mardi 27 novembre 2012

الاشتراكيون الثوريون :الاتنين مالهمش أمان.. الفلول والإخوان.. كل السلطة للشعب وليس لمرسي

3

بنفس الغباء السياسي ونفس العناد الذي مارسه مبارك قبل وأثناء الثورة، خرج علينا المتحدث بإسم مرسي ليضرب بعرض الحائط تظاهرات الملايين وعشرات المصابين ودماء الشهداء معلناً عدم تعديل الإعلان الاستبدادي الذي حصن جميع قرارات الفرعون الجديد من أي نقد محتميا بجماعته وأنصاره، بينما تحولت إعادة المحاكمات المزعومة إلى سراب  وشو إعلامي كبير، بعدما طلب النائب العام من أهالي الشهداء أن يتقدموا هم  بأدلة جديدة للموافقة على إعادة فتح التحقيقات مع السادة الضباط، في حين فشلت مفاوضات مرسي بالأمس مع القضاة الذين يواصلون الإضراب عن العمل بعد إصراره على تحصين قراراته في الشأن الداخلي والقانون والدستور بدعوى أنها تندرج تحت الأعمال السيادية!!.

واليوم نؤكد استمرارنا مع كل الثوريين في التظاهر والاعتصام في كل ميادين مصر ضد الاستبداد والردة على الثورة وأهدافها وعلى رأسها الحرية والديمقراطية، ويكفي أن نشير إلى أن مرسي وجه في خطابة يوم الجمعة أمام الاتحادية تهديداً للعمال بعدم تعطيل الإنتاج، كما أصدر تعديلاً لقانون النقابات العمالية يضيف مزيداً من القيود على الحركة العمالية متشبهاً بالمجلس العسكري المجرم الذي كان أول قرارته هو إصدار مرسوم تجريم الإضراب والاعتصام، فكلاهما يعادي العمال ويعلم قوتهم ويرتعد من ممارستهم لحقهم في الإضراب والاحتجاج، ويرفض بشدة إعادة توزيع الثروة في المجتمع.

ومع تأكيدنا على أن "الثورة مستمرة" حتى تحقق أهدافها في: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، غير أن الثورة لن تكون أبداً الباب لعودة فلول نظام مبارك الذين استغلوا الصراع بين القوى الثورية والإخوان ليتقمصوا دور الثوار ويتصدر بعضهم مشهد المعارضة متناسين كونهم جزءاً من نظام فاسد قمع وسرق المصريين ثلاثين عاماً، ودماء شهداء الثورة مازالت تلوث أيديهم، فسنكون مع كل الثوار بالمرصاد لهؤلاء الفلول نفضحهم ونواجههم ونطالب بعزلهم سياسياً.

لذا نطالب كل الجبهات والحركات الثورية باليقظة لهؤلاء الفلول والتوحد في مواجهتهم وعدم الاستسلام لمحاولتهم اختراق الصف الثوري، وندعو القوى الثورية لبناء الجبهة الثورية الرافضة للإخوان والفلول الآن. فالإخوان يطمعون في التكويش على السلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية، والفلول يطمعون في الثروات التي نهبوها في ظل نظام فاسد ويلوحون اليوم بفكرة الانقلاب العسكري مطالبين الجيش بالتدخل لدعمهم، هي إذاً السلطة والثروة التي لن تكون إلا للشعب.

والاشتراكيون الثوريون اليوم يدعون الشعب الثائر لإنقاذ ثورته التي سرقها حلف الإخوان وبقايا نظام مبارك، لنخرج لكل ميادين التحرير معتصمين لحين:

  1. إلغاء الإعلان الدستوري المكمل المرسخ للإستبداد وحكم الفرد.
  2. إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يضمن تمثيل جميع فئات المجتمع مثل العمال والفلاحين والموظفين والمهنيين والنساء والأقباط والنوبيين وأبناء سيناء والصعيد والصيادين وغيرهم.
  3. إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة إئتلاف ثورية تقود المرحلة لحين الإنتهاء من الدستور وانتخاب مجلس الشعب.
  4. السير بخطوات جادة على طريق العدالة الإجتماعية مثل : تحقيق الحدين الأدنى 1500 جنية والأقصى للأجور، مصادرة أموال وشركات الفاسدين من رجال أعمال مبارك لصالح الشعب، فرض ضرائب تصاعدية على الدخل، واسترداد الشركات التي بيعت في صفقات فاسدة بحكم القضاء وإلغاء سياسات الخصخصة.

كل السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
27 نوفمبر 2012

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire