mardi 17 juillet 2012

يا للعجب.. ساويرس وعكاشة ضد أمريكا

بالفيديو... يا للعجب.. ساويرس وعكاشة ضد أمريكا

 

سبحان الله .. فجأة اصبحت امريكا عدوا وشيطانا وشريرا بالنسبة للمهندس "نجيب ساويرس" وبعض الاخوة الاقباط، والاخوة العلمانيين وبعض مدعى الليبرالية ، وجماعة " العكاشيين".. الحقيقة ان المواطن فى مصر اصبح فى حيرة من امره ولم يعد يفهم ما يحدث، وهنا اقصد المواطن البسيط، الذى تضاربت أمامه الاوضاع وتشابكت وتناقضت.
أمريكا كانت قبلتهم
فهؤلاء الذين خرجوا يندون بزيارة "هيلارى كلينتون" وزيرة الخارجية الامريكية لمصر ويتهمونها بأنها تتدخل فى شئون مصر وغيرها من التهم، هم انفسهم الذين اعتبروا يوما ما ان امريكا هى الحامى لهم وهى المحافظ على حقوق الاقليات، وكثيرا ما استنجدوا بها علنا وسرا فى عهد النظام السابق، كما ان هؤلاء الذين يدعون انهم من انصار الديمقراطية والليبرالية كانوا يعتبرون ان البيت الابيض هو قبلتهم، كما ان بعضهم استفاد بشكل او بآخر من برامج المساعدات الامريكية التى كانت تقدم عبر منظمات المجتمع المدنى الامريكية العاملة فى مصر، وكثير من مديرى هذه المنظمات والعاملين فيها من مدعى الدفاع عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية، فتحوا المكاتب والمراكز والجمعيات، واستفادوا ماديا من الدعم الامريكى، وكانوا من بين المتظاهرين ضد "هيلارى" وامريكا وتدخلها فى الشأن المصرى.
ساويرس استنجد بالغرب
كما ان المهندس "ساويرس" قال فى حديثه لمحطة "سى . بى ٍسى " الكندية والذى نشر يوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر 2011 ردا على سؤال ماذا ستفعلون كأحزاب ليبرالية فى حالة فوز جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية، "أنهم سيحترمون ما تسفر عنه الانتخابات والعملية الديمقراطية، إلا أنهم لن يستسلموا لقيام أى دولة دينية فى مصر وسيعملون من خلال البرلمان ومن خلال المعارضة على منع ذلك".
واستبعد "ساويرس" فى حديث للمحطة تكرار النموذج الإيرانى فى مصر، مشيرا إلى أن إيران لم تتدخل فى الثورة المصرية، وقال إنه يرحب بأى تيار إسلامى معتدل يؤمن بالدولة المدنية ويحترم الحريات والديمقراطية وحقوق الأقليات وقال إن الثورة الإيرانية عندما انطلقت فى عام 1979، كانت من نتاج الشباب الحر فى إيران ثم جاء الإمام "الخومينى" الذى كان يعيش فى الخارج ليقفز على الثورة، بينما وقف الغرب متفرجا ولم يفعل شيئا . ويبدو أن "ساويرس" كان يضرب مثلا بما حدث فى مصر ومن ركوب بعض التيارات على الثورة المصرية، حيث سأله المذيع وماذا تتوقع أن نفعل "يقصد الغرب"؟، فرد عليه "ساويرس": تستطيعون دعم الحرية والليبراليين.( يقصد بالطبع الاحزاب الليبرالية التى ينتمى لها ).......فرد عليه المذيع : إن ذلك شأن داخلى فيجب أن نكون حريصين تجاه ذلك..............فرد عليه "ساويرس" قائلا : ولماذا لم تكن قطر والسعودية تحرصان على ذلك...لماذا تريدون الحرص مع أن الآخرين لا يحرصون على ذلك، فهل أنتم ممنوعون مما يفعله الآخرون؟!
وأضاف "نجيب ساويرس" أن المنافسة بين الأحزاب الليبرالية والأحزاب الجديدة التي انطلقت من رحم الثورة وغيرها من القوى السياسية غير عادلة، مشيرا إلى أن الأحزاب الإسلامية حصلت على مئات الملايين من الدولارات من السعودية وقطر خلال الثورة المصرية".
كان ذلك جزءا مما قاله "ساويرس" للمحطة الكندية والذى رأى فيه ان دعم الغرب للحرية والليبراليين ، ضرورة ، وعندما رد عليه المذيع بأن ذلك تدخل فى شأن مصرى، قال له ولماذ لا تدخلون بما ان الاخرين يتدخلون، اى انه كان يطلب تدخل الغرب لمناصرة الليبراليين، ولم يكن فى حساباته ان ذلك تدخل فى الشأن المصرى ، والآن يرى ان زيارة "هيلارى" تدخل فى الشأن المصرى.
.. وعكاشة يستنجد باسرائيل
اما السيد" عكاشة" الذى كان احد الداعين والمنظمين للمظاهرات ضد "هيلارى"، لأنها تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، فخرج إلينا بالامس فى قناته الملاكى ليستنجد بشعب اسرائيل ضد مرسى وبالطبع فأن وجود الاسرائيليين فى مصر ونفوذهم ليس تدخلا فى شأن مصر!! واعتبر ان مرسى خطر على اسرائيل وأمنها، ولابد من الوقوف ضده.. ونحن نترك الحكم للقارئ على هذا الكلام ..ولكننا نقول اذا كان بالفعل مرسى خطرا على امن اسرائيل .. فيا لسعادة شعب مصر الابى العزيز وليس العميل او المخبول ان يكون رئيسه وطنيا يكره اسرائيل وخطرا على امنها، بعد ان كان رئيسه السابق وعصابته حاميا لأمنها.. السؤال هل يعنى السيد عكاشة انه اذا تدخلت اسرائيل بجيشها ضد مصر التى يرأسها مرسى ويهدد امنها، سيقف فى صف اسرائيل؟!.. كلامه يعنى ذلك، او ربما هناك تفسير آخر. اما هيلارى عندما تزور مصر وتلتقى بالرئيس المنتخب، فأنها تتدخل فى شأن مصر!!.
الاقنعة سقطت
الحقيقة ان الاقنعة سقطت، فالأمر ليس اعتراض علة تدخل فى شأن مصر، او خلافه بقدر ما هى محاولات مكشوفة ومفضوحة لإسقاط رئيس جمهورية لم يأت على هوى هؤلاء، والدليل ان كل هذه الاصوات التى تندد بامريكا، لم نسمع لها صوتا عندما كانت امريكا ، تدير مصر بالريموت فى عهد "مبارك"، بل انهم كانوا يستنجدون بها علنا ويلتقون بمسئوليها عند زياراتهم لمصر ، وهواتفهم مفتوحة باستمرار مع السفارة الامريكية ، كما ان هؤلاء لم نسمع صوتهم عندما تم تهريب الامريكيين التسعة عشر المتهمين فى قضية التمويل الاجنبى من قبل المجلس العسكرى الذى يستقوون به ويدافعون عنه حاليا ، ولم يتحدث احد منهم وقتها بأن ذلك تدخلا امريكيا قى شأن مصر بل فى قضائها الذى يدافعون عنه ايضا.
أمريكا حامى العسكر والليبراليين
والسؤال هل فجأة اكتشف هؤلاء ان امريكا تتدخل فى شئون مصر؟... وماذا كانت تفعل طوال الثلاثين عاما الماضية ، وهل لا يعلم هؤلاء ان امريكا تقدم سنويا 1,3 مليار دولار مساعدات عسكرية للجنرالات ، وتقدم ملايين الدولارات لمنظمات ومكاتب مشبوهة يديرها بعض من يتمسحون بالليبرالية والديمقراطية .
ماذا لو كان شفيق رئيسا؟
كفاكم تزييف للحقائق واتقوا الله واخلصوا لهذا البلد ، فإذا كان من حقهم ان تعارضوا "مرسى" وحزبه ، فليكن ذلك وفقا لاصول وقواعد المعارضة الوطنية التى تعلوا فوق الحزازيات والاحقاد والتخوين والتشكيك والسعى من اجل افشال واشقاط الاخر ، حتى لو كان الثمن سقوط البلد بأكملها . الحقيقة ان الحرب اصبحت معلنة وصريحة من اجل افشال الرئيس وحزبه والعمل على اضعافه، والسؤال هل كنا سنرى ما نراه الان من حرب قذرة على الرئيس "مرسى" ، لو كان "احمد شفيق" رئيسا للبلاد ، ولن اقول "حمدين صباحى" او "ابو الفتوح" ؟! .. الاجابة بالطبع " لا" ... بل كنا سنرى تهليل ومديح وترحيب ب "كلينتون" وغير "كلينتون" وكنا سنقول ان امريكا الحليف الاكبر.
الاهرام ترى ان طنطاوى اهم من مرسى!
ولعل ابسط دليل على الحرب الاعلامية التى تشنها الفضائيات المملوكة لاباطرة المال من الفلول والليبراليين على "مرسى" ، هى تجاهلها تماما لتغطية زيارته للسعودية واثيوبيا، بل تجاهلها لكل انشطته اليومية، حتى ان صحيفة "الاهرام" المملوكة للدولة نشرت كلام المشير "طنطاوى" الذى حمل تلميحات على جماعة الاخوان المسلمين، مانشيتا رئيسيا فى عددها الصادر بالامس ، بينما خطاب رئيس الجمهورية فى القمة الافريقية وضع على يسار الصفحة بشكل مستتر ومساحة صغيرة، ولولا العيب ما كان نشر من الاساس، وكأنهم يقولون ان حاكم البلاد "طنطاوى" اما الرئيس الشرعى المنتخب، فلا يعترفون به، بينما كانت تلك الصحف والفضائيات فى الماضى، تعطى لاخبار مبارك 50% من خريطتها اليومية ، ولا تترك صغيرة ولا كبيرة بشأن نشاط الرئيس إلا وتعيد وتزيد فيها، بل ان الاوامر كانت تصدر من الاجهزة الامنية لهذه المحطات والصحف، ومن يخالف، مصيره معروف، حتى ان بعض رؤساء التحرير فقدوا مناصبهم بسبب الخطأ فى نشر صورة ل ," سوزان مبارك" لم تكن الصورة التى تريدها الهانم ، وفى زيارة لمبارك للسعودية ، كانت تسبق الكاميرات واطقمها الى هناك قبله بأسبوع وتظل القنوات الرسمية تعيد وتزيد فى تفاصيل الزيارة المباركة ، ورغم كل ذلك فأن هؤلاء لن ينتصروا فى مساعيهم وحربهم واهدافهم ، وسيحمى الله مصر.
{youtube}Sc5G1TqR0xY{/youtube}

بالفيديو... يا للعجب.. ساويرس وعكاشة ضد أمريكا
omar.kareem_2011@yahoo.com (omar)
Tue, 17 Jul 2012 17:43:10 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire