤولية المذبحة التي راح ضحيتها نحو 11 قتيلاً وعشرات المصابين، وحذرت من أن أي محاولة لإستغلال الأحداث لتأجيل الإنتخابات الرئاسية ستشعل الوضع بشكل غير مسبوق.

وقالت صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن أحداث العنف التي شهدتها منطقة العباسية قدمت دليلاً جديداً للنشطاء الإسلاميين والعلمانيين على حد سواء على أن المجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ الإطاحة بنظام مبارك غير جدير بالثقة.
وأضافت بأن إستخدام البلطجية لقمع المظاهرات وكسر الأصوات المعارضة لقرارات الحكومة كانت الإستراتيجية السائدة تحت حكم مبارك. واعتبرت أن اعمال العنف الأخيرة تعد مؤشراً مقلقاً على انتشار إستخدام العنف كأداة رئيسية في السياسة المصرية.
وتابعت قائلة أن الفشل في تأمين ما كانت تظاهرة صغيرة في محيط وزارة الدفاع، يثير تساؤلات حول تأمين الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، وقدرة الشرطة والجيش على حماية الناخبين من عمليات الترهيب.

وحذرت الصحيفة من أنه إذا لم يظهر المجلس العسكري الحاكم قدراً من الحكمة في الأيام القادمة، فإن عام 2012 سيتحول من السنة التي تتحقق فيها مكاسب الثورة، إلى فترة من الفوضى وإحتجاجات الشوارع. 
من جانبها قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن عدم تدخل قوات الأمن لفض الإشتباكات التي استمرت لعدة ساعات يثير المزيد من الشكوك حول تواطئ الحكومة والمجلس العسكري في المجزرة.

وأشارت إلى أن المجلس العسكري أصدر بياناً ظهر يوم الأربعاء قال فيه بأنه سينشر قوات لوقف الإشتباكات، ولكنه لم توضح السر في أن يستغرق الأمر أكثر من 12 ساعة قبل أن تتدخل قوات الأمن للرد على أعمال العنف.
وأضافت بأن حالة الإرتباك التي تسود المشهد السياسي في مصر توسع الصدع بين المتظاهرين والمجلس العسكري بشكل متزايد، وتضع الإنتخابات الرئاسية القادمة في حالة من الفوضى خاصة بعد تعليق العديد من المرشحين حملاتهم الإنتخابية حداداً على أرواح الضحايا.

بدورها قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن حالة الفوضى التي خلقتها الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف من أن المجلس العسكري يبحث عن ذريعة لإلغاء الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 من الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن الأحداث الأخيرة تعد مؤشراً على مدى قابلية البلاد للأحتراق، وتعكس عجز السياسيين عن تحديد مسار البلاد، مع استمرار المجلس العسكري في السلطة.

المصريون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire