vendredi 23 novembre 2012

هدوء بالتحرير واشتباكات تتصاعد بمحيطه و6 مدن

مصادر طبية قالت لمراسلي الأناضول إن حصيلة الاشتباكات بوسط القاهرة والمحافظات بلغت نحو 600 مصابا، غير أن وزارة الصحة أعلنت أن عدد المصابين بمظاهرات القاهرة والإسكندرية والغربية وبورسعيد ارتفع ل 140

تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اليوم الجمعة في الشوارع الجانبية لميدان التحرير بوسط القاهرة وفي عدد من المحافظات المصرية الأخرى على خلفية رفضهم الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري أمس الخميس.

وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء إن الاشتباكات في وسط القاهرة تركزت في الشوارع المحيطة بميدان التحرير خاصة في شارعي محمد محمود والقصر العيني ووصلت إلى شارع كورنيش النيل، حيث أحرق المحتجون أحد مدرعات الأمن.

وأوضح أن قوات الأمن تحكم الحصار حول الميدان الذي يشهد هدوء حذرا فيما يحاول العشرات من المحتجين اقتحام مبان حكومية مثل مجلس الوزراء ومجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) القريبين من الميدان، فيما تحاول قوات الشرطة صد المحتجين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش لإعادتهم إلى الميدان مما أدى إلى اشتعال النيران في أحد مباني الجامعة الأمريكية على مشارف الميدان.

وأكد اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أن قوات الشرطة لم تقم باقتحام ميدان التحرير وإخلائه من المتظاهرين ، كما تردد على بعض المواقع الإلكترونية .

كما نفى ما تردد عن قيام قوات الشرطة بقطع الاتصالات والإنترنت عن منطقة ميدان التحرير، مؤكدا أن ذلك عار تماما عن الصحة.

وشدد مدير أمن القاهرة في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية المصرية على أن قوات الأمن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين .

وفي مدينة السويس (شمال شرق القاهرة)، قال شهود عيان إن الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي تصاعدت مساء اليوم قرب مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة.

وقالت مصادر طبية لمراسلة الأناضول إن الاشتباكات أدت إلى إصابة 18 بينهم 8  من عناصر الأمن.

وفي مدينة بورسعيد، قال شهود عيان لمراسلة الأناضول إن الشوارع المنطقة المحيطة بمقار حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين بمدينة بورسعيد تحولت مساء اليوم إلى ساحة قتال بين مؤدين ومعارضين للرئيس المصري.

وأضاف الشهود أن تراشقا بالحجارة وقع بين الجانبين وتحول إلى تراشق بزجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة محلية الصنع، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن الأوضاع عن بعد، وترفض التدخل لفض الاشتباكات بين الجانبين .

وفي محافظة الاسكندرية شمال مصر ، قالت مراسلة  الأناضول  إن اشتباكات وقعت مساء اليوم بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين أمام المقر العام لجماعه الاخوان المسلمين بالمدينة.

وبحسب مصادر أمنية وطبية فقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 17 شخصا واعتقال 15 آخرين. وفي وقت سابق احرق محتجون مقرين لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية.

وفي وقت سابق من اليوم،  شهدت مدينة أسيوط (جنوب مصر)، اليوم، اشتباكات بين معارضين للرئيس المصري محمد مرسي ومؤيدين له.

وقالت مراسلة الأناضول إن الاشتباكات وقعت في ميدان الشهيد أحمد جلال (المنفذ سابقاً)؛ عندما حاول متظاهرون مؤيدون لمرسي ينتمون لتيارات إسلامية مختلفة إبعاد متظاهرين ينتمون لتيارات ليبرالية ويسارية مختلفة من الميدان؛ وهو ما أدى إلى حدوث مشادات كلامية وتلاسن بالألفاظ بين الطرفين تطور إلى تراشق بالحجارة.

وفي مدينة الزقازيق بدلتا مصر، ألقى المئات من المتظاهرين الغاضبين الحجارة على المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين بالمدينة؛ ما أدى إلى تهشم عدد كبير من نوافذ المقر.

وقالت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن المتظاهرين غادروا من أمام المقر بعد مناشدات من الأهالي؛ حيث توجهوا إلى مقر حزب الحرية والعدالة القريب من مبني المحافظة.

وفي مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية (بدلتا مصر)، هاجم متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة بالمولوتوف والأسلحة النارية.

وقال أيمن الجمسى مسئول اللجنة الإعلامية للإخوان المسلمين بمحافظة الغربية إن حزب الحرية والعدالة بالغربية تقدم ببلاغات رسمية لوزير الداخلية والنائب العام يتهمون فيه قيادات شرطة الغربية بالتقاعس عن حماية مقرات الاخوان والحزب بمدينة المحلة الكبرى من أعمال البلطجة والعنف ومحاولة الحرق.

واتهم الجمسى في تصريحات لمراسل الأناضول قيادات أمنية كبري بالوقوف "خلف تلك الأعمال الإجرامية"، مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عنها في التحقيقات التي ستقوم بها النيابة.

وفيما يتعلق بالحصيلة الرسمية لضحايا الاشتباكات ذكرت مصادر طبية لمراسلي الأناضول في وسط القاهرة والمحافظات التي شهدت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أن عدد الحصيلة وصلت لنحو 600 مصابا.

غير أن وزارة الصحة والسكان أعلنت بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أن عدد المصابين في  المظاهرات التي شهدتها القاهرة ومحافظات الإسكندرية والغربية وبورسعيد اليوم ارتفع حتى الساعة (20:30 تغ) إلى 140 مصابا.

وأعلن الرئيس المصري، مساء الخميس، إعلانًا دستوريًّا أثار خلافات واسعة بين القوى السياسية.

وأبرز قرارات الإعلان الدستوري الذي يندد به متظاهرو التحرير اليوم "إقالة النائب العام، وإعادة محاكمات قتلة المتظاهرين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وإعطاء معاش استثنائي لمصابي الثورة من ذوي الحالات الحرجة، وتحصين مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد من الحل، إضافة إلى تحصين قرارات الرئيس التي سيتخذها حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد (الغرفة الأولى للبرلمان) من الطعن عليها أو تغييرها ولو قضائيّا".

ويطالب المعارضون بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، خاصة ما يتعلق بتحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وحل الجمعية التأسيسية، والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء جمعية تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية.

وأبرز الداعين للتظاهر ضد الإعلان "حزب الدستور، حركة "التيار الشعبي"، حركة شباب 6 أبريل، حزب المصريين الأحرار، حزب المصري الديمقراطي".

وفي المقابل، تظاهر أمام القصر الرئاسي بالقاهرة وفي عدد من المحافظات الآلاف لتأييد الإعلان الدستوري وذلك بدعوى من جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث يعتبرون قراراته "ثورية طال انتظارها"، وتحقق أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وتساهم في إقصاء "رموز النظام السابق الفاسد"، مشيرين بشكل خاص إلى "النائب العام".

مراسلو الأناضول…مدن مصرية – الأناضول

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire