dimanche 11 novembre 2012

أزمة تنصيب البابا تطارد الرئيس

كشفت مصادر ل"المصريون" عن اتصالات لعدد من القيادات السلفية تلقتها مؤسسة الرئاسة لإثناء رئيس الجمهورية عن قراره بحضور حفل تنصيب البابا باعتبار أن الحدث ديني ويخالف العقيدة الإسلامية، خاصة أن الرئيس يحمل أيديولوجية إسلامية ولا يتناسب معه حضور حفل التنصيب، فيما رجحت المصادر أن يكون الحل الأقرب للتطبيق هو إيفاد أحد نوابه.
وكانت الجبهة السلفية قد أكدت في بيان لها أنها لن تحضر مراسم تنصيب البابا وأنها متحفظة على الاحتفال، غير أن الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة قال ل"المصريون" إن الجبهة السلفية لم تتلق دعوة رسمية من قبل الكنيسة لحضور حفل التنصيب لكنه أكد أن الجبهة لن تلبى الدعوة إن عرضتها الكنيسة.
وقال سعيد: "هذا القرار يخص الرئيس نفسه، ولا يملك أحد فرض قراره عليه، وله أن يناقش الأمر مع مستشاريه، ويتخذ القرار الذي يراه مناسبًا"، مشددًا على أن الجبهة ترى فى حضور الحفل حرجًا لذا فقد أغلقت الباب من البداية.
وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور، إن حضور الرئيس مرسى لمراسل التنصيب قرار يبت فيه مستشارو الرئيس إذا رأوا أنه الأصلح وليس لأحد أن يقرر للرئيس ماذا يفعل، مشددًا على أن المجال لا يحتاج مزايدة من أحد فالصالح العام يقرره الرئيس وفريقه الاستشارى والنواب، والمرحلة لا تحتاج خلافات ولا صدامات.
وقال حماد: "هناك مَن يريد الاستقرار للبلد بافتعال أزمات كل لحظة من شأنها تعطيل مسار الإصلاح وتشكيل مؤسسات الدولة، والانطلاق نحو تحقيق النهضة الشاملة".
وقال جمال عشرى، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن مراسم تنصيب بابا الكنيسة الجديد حدث سياسي أكثر منه ديني ويعكس ترابط الوطن"، مشيرًا إلى أن هناك مَن لا يريد للوطن الاستقرار ويسعى دائمًا لعرقلة مسيرة الإصلاح.
وأشار العشري إلى أنه بالنظر إلى خلفيات حضور الحدث من عدمه فإن إيجابياته تطغى على سلبياته بالتأكيد، معتبرًا أن حضور الرئيس يعكس مدى شعور الأخوة الأقباط بالطمأنينة والتأكيد على موقفه من مفهوم المواطنة والحرية، وطالب بعدم المزايدة على الرئيس وتركه يعمل حتى تتحقق النهضة لمصر.

نشر في المصريون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire