vendredi 18 mai 2012

إحياء الذكرى الثالثة لوفاة حفيد «مبارك» بـ«نعي» مجهول في «الأهرام»

 

«نسألكم الفاتحة لرحيل الفقيد الحبيب الغالي».. كانت تلك الكلمات هي التي تضمنها نعياً نشرته جريدة الأهرام، الجمعة 18 مايو 2012، في الذكرى الثالثة لرحيل محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس السابق، تطلب فيه أسرة «مبارك» قراءة الفاتحة على فقيدهم.

النعي الذي نشر في الصفحة 46، تكررت فيه نفس كلمات النعي المنشور للعام الثالث على التوالى، وبدأ بالآية الكريمة رقم 155 من سورة البقرة التي تقول «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

من جانبها، رفضت «الأهرام» الإفصاح عن اسم صاحب النعي، وأكدت تلقيها النعي مثل غيره من الإعلانات مدفوعة الأجر، وأنه لا يحق لها رفض أي إعلان، طالما يراعي الآداب العامة ولا يمس الأخلاق أو الوحدة الوطنية.

وقالت الجريدة إنه «ليس من حق أحد الحصول على بيانات صاحب النعي»، رغم إعلان «الأهرام» العام الماضي، أن أحد أقارب هايدي راسخ، والدة الفقيد، هو من قام بنشر النعي بتكلفة 33 ألف جنيه، بينما حصلت الأهرام على نعي الذكرى الأولى من خلال أسامة سرايا، رئيس التحرير آنذاك.

وعلق الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بأن هذا النعي لايمكن وضعه في سياق دغدغة مشاعر المصريين، ووصفه بـ «الطبيعي»، مؤكدا أنه يأتي في إطار حرص كل أسرة مصرية ميسورة على التذكير بموتاهم، مضيفا أن المعنى كان سيتجسد أكثر عندما نشاهد كم المشاطرات خلال فترة حكم مبارك حين كان يتبارى رجال الأعمال والمنافقين لنشر الإعلانات باعتبار أن موت حفيد مبارك حدث جلل ودرس لكل إنسان يعيش في الحياة.

وشدد على ضرورة التعلم من دروس الموت والحياة، وألا نتخذها شكلا من أشكال النفاق والوجاهة الاجتماعية، مشيراً إلى أن وفاة حفيد مبارك كان من الممكن أن يكون نقطة تحول في تفكير الرئيس السابق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire