lundi 7 mai 2012

قتال شرس في شرق سوريا والتفجيرات تتواصل


تواصل نشاط التفجيرات الغامضة في سوريا عشية الانتخابات البرلمانية، حيث هزت انفجارات عدة مناطق من دمشق وريفها، فيما اندلع قتال شرس بين المنشقين والقوات الموالية للنظام في محافظة دير الزور، بينما هدمت قوات نظامية منازل قرية في ريف حمص بأكملها، في وقت حافظت المداهمات الأمنية على وتيرتها المرتفعة رغم تواجد المراقبين الأممين الذين تفقدوا مناطق عدّة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصين قتلا في انفجار بمنطقة دف الشوك بريف دمشق. كما أفاد ناشطون بانفجار سيارة ملغمة الليلة قبل الماضية في المنطقة التي تصل بين حيي ركن الدين ومساكن برزة وسط دمشق أمام مقر الهيئة العامة للإمداد والتموين العسكرية. وتسبب الانفجار في إصابة عدد من عناصر حرس الهيئة بجروح طفيفة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. كما انفجرت ثلاث سيارات ملغمة بين حيي دف الشوك بريف دمشق والتضامن قرب مسجد الحسن جنوب العاصمة فأوقعت جرحى. وفي حي المزة، سمع اطلاق نار «تبين انه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر امن في حي المصطفى في المزة» بحسب الناشط ابومهند المزي الذي اعتبر ان اطلاق الرصاص «هو الأرجح لترهيب السكان».
المراقبون في الزبداني
وفي السياق، توجه وفد من لجنة المراقبين الأمميين الى مدينة الزبداني «حيث قابل اعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل ان يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة» بحسب ما أفاد فارس محمد الناشط في لجان التنسيق المحلية وكالة «فرانس برس». وخرجت في الزبداني تظاهرة ليلية رفعت فيها لافتات «دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الامم المتحدة»، بحسب ما اظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق، تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس الماضي ستة طلاب برصاص الامن عقب تظاهرة تنادي بإسقاط النظام.
اشتباكات دير الزور
وفي تصعيد لافت، قال سكان ونشطاء إن قتالا شرسا اندلع بين منشقين وقوات نظامية الليلة قبل الماضية في محافظة دير الزور، فيما يمثل أحدث تصاعد للعنف بمنطقة قبلية تقع على الحدود مع العراق. وأضافوا أن معارضين مسلحين بقذائف صاروخية هاجموا مواقع دبابات في القطاع الشرقي لمدينة دير الزور على نهر الفرات ردا على هجوم للجيش استهدف بلدات وقرى في المحافظة، والذي أسفر عن مقتل العشرات خلال الأيام الأخيرة.
وقال غيث عبد السلام الناشط بالمعارضة الذي يعيش قرب دوار غسان عبود: «تراجع القتال في الصباح الباكر. ليس لدينا عدد للقتلى لأنه لا أحد يجرؤ على الخروج الى الشوارع». وأضاف أن الجيش نشر خمس دبابات على الأقل في كل شارع مؤد الى الدوار الذي هو مركز للاشتباكات.
وذكر المرصد السوري أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية التابعة لدير الزور.
هدم قرية
وفي محافظة حمص تعرضت قرية العريضة التابعة لمدينة تلكلخ، والمحاذية للحدود اللبنانية الشمالية، لقصف من القوات النظامية اسفر عن سقوط جرحى وتهدم منزل، بحسب المرصد.
وأفادت لجان التنسيق بتحليق طيران الاستطلاع في سماء مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية. بدورها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام هدمت 31 منزلاً في قرية المباركية بريف حمص بشكل كامل، إضافة إلى هدم بقية منازل القرية بشكل شبه كامل وتهجير كافة سكانها منها وفق المصدر نفسه.
مقبرة جماعية
وفي حماة (وسط)، أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون خروج تظاهرات ليلية في عدد من احياء المدينة ومناطق الريف تنادي بإسقاط النظام. وأظهر مقطع بث على الانترنت سكانا في حي الفيحاء يصطحبون المراقبين الدوليين السبت الى ما قالوا إنه مقبرة جماعية لقتلى سقطوا بيد القوات النظامية في المدينة.
وتعرضت قريتا الحويز وكفرنبودة لنيران القوات النظامية، فيما نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين وكفر الطون، بحسب المكتب الاعلامي للثورة في حماة.
وخرجت في مدينة حلب مظاهرة حاشدة في حي الإذاعة تضامنا مع جامعتها ومطالبة بإسقاط النظام. ولدى وصول المتظاهرين إلى حي سيف الدولة أطلقت قوات الأمن السوري الرصاص عليهم لتفريقهم.
وفي ريف ادلب، خرجت تظاهرة صباحية في الهبيط انتقدت «المهل الدولية» المعطاة للنظام، واتهمت الرئيس السوري بـ«خيانة» سوريا و«تدميرها». وخرجت تظاهرات في بلدات أخرى منها جرجناز وكنصفرة وكفرعويد وقرى جسر الشغور، بحسب المرصد السوري. وشهدت مناطق عدة في درعا جنوب البلاد اطلاق نار من القوات النظامية، لا سيما داعل التي سقط فيها جرحى، بحسب لجان التنسيق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire