lundi 7 mai 2012

سفير الرياض في القاهرة: الأزمة انتهت ولم نطلب اعتذاراً

 

أكد سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان، أن الأزمة العابرة بين المملكة ومصر انتهت، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وجّهه بالعودة للقاهرة استجابة لمبادرة الوفد المصري الذي زار الرياض مؤخراً، مشيرا الى أن المملكة لم تطلب اعتذاراً من أحد نتيجة الأزمة الأخيرة، ومشدداً في الوقت ذاته أن بلاده لا تدعم أياً من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية.

وقال قطان خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في السفارة السعودية بالقاهرة: «الأزمة سببها قلة، وأظن أنها نادمة على ما قامت به». وأضاف: «لا نعترض على أي تظاهرات إذا كانت بشكل حضاري، ولكن الإساءات للمملكة وخادم الحرمين الشريفين لا أقبلها، وشعب مصر أول من رفض ذلك، والدليل على ذلك التظاهرات أمام السفارة التي رفضت ما حدث»، مشددًا على عمق العلاقات القوية بين البلدين، ومشيرًا إلى أنه «لا حصانة لمصري ولا سعودي إلا بالقانون». وأكد أن السعودية «لم تطلب اعتذاراً بشأن هذه الأزمة من أي أحد».

ولفت قطان إلى «قول خادم الحرمين الشريفين خلال لقائه الوفد المصري: إن التاريخ ليس صفحة عابرة يمكن أن يعبث بها أحد، فالعلاقة مع مصر لا يمكن أن تقبل جدلًا أو مساومة»، منوها إلى أن «الخلاف بين الأشقاء هو من باب العتب، وليس على أساس الخصومة، وباب العتاب، باب واسع تحكمه العقلانية». وأضاف أن «خادم الحرمين الشريفين أشار خلال لقائه بالوفد المصري موجها كلامه لإعلام البلدين: قولوا خيرا أو اصمتوا، وعلى الإعلام ألا يتبنى القصص المختلقة، وعلينا أن نتحرى الموضوعية».

وفي سؤال بشأن ما تردد أن هناك عفواً ملكياً عن المتهم أحمد الجيزاوي، قال قطان إنه «بريء حتى تثبت إدانته، وحتى يصدر الحكم العادل»، مشيراً إلى أن «هناك جهات لا يهمها توطيد العلاقات المصرية السعودية». وأكد أن «الإعلام المصري تبنى وجهة نظر زوجة الجيزاوي في الأزمة».

ضرر واحترام

وأكد السفير السعودي، أنه «ليس هناك ما يسمى الذات الملكية»، مضيفاً أن «المملكة بها مليون و200 عامل مصري بعائلاتهم يلقون كل الاحترام والتقدير، وأن القضايا المتهم فيها مصريون أربع آلاف حالة حسب تصريحات السفير المصري محمود عوف»، وأشار إلى أنه «على المصريين الذين يتعرضون لمشاكل أن يتوجهوا إلى المكاتب المخصصة لذلك، وأن المملكة لا ترضى بضرر أي مواطن مصري»، مشدداً على ضرورة احترام القضاء السعودي من قبل المصريين على غرار احترام المملكة للقضاء المصري، متسائلاً: «لماذا تلفق المملكة قضية لأحمد الجيزاوي؟!».

نفي دعم

وبشأن القلق السعودي من الثورات العربية ودعم السعودية لبعض مرشحي الرئاسة، نفى القطان أن تكون المملكة تقدمت بدعم لأي من المرشحين الإسلاميين أو أي من التيارات الإسلامية، وأكد أنهم لم يقدموا دعماً وعلى علاقة واحدة مع المرشحين، وأن الرئيس الجديد سيوطد علاقته بالسعودية، وقال السفير إن «علاقة السعودية انتهت بالرئيس السابق حسني مبارك منذ 11 فبراير 2011» وإن علاقتهم طيبة مع المشير طنطاوي وكذلك العلاقات الاقتصاديين بين البلدين.

محاولة اغتيال

ونفى السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبدالعزيز القطان، ما تردد عن محاولة اغتياله، قائلاً إن «المسؤولين أبلغوه أنه تم إلقاء القبض على إيرانيين ولديهم ورقة عليها أسماء شخصيات مصرية مرموقة»، وبشأن ما تردد عن إلغاء نظام الكفيل، قال إن «هناك دراسات يقوم بها وزير العمل السعودي لوضع تصور جديد يكفل حق العامل والكفيل».

ونفى قطان صحة ما يثار عن تعرض المساجين المصريين للإهانة أو سوء المعاملة في السعودية، مبدياً استغرابه من تلك المعلومات الغريبة، موضحاً أن «المحتجزين المصريين الموجودين في المملكة تم اعتقال أغلبهم بتهم تتعلق بالتورط في أعمال إرهابية وإثارة الفوضى والعبث بأمن البلاد، وسيتم تقديمهم لمحاكمات عادلة في أقرب فرصة بعد استكمال المقتضيات اللازمة لذلك، وستصدر بحقهم الأحكام التي تتناسب وطبيعة الجرم الذي قاموا به». مؤكداً أن «خادم الحرمين الشريفين لا يقبل توجيه أية إهانة لأي إنسان في المملكة سواء أكان مصرياً أم من أي جنسية كانت».

حق سيادي

وأضاف السفير السعودي أن «المملكة تمارس حقها السيادي وبموجب أحكام القانون الدولي، وهو نفس الحق السيادي الذي تمارسه جمهورية مصر العربية الشقيقة تجاه محاولات العبث بأمنها الوطني، بما في ذلك الأحكام التي صدرت مؤخراً عن إحدى المحاكم المصرية ضد بعض الجنسيات الأجنبية التي حاولت تهريب الأسلحة داخل مصر، وصدرت بحقهم أحكام سجن مدى الحياة».

ونفى قطان، وجود تراجع أو انسحاب للاستثمارات السعودية بمصر، بل على العكس، زاد التبادل التجاري من 800 مليون دولار إلى 1200 مليون دولار. وأضاف أنه «ستكون هناك دفعة مساعدات مالية لمصر في شهر مايو الجاري، كما أعلنت وزيرة التعاون الدولي في مصر فايزة أبوالنجا»، وقال إنه «من المفروض أن يقوم وفد سعودي بزيارة مصر للانتهاء من هذا الأمر»، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين أكد حرصه على أمن واستقرار مصر.. وأن المملكة كانت أول دولة بادرت إلى مساعدة مصر بعد ثورة 25 يناير من خلال برنامج يتضمن سبعة بنود.

القنصليات السعودية تستقبل 13 ألف معتمر مصري

أنهت القنصليات السعودية الثلاث العاملة في مصر أمس إجراءات سفر 13 ألف معتمر، بعد إعادة فتحها لتنهى كل الإجراءات المتأخرة بعد إغلاق السفارة والقنصليات السعودية منذ السبت قبل الماضي، ليرتفع أعداد المعتمرين المصريين إلى 350 ألفاً، بينها 175 ألفا تم إنهاؤها بقنصلية الإسكندرية، و105 آلاف بالقاهرة، و70 ألف تأشيرة بالسويس.

وأكد وكيل وزارة السياحة المصري رئيس الإدارة المركزية للشركات عبد العزيز حسن أن «القنصليات السعودية أنهت جميع الإجراءات المتأخرة، حيث تسلم قطاع الشركات من قنصلية الإسكندرية، 3400 جواز سفر، بالإضافة إلى 3100 آخرين، تم إنهاء إجراءاتها أول من أمس».

وأوضح حسن أن «قنصلية الإسكندرية تنهي إجراءات سفر 50 في المئة من المعتمرين والباقي مقسم بين القاهرة 30 في المئة والسويس 20 في المئة، حيث أنهت القاهرة إجراءات سفر 3500 معتمر أمس، والسويس 3000، في حين أنهت الإسكندرية 6500 جواز سفر». موجها الشكر إلى القنصل العام السعودي بالقاهرة عبد العزيز الرقباني وجميع العاملين في القنصليات السعودية لما بذلوه من جهود جبارة خلال اليومين الماضيين.

وأردف أن «أعداد المعتمرين سيتجاوز المليون هذا العام»، مشيراً إلى أن «الوصول إلى هذا الرقم الآن يؤكد أننا أمام موسم مضغوط، خاصة أننا على أبواب شهر رجب، الذى يبدأ معه موسم الذروة».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire