mercredi 16 mai 2012

أوباما يُجمد أموال معرقلي العملية السياسية في اليمن

http://www5.almanar.com.lb/upimg/barack-obama-speech.jpg

وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أمراً تنفيذياً بتجميد أصول أي شخص يهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، في وقت واصل الجيش اليمني حملته أمس ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية ما أسفر عن سقوط 27 من المسلحين في معارك برية وغارات جوية للطيران اليمني في دلالة على اعتزام القيادة اليمنية حسم المعركة مع التنظيم، فيما أكد دبلوماسيون غربيون أن خبراء من الجيش الأميركي يتواجدون بصورة مكثفة في قاعدة العند لمساندة الجيش اليمني.

ووقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أمراً تنفيذياً بتجميد أصول أي شخص يهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مؤكداً أن «الأمر لا يستهدف اليمن بالكامل أو الحكومة بالكامل بل الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار بمن فيهم الذين يعرقلون تطبيق اتفاقية 23 نوفمبر2011 بين الحكومة اليمنية والمعارضة، والتي تؤسس لمرحلة انتقالية سلمية للسلطة وتلبي تطلعات وطموحات الشعب اليمني».

وأشار أوباما إلى أن الإجراء «يقضي بتجميد أصول للأشخاص الذين ترى وزارة الخزانة بالتشاور مع وزيرة الخارجية أنهم شاركوا بأعمال تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر سلام اليمن وأمنه واستقراره».

معارك

ميدانياً، تركزت معارك أمس في محيط جبل يسوف المطل على مدينة لودر، بعد أن اعلن الجيش اليمني أنه تمكن بدعم من «لجان المقاومة الشعبية» من «تطهير» هذا الجبل الذي كان يتحصن فيه مقاتلو «القاعدة».

وأطلق مسلحو التنظيم فجر أمس هجوما مضادا على جبل يسوف في لودر ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين من أنصار الجيش وإصابة أربعة آخرين. ورد الجيش على هذا الهجوم ما أسفر عن سقوط 11 مقاتلا من «القاعدة»، بحسب مصادر قبلية.

غارات جوية

وأفاد مصدر من اللجان الشعبية بمقتل 16 عنصرا من القاعدة وأصيب 14 آخرون في غارتين شنهما الطيران اليمني على محيط لودر.

وقال المصدر إن «الغارة الاولى استهدفت جبل حيدان الذي يبعد عشرة كيلومترات جنوب لودر، والثانية استهدفت موقعا قرب قرية المنياسة جنوب شرق لودر». وأضاف «تم تدمير مركبتين تابعتين لمقاتلي القاعدة»، كما أشار الى أن «بين القتلى سمير الفطحاني وهو قائد ميداني للقاعدة».

هجوم لودر

من جانبه، نقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن «العمليات العسكرية التي تنفذها وحدات القوات المسلحة من قيادة ومقاتلي اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة واللجان الشعبية في مديرية لودر حققت نجاحات كبيرة ومهمة في اتجاه القضاء على ما تبقى من فلول العناصر الإرهابية».

وأوضح المصدر أن «القوات المسلحة ومعهم اللجان الشعبية وجهوا ضربات قاسية وموجعة للعناصر الإرهابية في مديرية لودر وتمكنوا أول من أمس من تطهير العديد من المواقع التي كانت تتواجد فيها تلك العناصر ومن بينها جبل يسوف الاستراتيجي». وقال مصدر عسكري أن «جنديا أنزل علم القاعدة عن جبل يسوف ورفع العلم اليمني وقتل برصاص قناص من مسافة بعيدة».

محور زنجبار

وفي زنجبار عاصمة أبين، أفاد مصدر عسكري أن «ستة من عناصر الجيش اصيبوا بجروح أثناء تقدم القوات المسلحة على أطراف المدينة». وذكر المصدر أن «وحدات عسكرية تزحف نحو أطراف زنجبار، وأخرى تمكنت من دخول الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، خصوصا ناحية مقر الإدارة المحلية». وأشار الى تسجيل «مواجهات بالأسلحة الرشاشة في هذه المنطقة». وقال ضابط مرابط بالقرب من زنجبار، أن «الجيش يتقدم نهارا ويتراجع ليلا تكتيكيا خوفا من عمليات إرهابية».

دعم أميركي

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي غربي إن «خبراء أميركيين موجودون على الأرض في اليمن». وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى أن هؤلاء موجودون «خصوصا في قاعدة العند القريبة من مركز العمليات».

بدورها، أفادت مصادر أمنية في الجنوب وشهود عيان أن طائرات أميركية من دون طيار تشارك في العمليات، كما تحظى عمليات الجيش اليمني بإسناد من البحرية الأميركية.

وأسفرت هذه الحملة التي أطلقها الجيش يوم السبت وتركزت على إخراج مسلحي «القاعدة» خصوصا من زنجبار وجعار ومحيط مدينة لودر،عن 144 على الأقل، بحسب مصادر عسكرية وقبلية ومحلية.

هادي: ما تحقق من تنفيذ المبادرة الخليجية نجاح كبير

أعلن الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي أن استقرار وأمن ووحدة اليمن هدف يجب أن يتفق عليه جميع اليمنيين من دون استثناء، معتبراً أن ما تحقق من تنفيذ المبادرة الخليجية حتى الآن يمثل نجاحاً كبيراً.

وقال الرئيس هادي، خلال لقائه أمس قيادات مدنية وعسكرية من محافظة لحج لبحث ما تم إنجازه من تنفيذ المبادرة الخليجية، إنه يسعى «في الأول والأخير من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن وهو هدف كبير، ولا بد أن يتفق عليه الجميع من دون استثناء». وأشار إلى أن ما أنجز من المبادرة الخليجية حتى اليوم يمثل «قدراً كبيراً من النجاح»، آملاً عن تحقيق هذه الغاية من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان. ولفت إلى أن «الأمور تمضي باتجاه تحقيق الآمال والتطلعات والخروج من الأزمة الى الغد المنشود»، ووصف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بأنها قد مثلت «المخرج الملائم نحو السلام والوئام من أجل أمن واستقرار وحدة اليمن».

وقال الرئيس اليمني إن «الاتصالات مستمرة بيننا وبين كل الأطراف من أجل المضي في تنفيذ الالتزامات المترتبة على تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن»، مؤكداً أن «المرحلة دقيقة وحساسة ولكن لدينا إرادة قوية من أجل تجنيب اليمن التشظي والانقسام».

ودعا هادي جميع الأطراف إلى التعاون البناء والصادق من أجل مصلحة اليمن العليا وتغليبها على ما عدا ذلك من المصالح.

يشار الى أن المبادرة أعلنها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبريل 2011 لإخراج اليمن من مغبة الوصول إلى انفجار الوضع هناك وحصول حرب أهلية نتيجة تمسك الرئيس السابق صالح بالسلطة ورفضه التنحي عن الحكم.

وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمعارضة اليمنية وقعوا على المبادرة الخليجية في السعودية في نوفمبر الماضي، وقضت بتولي الرئيس هادي حكم اليمن لمدة سنتين كرئيس توافقي بين الأطراف الموقعة على المبادرة يعقبها انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة تحدد شكل الحكم في البلاد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire