dimanche 4 novembre 2012

بيريز يرحب بتصريحات عباس "الشجاعة"

ارشيف

أشاد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يوم السبت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بأنه شريك شجاع في السلام بعد ان أوضح الزعيم الفلسطيني تأييده لحل الدولتين للصراع مع إسرائيل المستمر منذ عقود.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي أُذيعت الاسبوع الماضي لمح عباس المدعوم من الغرب الى ان الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون قبل عام 1948 في أراض تقع الان في إسرائيل ليس لهم حق العودة إليها وهي تصريحات أثارت غضب منافسيه الإسلاميين.

وقال بيريز في بيان "كلمات (عباس) الشجاعة تثبت إن إسرائيل لديها شريك حقيقي للسلام." وأضاف قائلا "هذه كلمات مهمة ... يجب أن نتعامل معها جميعا بأكبر الاحترام."

ويشغل بيريز -الحائز على جائزة نوبل للسلام- منصبا شرفيا الى حد كبير وتأثيره ضئيل على سياسات الحكومة اليمنية التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعندما كان رئيسا للوزراء قبل أكثر من عقد رأس بيريز حكومة يسارية سعت بنشاط الي السلام مع الفلسطينيين.

وكثيرا ما صور نتينياهو الرئيس الفلسطيني على انه شريك في السلام وحثه على العودة الى المفاوضات رغم وصف وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للرئيس الفلسطيني بأنه عقبة أمام السلام.

ولم تجر محادثات سلام مباشرة منذ 2010 عندما رفض الفلسطينيون استئناف المفاوضات ما لم تجمد إسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية الذي يقولون انه يقتل جميع الفرص أمامهم لإنشاء دولة مترابطة.

وتحدى عباس إسرائيل والولايات المتحدة بالتخطيط لتقديم طلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع تمثيل الفلسطينيين الى دولة غير عضو. وفي مواجهة عقوبات إسرائيلية واميركية محتملة وعد عباس بالعودة فورا الى محادثات السلام بعد التصويت في الأمم المتحدة الذي من المرجح أن يفوز فيه الفلسطينيون.

ونددت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 بتصريحات عباس وشارك الاف من اعضائها في احتجاج وأحرقوا ملصقات لعباس.

وقال اسماعيل هنية زعيم حماس في غزة للصحفيين انه لا أحد أيا كان موقعه يملك حق التنازل عن قطعة واحدة من ارض فلسطين أو التنازل عن حق العودة.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -وهي فصيل متحالف تاريخيا مع عباس- اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي للمنظمة الي "محاسبة الرئيس على هذه التصريحات."

وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة "الرئيس ابو مازن بتصريحاته يعيش وهما يحاول خلاله استجداء الموقف الاميركي على أمل إعطائه شيئا."

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم عباس "هدف المقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة لاستثارة الرأي العام هدفها الانقلاب على الشرعية."

واضاف قائلا "حق العودة واللاجئون هي من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه."

"نحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف."

واتهم أبو ردينة منظمات منافسة دون ان يذكرها بالاسم بمحاولة استغلال تصريحات الرئيس "للقيام بانقلاب ضده".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire