vendredi 11 mai 2012

تسليم حسين سالم ونجليه إلى مصر


صورة أرشيفية لرجل الأعمال المصري حسين سالم
خليل فهمي- القاهرة ـ سكاي نيوز عربية
أصدر القضاء الإسباني حكما نهائيا برفض التماس رجل الأعمال الهارب حسين سالم ضد حكم سابق بتسليمه إلى مصر لمحاكمته على خلفيات قضايا فساد و جرائم غسيل أموال وفقا لشروط تقضي بالسماح بقضاء فترة العقوبة في إسبانيا حال إدانته.
وأعلن رئيس جهاز الكسب غير المشروع، المستشار عاصم الجوهري، أن مصر ستبدأ في إجراءات تسلم حسين سالم ونجلاه خالد وماجدة اللذان شملهما الحكم القضائي.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد اشترطت لتسليم المتهمين الثلاثة، موافقة القاهرة على إعادة محاكمتهم أمام دوائر أخرى غير التي أصدرت بحقهم أحكام غيابية وعدم معاقبتهم بالإعدام، وتفعيل اتفاقية تسليم المجرمين بين مصر وإسبانيا بما يسمح بإمكانية قضاء المتهمين العقوبة في السجون الإسبانية، حال طلبهم ذلك إذا تمت إدانتهم.
وكان القضاء المصري قد حكم في أول مارس الماضي غيابيا على سالم بالسجن لمدة 15 عاما بعد إدانته في قضية فساد وقعت في عهد النظام السابق لشرائه محمية طبيعية بشكل غير قانوني، وذلك بعد أن حكم عليه مع ابنه وابنته في أكتوبر الماضي بالسجن 7 أعوام لكل منهم بتهم غسيل أموال.
وتتهم مصر أسرة سالم بارتكاب جرائم غسيل أموال بكميات ضخمة قد تصل إلى ملياري دولار بين العام 2007 و2011.
يذكر أنه تم القاء القبض على حسين سالم بإسبانيا في 17 يونيو 2011 بتهمة الاحتيال، وقرر القاضي بالمحكمة الوطنية ألوي بيلاسكو آنذاك الإفراج عنه بكفالة 15 مليون يورو تم تخفيضها فيما بعد إلى 5 ملايين يورو.
ويواجه سالم قضية أخرى في المحكمة الوطنية الإسبانية، حيث يحقق القاضي بابلو روث في جرائم مشتبه بها لغسيل أموال تم تحويلها إليه من مصر، وتقررعلى أثرها فرض الاقامة الجبرية عليه، وتغريمه 1.2 مليون يورو، قام بدفعها في الرابع من نوفمبر الماضي.
ويعتبر سالم - وهو ضابط متقاعد- من أقرب رجال الأعمال إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأحد الشركاء الأساسيين في الأعمال التجارية مع إسرائيل، فالعلاقة بينهما تمتد لفترة طويلة من الزمن بحكم أن كل منهما عمل طياراً في فترة كبيرة من حياته، وقد تعرفا على بعضهما البعض في هذا المجال، واستمرت العلاقة بينهما حتى بعد تولى الرئيس مبارك مقاليد الحكم في عام 1981.
وكان النائب العام المصري قد قرر إحالة سالم إلى محكمة الجنايات بتهمة الإضرار بمصلحة البلاد وإهدار المال العام، لقيامه ببيع وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بسعر متدن لا يتفق مع الأسعار العالمية وقت التعاقد، وبشروط تعاقد مجحفة بالجانب المصري، مما أضر بالمال العام.
ولد حسين سالم عام 1933 بسيناء التي ينتمي إلى إحدى قبائلها، وبدأ حياته موظف في صندوق دعم الغزل، وبعدها التحق بسلاح الطيران ليعمل طيارا حيث شارك في حربي 1967 و1973.
وأصبح مع وصول الرئيس أنور السادات إلى الحكم أحد المستشارين الداعمين له ولاتفاقية السلام مع إسرائيل، وكان المسئول عن تنفيذ المعونة الأميركية الأمنية للقاهرة في إطار اتفاقية السلام مع إسرائيل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire