lundi 19 novembre 2012

حكومة حماس تنشر اعترافات لجواسيس "إسرائيل"

مفكرة الاسلام:

نشرت وزارة الداخليّة في حكومة حماس اعترافات لعدد من جواسيس "إسرائيل"، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص شاركوا في قتل عدد من القادة البارزين فيها.
وتضمّنت هذه الاعترافات التي بُثّت في فيلم فيديو تسجيلي مدته عشرون دقيقة على الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية اقوال عدد من الاشخاص "المتعاونين" مع إسرائيل من دون ذكر أسمائهم، سردوا كيفية بدء "العلاقة" مع الأمن الإسرائيلي ونقل المعلومات لضباط في المخابرات الاسرائيلية ساعدت في اغتيال شخصيات قيادية في حماس وفتح.
ومن أبرز هؤلاء القادة الذين تمّ اغتيالهم عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل ابو شنب وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة (مؤسس كتائب القسام الجناح العسكري لحماس) إضافة الى مسعود عياد وجهاد العمارين القياديين في كتائب "شهداء الاقصى" المنبثقة من حركة "فتح".
وقالت الوزارة، في بيان،: "التنسيق الأمني مع إسرائيل هو مدخل لإسقاط ضباط السلطة الفلسطينية في وحل العمالة حيث إن أحد هؤلاء الضباط برتبة عقيد كان يعمل في مكتب وزير الداخلية الأسبق في عهد السلطة وحضر بصحبته عدة اجتماعات حصلت بين السلطة والاحتلال هدفت لتنسيق الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة صيف عام 2005".
وتضمن الفيلم التسجيلي "اعترافات العقيد" حول ارتباطه مع المخابرات الإسرائيلية أثناء انتقاله عبر معبر إيريز إلى مكتب عمله في القدس المحتلة، بدون مزيد من الإيضاحات.
واشتمل الفيلم على كلام لـ"أخطر العملاء الميدانيين" الذي قال بدون أن يظهر وجهه في الشريط بوضوح: "بعد ما قصفت السيارة عرفت انها للشهيد عبد العزيز الرنتيسي يعني انا كنت اشتغل مع ضباط الـ"شاباك" على أني ابن دولة إسرائيل".
ووصفت داخلية حماس هؤلاء الأشخاص بأنّهم من أخطر عملاء الاحتلال حيث شارك عدد منهم في الاغتيالات ونقل المعلومات والاسقاط والتنسيق الامني وبث الشائعات وزعزعة المجتمع الفلسطيني.
ومن بين المعلومات التي أوردها احد هؤلاء الأشخاص معلومات عن المنزل الذي كان تواجد بداخله وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام في حي اليرموك غرب غزة إبان الحرب على القطاع نهاية عام 2008، والكشف لضباط الشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي) عن الهيكلية القيادية السياسية والعسكرية للجان المقاومة الشعبية.
وجاء في الفيلم أن أحد العملاء عمل عنصرًا سابقًا في المقاومة وعمل مع 15 ضابطًا من مخابرات واستخبارات الاحتلال.
ويسلّط الفيلم الضوء على اعترافات أحد العملاء حول طلب المخابرات الإسرائيليّة منه أواخر عام 2006 معلومات عن القوّة التنفيذيّة (التي اسستها حكومة حماس) ومعلومات عن الحسم العسكري (الصراع الدامي بين قوات حماس وفتح والذي سيطرت إثره حماس على قطاع غزة) صيف عام 2007 وعن كيفية نقل حركة حماس للسلاح والأفراد وكيف توزع أفرادها.
واختتم الفيلم التسجيلي برسالة يوجهها أحد المتعاونين لإسرائيل مفادها أن أمن حماس يعرف الكثير عن الدولة العبريّة.
وشدد بيان وزارة الداخلية على أنّ "الحرب الخفيّة تدور رحاها بين العقول الفذة لضباط الامن الداخلي (في حكومة حماس) ومسؤولي الشاباك وستوجّه الأدمغة الفلسطينية فيه هذه المرة ضربة قاسية لبيت العنكبوت الصهيوني".
وفي مقابلة بثّها الموقع الالكتروني للوزارة قال العقيد محمد لافي المسؤول في جهاز الامن الداخلي التابع لـ"حماس" إنّ "الجهاز اكتشف ادوات جديدة تستخدمها مخابرات الاحتلال للتواصل مع العملاء"، وتابع "ما تم طرحه جزء بسيط من الاسماء الموجودة لدينا وهي رسالة للعدو ان كل ادواتك باتت مكشوفة لدى الامن الداخلي". وأضاف: "ثبت لنا أنّ هناك معلومات أرسلها أبناء أجهزة أمنيّة هنا (في القطاع) إلى عناوين امنية في رام الله (الضفة الغربية) وصلت بالصياغة عينها لمخابرات الاحتلال وتم استهداف تلك الاهداف ضمن جولات سابقة من التصعيد الصهيوني على قطاع غزة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire