mercredi 4 juillet 2012

«أوغلو»: رجال أعمال أتراك قرروا العودة لمصر بعد انتخاب مرسي

 

التقى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، مرشحى الانتخابات الرئاسية السابقين، عمرو موسى وحمدين صباحى، ظهر الثلاثاء ، فى جلستين منفصلتين بمنزل السفير التركى بالقاهرة، بعد ساعات من اجتماعه بالدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بالقصر الجمهورى، فى إطار زيارته الخامسة لمصر منذ قيام الثورة.

وقال «أوغلو»، خلال لقائه «موسى» إنه شعر بالارتياح عقب زيارته لمصر هذه المرة فى ظل التطورات الأخيرة على الوضع السياسى بمصر فى الفترة الأخيرة، التى شهدت وصول أول رئيس مدنى منتخب لمنصب الرئاسة، وإنه لديه الاستعداد الكامل لطرح تفاصيل التجربة الديمقراطية التركية.

وأضاف «أوغلو» أن بإمكان مصر وتركيا دعم المسار الديمقراطى الإقليمى، وأن الحكومة التركية تعمل على دعم علاقاتها الاقتصادية بمصر، من خلال حث المستثمرين الأتراك على الاستثمار فى مصر، لافتاً إلى أن هناك العديد من رجال الأعمال الأتراك قرروا العودة باستثماراتهم إلى مصر بعد شعورهم بعودة الاستقرار إليها.

وأكد «أوغلو» عمق العلاقة التاريخية مع مصر وشعبها، معتبراً أن تاريخهم مشترك لفترات طويلة فى التاريخ، مما يؤهلهم لبناء علاقات مستقبلية «متكاملة ونشيطة» لمصلحة الشعبين وأن العلاقات المستقبلية بين البلدين ستقوم على الشراكة وليس المنافسة.

من جانبه، أكد «موسى»، أن مصر بدأت فى السير نحو الديمقراطية والجمهورية الثانية، وأن هدف المرحلة الحالية هو أن يتجمع الشعب فى جبهة واحدة والعمل على إعادة بناء مصر وتحقيق أهداف الثورة فى الحرية والديمقراطية، مشيراً إلى أنه تحدث مع «أوغلو» حول الوضع الإقليمى ومتطلباته، وكيفية استعادة مصر لدورها فى المنطقة وضرورة التحرك نحو إقامة نظام إقليمى جديد.

وحضر النائب مصطفى الجندى، لقاء «صباحى» و«أوغلو»، وأعرب «أوغلو» عن تقديره لتجربة «صباحى» فى الانتخابات، بعد أن بدأها قبل رحيل الرئيس السابق مبارك عن الحكم، واعتبر ذلك موقفاً يحسب له ويعبر عن شجاعته ومعارضته القوية والمعلنة للنظام السابق، قائلاً: «بشكل شخصى أهنئك على تفوقك والنتيجة المذهلة التى حققتها، نتيجة لأسلوبك المميز فى التواصل مع الجماهير وفى لقاءاتك التليفزيونية».

وأهدى «أوغلو» «صباحى» نسخة من كتابه «العمق الاستراتيجى» عندما علم أن «صباحى» مهتم بقراءة هذا الكتاب، وأبدى إعجابه بشعار حملة صباحى الانتخابية «واحد مننا» لأنه يعبر عن قائد يهتم بالتواصل مع الناس، وقادر على بث الأمل وإعطاء القوة والثقة للمتلقى، مؤكداً أنه لا يوجد شعب يمكنه عبور أزماته سوى بثقته فى قدراته، وبدوره دعا «صباحى» «أوغلو» لقراءة كتاب جمال حمدان «شخصية مصر» الذى يعبر كثيراً عن الشعب المصرى.

وتحدث «صباحى» عن الدوائر الثلاث المهمة فى العلاقات المصرية والتى يجب أن تكون أساس العلاقات المصرية الخارجية، وهى الدائرة العربية والدائرة الإسلامية والدائرة الأفريقية، وضرورة عودة دور مصر كما كان فى الستينيات، وعلق «أوغلو» على ذلك قائلاً: «لو كنت معاصراً لجمال عبدالناصر لانضممت إليه فى محاربة الاستعمار».

أكد «أوغلو» لـ«صباحى» أنه عند صناعة دستور تركيا كانت لجنة تأسيس الدستور تمثل كل فئات الشعب، لاتمثل أغلبية أو أقلية، وأن ذلك هو ما يجب حدوثه فى مصر دون ربط ذلك بالأغلبية البرلمانية.

«أوغلو»: رجال أعمال أتراك قرروا العودة لمصر بعد انتخاب مرسي
محسن سميكة,علاء سرحان
Tue, 03 Jul 2012 19:09:48 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire