samedi 14 juillet 2012

بالصور: الملف الكامل مجزرة التريمسة 220 قتيلا


مجزرة التريمسة 220 قتيلا.. و«الحر» يدعو إلى «النفير العام»

جثث ضحايا سقطوا في مجزرة التريمسة في حماة       (أ ف ب)
جثث ضحايا سقطوا في مجزرة التريمسة في حماة (أ ف ب)
سوري ينتحب قريبا له سقط في مجزرة التريمسة في حماة. (أ ب)
سوري ينتحب قريبا له سقط في مجزرة التريمسة في حماة. (أ ب)
دمشق، نيويورك، عواصم - وكالات - «مذابح نظام الأسد تبدد أي شكوك حول ضرورة التحرك الحاسم في الأمم المتحدة». هذا ما أعلنه البيت الأبيض الأميركي، فيما استمرت تداعيات المجزرة المروعة التي شهدتها بلدة التريمسة في محافظة حماة وسقط فيها 220 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، بعضهم بنيران الدبابات والمدافع والمروحيات، وآخرون بعمليات اعدام جماعية او بتقطيع اوصالهم بالخناجر والفؤوس.
وحاول المراقبون الوصول للاطلاع على مزيد من التفاصيل فيما كان مجلس الامن يتابع مناقشاته لمجمل الوضع السوري.
وأكد تقرير أولي للمراقبين ان سحق القرية المنكوبة كان امتداداً للقصف الجوي «الذي يواصل استهداف الاحياء السكنية شمال حماة على نطاق واسع».
وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن بالتحرك الحاسم لوضع حد لهذا المسار الدموي.
من جهتها، لم تجد اجهزة اعلام النظام السوري ما تقوله سوى مهاجمة «الاعلام الدموي» واتهام «ارهابيين» بارتكاب المجزرة.
دمشق- أ ف ب، رويترز - قتل ما بين 200 الى 220 سوريا في «مجزرة» جديدة وقعت مساء الخميس في بلدة التريمسة في حماة، اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بارتكابها، وطالبت مجلس الأمن الدولي، المنقسم حول المسألة السورية، بقرار «عاجل وحاسم» يتيح استخدام القوة من أجل وضع حد للعنف، بينما اتهمت السلطات من وصفتهم بـ«الإعلام الدموي» و«إرهابيين» بارتكاب الجريمة.
لكن تقريرا أوليا لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا وصف الهجوم بأنه «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية»، مشيرا الى أن «الوضع في حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به».
وأضاف تقرير المراقبين، الذين أبدوا «استعدادا» للتوجه الى التريمسة للتحقق مما حصل، أن «القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع».
ولاقت المجزرة ردود فعل وإدانة محلية وإقليمة ودولية كبيرة: فقد دعا الجيش الحر السوريين الى «النفير العام» لمواجهة من أسماهم «ميليشيات الأسد»، وعبر المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان عن «الصدمة والفجيعة»، متهما الحكومة السورية بـ«انتهاك» خطته السلمية، بينما دعت كل من واشنطن وباريس ولندن مجلس الأمن لـ«تحمل مسؤولياته». كما برز تغيير ملحوظ في الموقفين الصيني والروسي، حيث أكدت بكين أنها ستدرس «بجدية» مشروع القرار الدولي الجديد الذي طرح للنقاش الخميس، ويضع خطة عنان تحت الفصل السابع، بينما دانت موسكو وبشدة مجزرة التريمسة.
200 إلى 220 قتيلا
ووفق ناشطين وشهود عيان، فإن بلدة التريمسة تعرضت لقصف عنيف من قبل المروحيات العسكرية والدبابات التابعة لجيش الأسد، ومن ثم اقتحمتها ميليشيا الشبيحة الذين نفذوا إعدامات بالسلاح الابيض. وفي حالة تأكد عدد القتلى والروايات، فإن الحادث سيكون الأسوأ من نوعه والأكثر دموية في الانتفاضة المندلعة ضد نظام الأسد منذ مارس 2011.
وقتل أكثر من 200 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكثر من 220 وفق قائد لمقاتلي المعارضة المسلحة، في هجوم بالدبابات والمروحيات العسكرية شنته القوات الحكومية السورية (الخميس) على بلدة التريمسة في ريف حماة.
وقال المرصد «نظرا الى الحجم الصغير للبلدة، قد تكون هذه المجزرة الأكبر التي ارتكبها نظام الأسد منذ بدء الثورة ضده». وأوضح أن بين القتلى «العشرات من مقاتلي الكتائب الثائرة»، مشيرا الى أنه وثق أسماء أربعين قتيلا حتى الآن، وأن «نحو ثلاثين من الشهداء احترقت جثامينهم بشكل كامل، وأن بعض الشهداء قتل بالسلاح الأبيض».
كذلك أكد الناشط جعفر أن غالبية القتلى «هم من عناصر الجيش السوري الحر». وروى أن «رتلا من الجيش النظامي كان متوجها الى ريف حماة، عندما ضربه الجيش الحر وأخذ غنائم». وأضاف أن الجيش النظامي «هاجم على الأثر الجيش الحر المتمركز في التريمسة بمساعدة القرى العلوية المجاورة، وصمد الجيش الحر قرابة الساعة، قبل أن يتمكن الجيش النظامي من السيطرة على التريمسة وقتل أفراد من الجيش الحر».
رواية النظام
في المقابل، نقلت وكالة سانا عن مصدر إعلامي لم تسمه «ان قنوات الاعلام الدموي بالشراكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت مجزرة بحق أهالي التريمسة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي».
وأفادت الوكالة عن اشتباك «الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة ارهابية مسلحة فى بلدة التريمسة بريف حماة، واسفر الاشتباك عن الحاق اضرار فادحة في صفوف المجموعة الارهابية واعتقال عدد من أفرادها».
ونقلت سانا عن «أهالي التريمسة» قولهم إن «مجموعات ارهابية مسلحة اقتحمت القرية وأطلقت النار عشوائيا وفجرت عددا من المنازل وقتلت أكثر من 50 شخصا». وأشارت الى أن الاشتباك أسفر عن «استشهاد ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية المختصة، بالإضافة الى مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين»، وبينها «رشاشات وأسلحة إسرائيلية الصنع»!
سيدا يطالب العرب
وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن باصدار قرار «عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق. وأعلن المجلس الوطني السوري أن «وقف الاجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار دولي عاجل وحاسم تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري».
وحمل رئيس المجلس عبد الباسط سيدا النظام مسؤولية المجزرة، وناشد المجتمعين العربي الدولي «التحرك فورا» لوقف هذه المجازر، قائلا «مجزرة التريمسة عار على مجلس الأمن والجامعة العربية»، مشددا على أن النظام السوري «لا ولن يفهم إلا لغة القوة».
النفير العام.. والإضراب
ودعا قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد جميع السوريين من المدنيين والعسكريين إلى ما أسماه «النفير العام» من خلال قطع جميع الطرقات وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية لمواجهة مليشيات الأسد، محذرا «علينا أن نتوقع المزيد من المجازر كالتي وقعت في التريمسة.. ولا بد من الاستعداد إلى هذه المرحلة الصعبة». كما دعا جميع العاملين بالدولة إلى الإضراب العام للرد بشكل عملي على مجازر الأسد.
بعثة المراقبين
بدوره، أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود استعداد البعثة للتوجه الى التريمسة للتحقق من الوقائع «إذا أو عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار». وأكد مود ان المراقبين الموجودين في حماة تمكنوا الخميس من معاينة «استمرار الاشتباكات في محيط التريمسة التي استخدمت فيها وحدات آلية والمدفعية والمروحيات».
«الصدمة والفجيعة»
وأعرب المبعوث الدولي عن «الصدمة والفجيعة» للتقارير حول المجزرة. واعتبر في بيان من جنيف أن ذلك يشكل «انتهاكا لالتزام الحكومة السورية وقف استخدام الأسلحة الثقيلة في أماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام» التي وضعها، وتنص على وقف كل أشكال العنف، وسحب الدبابات من الشوارع.
روسيا تدين المذبحة وتدعو للتحقيق
دانت روسيا أمس مذبحة قال نشطاء معارضون إنها وقعت في سوريا، ودعت إلى تحقيق في الحادث الذي قالت إنه يخدم مصلحة الأطراف التي تريد إذكاء صراع ديني.
ولم تحمل وزارة الخارجية المعارضة بشكل مباشر اللوم عن المذبحة التي قالت مصادر بالمعارضة إنها وقعت عندما قصفت طائرات هليكوبتر ودبابات قرية قبل أن تقتحمها ميليشيات وتقتل بعض الأسر.
وقال بيان لوزارة الخارجية «ليس لدينا شك في أن هذا الاعتداء يخدم مصلحة تلك القوى التي لا تسعى للسلام وإنما تسعى بشكل حثيث لنشر بذور الصراع الطائفي والأهلي على الأرض السورية».
.. ولن تعطي أي أسلحة تستخدم ضد المعارضة
أعلنت روسيا، أمس، أنها لن تمنح سوريا أية أسلحة يمكن استخدامها ضد المعارضة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «سوريا لن تحصل على أية أسلحة روسية يمكن استخدامها ضد المعارضة»، مضيفا موسكو ستحث المبعوث الخاص كوفي عنان على العمل بشكل أكبر مع المعارضة السورية.
«الإخوان» يحمّلون عنان وروسيا وإيران المسؤولية
حملت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الموفد الدولي والعربي كوفي عنان، وكذلك إيران، وقبلهم نظام الرئيس بشار الأسد، مسؤولية مجزرة التريمسة. وأعلن الإخوان في بيان «لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة .. بل إن المسؤول عن هذه المجزرة وعن سابقاتها هو عنان والروس والإيرانيون، وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين، ثم تلوذ بالصمت والمراوغة».
«التعاون الإسلامي» تدعو مجلس الأمن للتحرك
نددت منظمة التعاون الاسلامي بحدة «بمجزرة» التريمسة في سوريا، داعية مجلس الامن الدولي الى التحرك لوقف حمام الدم في البلاد. واكد امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلي انه يدين «بشدة المجزرة الشنيعة، والتي أسفرت عن المئات من القتلى والجرحى من المدنيين العزل».
كما ندد «بتواصل عمليات القتل والمجازر التي تستهدف الشعب السوري، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك».
لقطات من المجزرة
● أظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت جثث عدد من الرجال الممددين أرضا، ووجوههم تغطيها الدماء والغبار، وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم. وكان أغلب الضحايا مصابين بطلقات في الرأس أو البطن.
● قال ناشط إن «التريمسة اليوم خالية تماما. الجميع مات أو هرب.. والقصف استهدف مسجدا كان لجأ إليه عدد من السكان». وأن «حوالى 30 آلية للجيش حاصرت البلدة، ومنعت أي شخص من الهروب».
● وقال مجلس قيادة الثورة في حماة إن قرية تريمسة تعرضت لقصف بأسلحة ثقيلة، ثم اجتاح القرية الشبيحة حاملين سكاكين، وقتلوا الضحايا الواحد تلو الآخر ذبحا. وقتل بعض المدنيين اثناء محاولتهم الهرب.
● روى شهود أن الجثث كانت منتشرة في الحقول وفي القنوات والمنازل.
● إذا تأكدت هذه الروايات، فستكون هذه المذبحة الأسوأ من بين أربع مذابح على الاقل في سوريا، خلال الانتفاضة بعد بابا عمرو والحفة والحولة.
● لا يوجد ما يثبت ان الفيديو صور في تريمسة، لأن السلطات السورية تقيد بشدة دخول وسائل الاعلام الاجنبية، كما علقت الامم المتحدة حاليا مهمة مراقبة، وهو ما يجعل التأكد من صحة مزاعم الجانبين في حكم المستحيل.
● لم يظهر بعد اي شيء يوثق مزاعم النشطين بأنه كان بين القتلى نساء وأطفال.
● ذكر بعض النشطين ان رواياتهم استندت الى اتصالات مع سكان تريمسة تمت بهواتف تعمل بالاقمار الصناعية.
● ترددت تقارير عن قيام قوات الأمن بقطع الانترنت والهواتف قبل ان تقصف وتقتحم القرية. وتقول جماعات المعارضة ان ذلك صعّب عليها الحصول على افلام الفيديو التي صورت المشهد وتحميلها.
● رأت فرنسا مجزرة التريمسة تشير الى «هروب الى الامام يقوم به النظام»، داعية مجددا مجلس الامن الدولي الى «تحمل مسؤولياته».
الجيش الحر ينتقد صمت مناف طلاس
انتقد الجيش السوري الحر في الداخل، أمس، صمت العميد مناف طلاس الذي اعلن انشقاقه اخيرا، معتبرا ان خروجه من سوريا يندرج في اطار «توليفة دولية» لحل ما، ورحب في المقابل بانشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس. وأمهل الجيش الحر أركان النظام من مدنيين وعسكريين حتى نهاية الشهر الجاري للانشقاق، والا سيصبحون في «دائرة الاستهداف المباشر».



شهادات عن "مجزرة التريمسة" ومصير ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية

 مروحية سورية
تتهم القوات السورية بقصف القرية بالمروحيات والدبابات والاسلحة الثقيلة.
هيمنت الشؤون المحلية على عناوين معظم صحف السبت البريطانية وبرز خبر تبرئة لاعب تشيلسي والمنتخب الانجليزي جون تيري من تهمة التفوه بعبارات عنصرية ضد لاعب اخر مع صور له في معظم صفحاتها الاولى.
بيد ان ذلك لم يمنع اهتمام هذه الصحف بتغطية الشؤون الشرق اوسطية، التي تركزت في صحف السبت في تغطية تطورات الاوضاع في سوريا واصداء المجزرة التي شهدتها قرية التريمسة، وانفردت صحيفة التايمز بتكريس الموضوع الرئيسي في صفحتها الاولى وعنوانها لذلك، مركزة على الضغوط الدبلوماسية التي تواجهها موسكو لدفعها الى التخلي عن دعمها لنظام دمشق بعد تلك المجزرة المروعة.
وتقول الصحيفة في تقريرها الذي اشترك في كتابته ثلاثة من محرريها وحمل عنوان "مجزرة في سوريا : صلة موسكو" إن موسكو تواجه ضغطا دبلوماسيا مكثفا لدفعها الى التخلي عن دعمها لسوريا، بعد ان اظهرت الاشرطة المصورة مقتل قرويين ومتمردين في آخر مجزرة شهدتها البلاد نتيجة قصفهم بمروحيات ودبابات روسية الصنع كانت تصوب قذائفها اليهم من مديات قريبة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الصور جاءت من قرية "التريمسه" في محافظة حماة السورية التي قتل فيها مابين 100 الى 200 شخص في هجوم لقوات النظام الخميس الماضي.
ويتوقف التقرير عند تجدد الدعوات في الامم المتحدة ليلة الجمعة للاسراع في اصدار قرار لمجلس الامن يحقق عزلا دوليا لحكومة الاسد، وتنقل عن رسالة المبعوث الاممي الى سوريا كوفي عنان الى مجلس الامن تعبيره عن "الصدمة والفجيعة" ازاء التقارير التي تحدثت عن تفاصيل المجزرة والقتل الجماعي الذي حدث في تلك القرية السورية.
اذ اشار عنان في رسالته الى أن استخدام الحكومة السورية للمدفعية والدبابات والمروحيات في قصف القرية يعد "انتهاكا لالتزامات الحكومة السورية بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المراكز السكانية".

 

ابو فارس مواطن من قرية التريمسة
ويتحدث التقرير عن دعوة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، الى وقف اطلاق نار فوري في المنطقة لاتاحة المجال لمراقبي الامم المتحدة لدخولها، وتشديدها على أن "من ارتكبوا هذه الفظاعات سيحددون ويحاسبون على فعلتهم".
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة حذرت سوريا من انها "ستتجاوز الخط الاحمر" اذا جرؤت على استخدام الاسلحة الكيماوية ضد شعبها.
وعلى الصعيد الدبلوماسي تقول الصحيفة إن المسؤولين الغربيين والمبعوث الاممي عنان قد التقوا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين وسيكثفون جهودهم لاقناع موسكو للابتعاد عن نظام الاسد.
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة ديلي تلغراف شهادات لقرويين من قرية التريمسة اشاروا فيها الى انهم قضوا الساعات الاولى في ظلام دامس يسمعون اصوات قصف مدفعي متواصل، ومع بزوغ ضوء الفجر شاهدوا المشهد المروع لشوارع قريتهم وهي تمتلئ بالجثث.
وتنقل عن احد سكان القرية يدعى ابو فارس قوله "بدا (الهجوم) عند الساعة 4.30 فجرا عندما سقطت أول قذيفة، كنت نائما واستيقظت على اصوات الانفجارات".
ويواصل ابو فارس شهادته مشيرا الى أن الطاقة الكهربائية قطعت عن القرية قبل يوم، وانطفأت كل الانوار فيها، كما ان بطاريات الهواتف النقالة نفد شحنها وقطعت الاتصالات الارضية، وظل السكان مرعوبين محتمين بأقوى الجدران في منازلهم ولاهجين بالدعاء ان لاتصاب منازلهم بالقذائف المتساقطة.
ويضيف "كان القصف شديدا جدا في الخارج، ولم نكن نعرف ما يجري هناك... ولكن بعد ساعات صمت كل شيء، فخرجت الى خارج بيتي، كان الدمار في كل مكان والجثث تحت الانقاض. وقد تضرر أو دمر معظم المنازل".
قتلى في مجزرة التريمسة
وقعت المجزرة في قرية التريمسة الواقعة على بعد 35 كلم شمالي غرب مدينة حماة
واوضح ابو فارس "كانت ثمة عائلات سعت للحصول على مأوى في هذه القرية من قرى قريبة هوجمت في الايام الماضية. وقد دفنا اليوم 60 شخصا من قريتنا. ولا اعرف كم مات من الاخرين".
وتشير الصحيفة إلى التقارير المتناقضة عما جرى في هذه القرية الواقعة على بعد 35 كلم شمالي غرب مدينة حماة، والتي يسكنها نحو 10 الاف نسمة، فالتلفزيون السوري الرسمي يتهم "ارهابيين مسلحين" بالقيام بهذه المجزرة في اشارة الى مقاتلي الجيش السوري الحر، بينما يتهم ناشطون معارضون ميلشيات مدعومة من الحكومة جاءت من القرى المجاورة.
وتنقل الصحيفة عن ابراهيم الحموي عضو مجلس حماة الثوري والذي تقول انه كان يتحدث من داخل قرية التريمسة قوله "طوق الجيش القرية بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة من اربعة جوانب ثم احضر شاحنات ممتلئة بالجنود"
واضاف "رأيت الشبيحة يدخلون البلدة، وكانوا يقتحمون البيوت ليقتلوا بعض الرجال فيها. كما قاموا بقتل الاخرين في الشارع".

ترسانة سوريا الكيماوية

وابرزت الصحف الاخرى اصداء المجزرة وتصاعد دوامة العنف في سوريا في صفحاتها الداخلية، فتوقفت صحيفة الغارديان في تغطيتها عند تصاعد المخاوف بشأن ترسانة سوريا من الاسلحة الكيماوية.

"ديلي تيليجراف" تنشر تفاصيل مذبحة "التريمسة" في سوريا نقلا عن شهود عيان


سلطت صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية الضوء على الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا والتي كان آخرها مذبحة قرية التريمسة التي راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، قائلة: إن هذه الأحداث الدامية هيمنت على حديث الشارع السوري.
وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت مساء أمس الجمعة: إن شمس الجمعة أشرقت على قرية التريمسة التى شهدت مذبحة هى الأكثر ترويعا منذ اندلاع الانتفاضة السورية والتي وقعت عشية الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن، بمشاهدة الأشلاء المتناثرة لجثث الضحايا الأبرياء في شوارع القرية، مما أثار موجة عارمة من ردود أفعال إقليمية ودولية واسعة منددة حينا ومكتفية بالنداء لوقف حمام الدماء المراق في سوريا حينا آخر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن سوريين من القرية المنكوبة سردا لفصول تلك المأساة، قائلين "إن الساعات الأولى من الهجوم كانت في ظلمة الليل، حيث سمعنا قصفا مدفعيا مكثفا، وأزاح فجر اليوم الستار عن أشلاء القتلى الأبرياء المتناثرة بشوارع القرية، والذين وصلت أعدادهم على حد زعم نشطاء ومقيمين ومقاتلين من الجيش السوري الحر ما بين الستين والمائتى قتيل معظمهم من الشباب الذكور.
وأشارت الصحيفة إلى تواتر تقارير متضاربة بشأن ما حدث في قرية "التريمسة" وصل بعضها إلى التكهن بحدوث نزاع طائفي بين السنّة والعلويين هناك، مستندة إلى أنه بجانب من قتلوا جراء القصف، ثمة تقارير أخرى أشارت إلى مقتل آخرين متأثرين بجروح أحدثتها أعيرة نارية أطلقت من مسافة قصيرة، بالإضافة إلى ما شاع حول آخرين تم طعنهم حتى الموت.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى تبادل الحكومة السورية ونشطاء من المعارضة الإتهامات بشأن عمليات التصفية التي شهدتها القرية في أعقاب الهجوم بالقذائف، حيث اتهم الإعلام السوري النظامي من سماهم "إرهابيين مسلحين" بارتكاب عمليات القتل في إشارة إلى الجيش السوري الحر، وحمل نشطاء قوات شبه عسكرية من القرى العلوية المحيطة ممولة من قبل الحكومة - إلى جانب شبيحة نظام بشار الأسد - مسئولية عمليات القتل والتصفية التي شهدتها القرية السنية.

مقتل 220 شخصا بمجزرة جديدة في قرية التريمسة
عشية استئناف مجلس الامن مشاوراته.. سورية تعلن إن قواتها المسلّحة نفّذت 'عملية نوعية' في التريمسة وقتلت عدداً كبيراً من 'الإرهابيين'
56 قتيلا باشتباكات.. والقوات النظامية تطلق النار على متظاهرين بـ 'جمعة اسقاط عنان.. خادم سورية وايران'
2012-07-13

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: قتل 220 شخصا على الاقل في وسط سورية في 'مجزرة' جديدة اتهمت المعارضة النظام بارتكابها وطالبت مجلس الامن المنقسم حول المسألة السورية بقرار يتيح استخدام القوة من اجل وضع حد للعنف، وذلك قبل مشاورات جديدة لمجلس الامن الجمعة.
من جهته قال تقرير لمهمة المراقبة الدولية في سورية حصلت عليه رويترز الجمعة إن المراقبين وصفوا هجوما على قرية في منطقة حماة قتل فيه 220 شخصا بأنه 'امتداد لعملية للقوات الجوية السورية'.
وقال ما وصف بأنه 'تقرير أولي' لبعثة المراقبين 'الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به'.
وأضاف 'القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع'.
ولم ترد روايات مستقلة بشأن عدد القتلى أو كيف قتلوا. وإذا ثبت مقتل عشرات المدنيين فربما يكون هذا الهجوم الأسوأ منذ بدء الصراع قبل 16 شهرا بين المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد.
واظهرت لقطات فيديو حملت على الانترنت ما يعتقد انها دبابة تابعة للحكومة في القرية وامكن سماع اصوات انفجارات واطلاق نار.
واظهرت لقطات اخرى ما يعتقد انها مظاهرات تاييد للتريمسة في حلب وفي العاصمة دمشق.
نشر نشطون سوريون الجمعة لقطات فيديو لجثث 15 شابا تخضبت ملابسهم بالدماء قالوا إنهم من بين أكثر من 200 قتلوا في مذبحة بمحافظة حماة.
وأظهرت اللقطات الجثث وقد غطت الدماء وجوه أصحابها أو ملابسهم. وكانت الجثث مسجاة على أغطية فرشت على أرضية خرسانية.
وقال صوت في الفيديو بينما كانت الكاميرا تمر على الجثث 'شهداء تريمسة 12 يوليو 2012'. وكان بعض الضحايا مصابين بطلقات في البطن.
وقصفت قوات نظامية سورية الخميس بلدة التريمسة في محافظة حماة، مستخدمة الدبابات والمروحيات، ما تسبب بمقتل اكثر من 220 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
بينما أعلنت سورية أن قواتها المسلحّة قامت بـ'عملية نوعية' في بلدة التريمسة بريف حماة إستهدفت تجمّعات للمجموعات 'الإرهابية' المسلّحة وعدداً من مقرات قيادتها، أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصرها وإلقاء القبض على العشرات ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة، عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلّحة السورية إستجابت الى 'إستغاثات الأهالي في بلدة التريمسة بريف حماة والذين تعرضوا لمختلف أنواع الأعمال الإجرامية على يد المجموعات الإرهابية المسلحة التي نفذت عمليات قتل وترويع بحق المواطنين الآمنين وتفجير عدد من المساكن'.
وأضاف المصدر أن 'بعض وحدات قواتنا المسلحة قامت صبيحة يوم الخميس بعملية نوعية إستهدفت خلالها تجمّعات لعناصر المجموعات الإرهابية المسلّحة وعدداً من مقرات قيادتها وأوكارها إستخدموها منطلقاً لعملياتهم الإجرامية ومقراً لممارسة أعمال تعذيب بحق من خطفوهم وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الأهالي'.
وذكر المصدر أن العملية 'أسفرت عن القضاء على أوكار المجموعات الإرهابية ومقتل عدد كبير من عناصرها وإلقاء القبض على عشرات الإرهابيين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية أحدهم يحمل الجنسية التركية'.
وأشار المصدر إلى أن الأسلحة المصادرة 'شملت 45 بندقية آلية و13 قناصة ناتو و9 قواذف آر بي جي و7 رشاشات بي كي سي و3 مدافع هاون و3 صواريخ يدوية الصنع و14 بندقية بومبكشن و10 مسدسات حربية و24 قذيفة هاون و32 قذيفة آر بي جي مع حشواتها و53 مذخر بندقية آلية و30 مذخر قناصة و8 عبوات ناسفة و10 رمانات يدوية و150 صاعقاً للتفجير و1500 طلقة قنّاصة و5000 طلقة رشاش بي كي سي و4200 طلقة بندقية آلية و500 طلقة مسدس و7 أقنعة واقية و5 مناظير موشورية و25 جهاز لاسلكي فضائياً و30 درعاً واقياً ومواد تصنيع عبوات ناسفة ومواد متفجرة وكميات كبيرة من البارود وقوالب تي أن تي ومادة السيفور شديدة الإنفجار وكلها تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، ومشفى ميدانياً وكمية من العتاد والسيارات المسروقة واللوحات المزورة'.
وأكد المصدر أنه 'بعد أن نجحت قواتنا المسلحة بالتعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم دون وقوع أي ضحايا في صفوف المواطنين، قامت بعملية تفتيش الأوكار حيث عثرت على جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد اختطفتهم سابقاً وقامت بتصفيتهم'.
في المقابل، كانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر اعلامي لم تسمه 'ان قنوات الاعلام الدموي بالشراكة مع المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة بحق أهالي قرية التريمسة في ريف حماة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سورية وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي'.
وكانت المعارضة السورية إتهمت السلطات بارتكاب 'مجزرة' بحق من قالت إنهم 'مدنيّون' في منطقة التريمسة في ريف حماه، أشارت الى أن أكثر من 220 شخص قتلوا خلالها.
واعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الجنرال روبرت مود الجمعة ان المراقبين مستعدون للتوجه الى التريمسة للتحقق مما حصل، 'عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار'.
وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق ان بعثة المراقبين الدوليين 'مستعدة للتوجه (الى التريمسة) والتحقق من الوقائع اذا او عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار'.
واكد مود ان المراقبين الموجودين في محافظة حماة (وسط) تمكنوا امس من معاينة 'استمرار الاشتباكات في محيط التريمسة التي استخدمت فيها وحدات آلية والمدفعية والمروحيات'.
واعرب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي عنان عن 'صدمته وروعه' للتقارير حول المجزرة.
واعتبر في بيان صدر الجمعة في جنيف ان ذلك يشكل 'انتهاكا لالتزام الحكومة وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في اماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام' التي وضعها عنان والتي تنص على وقف كل اشكال العنف وسحب الدبابات من الشوارع.
واظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت جثث عدد من الرجال الممددين ارضا ووجوههم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم.
وقال الناشط الاعلامي في محافظة حماة ابو غازي لوكالة فرانس برس ان 'التريمسة اليوم خالية تماما. الجميع مات او هرب'، مضيفا ان قوات النظام قصفت مسجدا كان لجأ اليه العديد من السكان.
وطالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار 'عاجل وحاسم' حيال نظام دمشق.
ومن جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة ان بين القتلى الذين سقطوا في بلدة التريمسة في محافظة حماة في وسط سورية الخميس 'العشرات من مقاتلي الكتائب الثائرة'.
وجاء في بيان للمرصد ان 'بين الشهداء (في التريمسة) العشرات من مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة'، مشيرا الى ان 'شهداء المجزرة سقطوا جراء القصف وخلال الاقتحام والعملية العسكرية التي نفذتها القوات النظامية السورية في بلدة التريمسة'.
واشار الى انه وثق اسماء اربعين قتيلا حتى الآن، وان 'نحو ثلاثين من الشهداء احترقت جثامينهم بشكل كامل وان بعض الشهداء قتل بالسلاح الابيض'.
وكان المرصد ذكر في وقت سابق ان 150 شخصا قتلوا في التريمسة الخميس.
واكد ناشط سوري لوكالة فرانس برس الجمعة ان غالبية القتلى هم من عناصر الجيش السوري الحر.
وقال جعفر، الناشط في شبكة 'شام' الاعلامية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، في اتصال عبر سكايب ان 'عدد الشهداء المدنيين لا يتجاوز السبعة بحسب التعداد الذي وصلنا حتى الآن'، مشيرا الى انهم قتلوا في القصف.
واضاف 'بقية الشهداء من الجيش الحر'.
وروى جعفر ان 'رتلا من الجيش النظامي كان متوجها الى ريف حماه، عندما ضربه الجيش الحر وأخذ غنائم'.
واضاف ان الجيش النظامي 'هاجم على الاثر الجيش الحر المتمركز في التريمسة بمساعدة القرى العلوية المجاورة، وصمد الجيش الحر قرابة الساعة، قبل ان يتمكن الجيش النظامي من السيطرة على التريمسة وقتل افراد من الجيش الحر'.
ويتالف الجيش الحر من جنود منشقين ومقاتلين من المدنيين، وهم مزودون باسلحة رشاشة ومتوسطة.
ميدانيا انفجرت عبوة ناسفة في سيارة بعد ظهر الجمعة على الطريق الرئيسي لحي المزة في وسط العاصمة السورية اسفرت عن اضرار مادية، بحسب ما ذكر الاعلام السوري الرسمي.
وذكرت وكالة انباء سانا ان 'مجموعة ارهابية مسلحة' قامت بتفجير السيارة عبر الصاق عبوة ناسفة فيها.
واوضحت ان السيارة 'كانت مركونة الى جانب الطريق وفي منطقة تشهد حركة مرورية وتم تفجيرها عن بعد'.
وقال خالد احمد (34 عاما) الذي شاهد السيارة عقب انفجارها لمراسلة وكالة فرانس برس في المكان انها 'سيارة من طراز مرسيدس لونها كحلي تفحم اغلب هيكلها'، مؤكدا 'عدم وجود احد داخلها'.
وسمع صوت الانفجار نحو الساعة الثالثة من بعد الظهر (12.00 تغ) في عدد من احياء المدينة.
واقام عناصر من رجال الامن والجيش فور الحادث طوقا امنيا في المنطقة التي وقع فيها الانفجار. واقفل الطريق المؤدي الى المكان بالسيارات العسكرية لنحو نصف ساعة تم خلالها نقل السيارة وتنظيف مكان الانفجار قبل ان يسمح للسيارات بالعبور.
وتسبب الانفجار بتحطيم الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية الواقعة على الطرف الاخر من الشارع. كما تهدمت بعض نوافذ المبنى المكون من سبعة طوابق.
ويعد حي المزة من الاحياء الراقية في العاصمة السورية ويقع في شارعه الرئيسي عدد من السفارات منها السفارتان الايرانية والكندية وبعثة الامم المتحدة. وتبعد هذه المقار الثلاث نحو مئة متر عن مكان الانفجار.
ووقعت انفجارات عدة في دمشق خلال الاشهر الماضية نسبتها السلطات الى 'مجموعات ارهابية' واستهدف بعضها مراكز امنية، واوقعت العديد من القتلى والجرحى.
واعلن المجلس الوطني السوري في بيان ان 'وقف الاجرام المنفلت الذي يهدد كيان سورية والسلم والامن الاقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الامن تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري'.
وينص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على تدابير قسرية في حال وجود مخاطر تهدد السلام، تتراوح من فرض عقوبات اقتصادية الى استخدام القوة العسكرية.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين في بيان 'لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة.. بل ان المسؤول عن هذه المجزرة وعن سابقاتها هو كوفي عنان والروس والايرانيون وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين ثم تلوذ بالصمت والمراوغة'.
ويعقد مجلس الامن الدولي الجمعة اجتماعا لمتابعة المشاورات حول المسالة السورية بعد ان انتهى اجتماع الخميس من دون احراز اي تقدم، في ظل استمرار الانقسام بين الدول الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية.
وكان الغرب تقدم بمشروع قرار حول سورية يهدد دمشق بعقوبات اذا لم توقف استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة المسلحة. ورفضت موسكو المشروع الذي جاء بعد مشروع اول كان تقدم به الروس ونص على تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية من دون ان يلحظ عقوبات. ورفض الغربيون المشروع الروسي.
ودعت المعارضة السورية الى التظاهر الجمعة تحت شعار 'اسقاط عنان، خادم الاسد وايران'، وذلك بعد ان كثفت المعارضة خلال الايام الاخيرة انتقاداتها لتحرك الموفد الدولي الخاص الى سورية، متهمة اياها بانه يؤمن غطاء للنظام.
وافاد ناشطون ان تظاهرات خرجت في عدد من المناطق منذ الصباح، مطالبة بوقف مبادرة عنان واسقاط الرئيس بشار الاسد.
وطرح عنان اخيرا تشكيل حكومة انتقالية في سورية تضم وزراء من الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة، ووافقت مجموعة العمل الدولية حول سورية التي تضم الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وتركيا ودولا عربية على الاقتراح، من دون تحديد شرط رحيل الاسد.




اخبار سوريا اليوم يوليو 2012 اخبار سوريا الان 13-7-2012












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire