jeudi 3 mai 2012

دماء تسيل ببركة طنطاوي وأبو إسماعيل

دماء تسيل ببركة طنطاوي وأبو إسماعيل

محمد ثروت

دمهم في رقبة المجلس العسكري، برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، الحاكم الفعلي للبلاد، الذي يتباهى بمجلسه على أنه قادر على حماية مصر من المؤامرات ويدافع عنها براً وبحراً وجواً، ولكنه في نفس الوقت عجز على مدار 15 شهرا عن تفسير ظاهرة الطرف الثالث

أو اللهو الخفي بداية من مسرح البالون ومرورا بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا العباسية.
صحيح أن ملفات القضايا أمام النيابة كما قال اللواء ممدوح شاهين، ولكنها تتضمن اللاعبين الصغار، ولا يوجد أي ذكر لـ"الكبير أوي" الذي يحرّكهم في كل مرّة. وهو ما يجعلنا أمام احتمالات ان العسكري "فاعل" أو "متواطئ" أو "ميعرفش"، وفي الحالات الثلاث المصيبة عظيمة.
دمهم في رقبة المرشح الرئاسي المستبعد الأستاذ المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي يهدد ويتوعد "إدوني الأوراق وأنا أفضحهم"، "ده أنا هوريهم شغلهم أمام القضاء"، "ده أنا المحامي الأمريكي جاب لي أوراق ومستندات ممتازة"، " ده انا جبت قائمة سفر اللوفتهانزا"، وفي النهاية "أنا قاعد في بيتي عندي إصابة في رجلي"، وفي النهاية "مليش دعوة بالاعتصام" يعني برئ براءة الذئب من دماء العباسية.
ولمن يريد أن يتذكر فقط فإن سيناريو محمد محمود في نوفمبر هو نفس سيناريو العباسية مع اختلاف اللاعبين، ولكن يبقى أن اللاعب المشترك هو أبو إسماعيل والدم.
دمهم في رقبة نواب "البرطمان"، آسف البرلمان، ومعهم عدد غير قليل من مرشحي رئاسة الجمهورية وائتلافات "خراب" الثورة والإعلاميين والسياسيين والأحزاب الكرتونية، هؤلاء جميعا يتعاملون مع الاعتصامات وقطع الطرق وكأنها "فرض عين" على كل مواطن، ويسيرون تحت مظلة الحكمة الثورية "من لم يعتصم فهو آثم" و"ومن لم يقطع الطريق فهو مقصّر".. وأنا أقول لهم "ملعون أبو الاعتصامات يا أفاضل يا محترمين".

وبمناسبة النواب "المحترمين" كما يقول عليهم زعيمهم الكتاتني لنا هنا وقفة...
السادة النواب مرروا قانون انتخابات الرئاسة ولم يعدلوا سوى مادتين لا علاقة لهم بالمادة 28 أو استبعاد رموز النظام السابق ومن بينهم الفريق احمد شفيق. ظهر اللواء عمر سليمان على الساحة.. أصيب النواب بحالة من الرعب والفزع.. وأخرجوا لنا قانون العزل السياسي على يد النائب عصام سلطان رغم أن أي "عيّل" بـ"يفهم قانون" يعلم جيدا أن هذا القانون غير دستوري.
إنه حقا برلمان الثورة لصاحبه "عبد المعين ترزي القوانين".
دمهم في رقبتنا كلنا.. قبل الثورة كنا جميعا مصريين.. خلال الثورة اجتمع الناس على إسقاط النظام.. بعد الثورة أصبحنا إخوانا وسلفيين وعلمانيين وليبراليين واشتراكيين وثوريين وصامتين ومسيحيين.. واختفت تماما كلمة "كلنا مصريين"، لقد فعلنا بأنفسنا ما لم يستطع أعداؤنا أن يفعلوه بنا...

 

الوفد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire