jeudi 3 mai 2012

الكتاتني يقود وفدا برلمانيا إلى السعودية ويرجح عودة سفيرها


القاهرة، مصر (CNN) -- غادر وفد برلماني مصري يقوده رئيس مجلس الشعب، سعد الكتاتني، إلى السعودية الخميس، في زيارة تهدف لاحتواء التوتر بين البلدين، والذي وصل إلى ذروته بعد قيام الرياض باستدعاء سفيرها وإغلاق سفارتها بالقاهرة بسبب احتجاجات استهدفتها، واستبق الكتاتني الزيارة بالقول إنه يتوقع عودة قريبة للسفير.
ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الوفد يهدف إلى التأكيد بأنه "مهما حدث من أحداث فردية فيمكن استيعابها في ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين، التي لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الأحداث، ومن خلال القانون."
وتوقع الكتاتني أن يصدر العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرارا بعودة السفير السعودي إلى القاهرة خلال الزيارة التي سيقوم بها الوفد.
وقال الكتاتني، في تصريح له قبل مغادرته متوجها إلى الرياض، إن الوفد "سيؤكد على أن المصريين المقيمين في السعودية هم في وطنهم الثاني وأن حقوقهم وكرامتهم مصانة،" معتبرا أن مصر والسعودية "دولتان كبيرتان في المنطقة وهما القاطرة التي يمكنها قيادة المنطقة."
ورفض الكتاتني الرد على سؤال حول القضايا التي يمكن أن يناقشها الوفد خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين، موضحا أن هذا الوفد البرلماني الكبير لن يتطرق إلى موضوعات أو ملفات تخص العلاقات بين البلدين، مثل دعم مصر اقتصاديا أو العمالة المصرية في السعودية، معتبراً أن هذه القضية متروكة للمختصين.
وتابع قائلاً: "الوفد يهمه أن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، ثم يأتي بعد ذلك مناقشة أي موضوعات أخرى،" وحض الإعلام على "التحلي بالمسؤولية."
ومن جانبه، قال أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى المصري، إن الوفد البرلماني "يمثل جميع أطياف الشعب المصري وهو يحمل كل الود والمحبة لإخوانهم في السعودية الذين يحملون نفس المشاعر لشعب مصر."
وبالنسبة لقضية أحمد الجيزاوي، التي تفجرت بسببها موجة من الاحتجاجات الشعبية التي استهدفت السفارة السعودية بالقاهرة قال فهمي إن الجيزاوي "سوف يحاكم أمام محكمة في التهمة الموجهة إليه وسوف يؤكد الوفد المصري على ضرورة توفر جميع الضمانات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات."
يشار إلى أن حزب "الحرية والعدالة،" الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين، حرص على الإشارة إلى أن وفداً يضم أعضاء بالمكتب التنفيذي وأعضاء بمجلس الشعب وأعضاء من أمانتي القاهرة والجيزة، يشاركون في الوفد المسافر إلى الرياض.
وكانت الاعتصامات أمام السفارة السعودية في القاهرة قد بدأت بشكل مكثف بعد شيوع نبأ توقيف المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي قالت السلطات السعودية إنها وجدت بحوزته آلاف الأقراص من مادة "كزانكس" التي يمنع تداولها أو تعاطيها بغير وصفة طبية، لدى محاولته دخول أراضيها عبر مطار جدة منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ويرى ناشطون شاركوا في الاحتجاجات أن الجيزاوي اعتقل بسبب إثارته ملف المصريين المسجونين بالسعودية بتهم مختلفة وقيامه برفع دعوى ضد الحكومة السعودية، كما يشيرون إلى أن العلاقات بين الرياض والقاهرة متوترة منذ التقدم السياسية لجماعة الإخوان بعد سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire