samedi 5 mai 2012

عودة الحركة لطبيعتها بـ "العباسية" بعد انتهاء الحظر.. وغياب تام لقوات الشرطة عن المشهد



أحداث منطقة العباسية
عادت صباح اليوم حركة مرور السيارات والمارة إلى طبيعتها بمنطقة العباسية ومحيط وزارة الدفاع بعد أن انتهاء فترة حظر التجول التي فرضتها القوات المسلحة على بعض الشوارع والمناطق المحيطة بوزارة الدفاع، ومنطقة الأحداث فى ميدان العباسية والشوارع المؤدية إليه حتي السابعة من صباح اليوم .
جاء ذلك بعد ليلة طويلة قضتها مجموعات القوات المسلحة المكلفة بتنفيذ حظر التجوال، بمساعدة العشرات من الشباب من أهالى منطقة العباسية، كما شهدت شوارع المنطقة لجانا شعبية على غرار اللجان التى تم تدشينها أعقاب ثورة 25 يناير.
واصطف شباب منطقتى العباسية والوايلى بعدة لجان على رؤوس الشوارع المختلفة طوال الليل، وقاموا بمساعدة لجان الجيش بعمل حملات تفتيشية بالعقارات والمحال المهجورة والسكنية للبحث عن الهاربين من قبضة الأجهزة الأمنية من المشاركين فى محاولة اقتحام الوزارة ظهر أمس الجمعة.
ورغم حالة السيطرة التى فرضتها قوات الضباط المسلحة وجنوده على منطقة الحظر مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إلا أن الملاحظ هو غياب قوات الشرطة تماما عن المشهد، فمن المعروف أن حظر التجوال تنتشر معه الأكمنة الشرطية حول منطقة الحظر والمناطق الأخرى تحقيقا للأمن العام، وتيسيرا على المواطنين الراغبين فى الاستغاثة بالأجهزة الأمنية فى حالة حدوث أية توترات أو أعمال شغب، خاصة أن أحداث الأمس أسفرت عن تحطيم واجهتى عشرات السيارات والمحال التجارية الكائنة فى عدة شوارع من منطقة العباسية.
وأفاد مصدر أمنى فى حديثه لـ" بوابة الأهرام" أن الحملات التفتيشية التى شنتها مجموعات الشرطة العسكرية أمس مع الأهالى ضبطت عددا من المعتصمين الذين حاولوا الهرب أثناء مطاردة القوات لهم، وتبين أن بعضهم بحوزتهم أسلحة نارية، وكانوا رابضين فوق أسطح العمارات السكنية وداخل الغرف المهجورة، وبعض الأماكن الأخرى، وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابات المختصة لمباشرة التحقيق معهم.
الجدير بالذكر أن القوات المشاركة فى تنفيذ عمليات حظر التجوال استمرت فى أماكنها بمنطقة العباسية على جانبى كل طريق من أماكن الغلق التى حددتها القوات المسلحة، وقامت قوات الشرطة بحماية أعمال وموظفى حى الوايلى الذين قاموا برفع أثار مخلفات المعتصمين من خيام وأدوات وحجارة وزجاج كان موجودا بمنطقة الأحداث، كما قام جنود القوات المسلحة بر فع الحواجز الحديدية التى كان يضعها المعتصمون كدروع ودشم لحمايتهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire