vendredi 23 novembre 2012

هتافات إسقاط مبارك تعود لميدان التحرير!

ردد بضعة آلاف من المتظاهرين في الميدان هتافات غاضبة تطالب بإسقاط حكم مرسي؛ احتجاجًا على الإعلان الدستوري .الجديد الذي قالوا إنه يعيد إنتاج "ديكتاتور" جديد خلفًا لـ"الديكتاتور" مبارك

"الشعب يريد إسقاط النظام".. "مش هنمشي هو يمشي".. هتافات رددها المصريون خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني العام الماضي في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لكنها عادت إلى الميدان بوضوح اليوم الجمعة للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس الجديد محمد مرسي.

وردد عدد كبير من المتظاهرين المحتشدين في الميدان هذا الهتاف إلى جانب هتافات شبيهة مثل: "يسقط.. يسقط حكم المرشد"، "الثورة ثورة شباب مش ثورة مكتب إرشاد"، "بيع بيع الثورة يا بديع"، في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي رشّحت مرسي للانتخابات الرئاسية.

كما رددوا: "والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو ليلة سودا"، "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "علّي وعلّي وعلّي الصوت اللى بيهتف مش هيموت"، "ارحل بقي يا عم خلي عندك دم"، "قولها يا مصري قولها قوية يسقط حكم الإخوانجية".

وارتفعت هذه الهتافات في مظاهرات، اليوم، التي دعت إليها قوى معارضة للإعلان عن رفضها الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مرسي مساء أمس الخميس؛ حيث ترى أن بعض قرارات الإعلان جعلت الرئيس مسيطرًا على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية معا، وتخلق منه "ديكتاتورًا" جديدًا يخلف "الديكتاتور" الذي قامت الثورة للإطاحة به، في إشارة للرئيس السابق حسني مبارك، بحسب وصفهم.

إلا أن الهتاف الجديد الذي ردده قرابه 5 آلاف متظاهر كان: "يا بديع قول لأبوك الثوار هيعدموك"، وهم يشيرون بأيديهم لذبح مرشد الإخوان كالنعاج، وهو الهتاف الذي لم يطلقه المتظاهرون في مظاهرات سابقة معارضة لجماعة الإخوان.

وقال المتظاهر محمد فؤاد، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، وهو يشير إلى لافتة يحملها تشبه الرئيس المصري بالقائد الألماني الراحل أودلف هتلر: "لا فرق بينهما.. كلاهما ديكتاتور"، مشيرًا إلى أن الأمور "لم تتغير في مصر، بل إنها ساءت في عهد الرئيس مرسي"، وهو ما دفعهم لترديد شعارات ثورة يناير/كانون الثاني مرة أخرى.

شاب آخر اسمه أشرف صبري، اختار تشبيها آخر له علاقة أيضا بهتلر، وهو "محرقة الهولوكست"، وحمل لافتة تصف الإعلان الدستوري بأنه "هولوكست إخواني"، وقال بلهجة حادة وهو يردد شعار ثورة يناير/كانون الثاني الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام": "كما جلجل صوتنا بهذا الشعار في ثورة يناير وأنهينا حكم مبارك سننهي حكم مرسي والإخوان".

من جانبه، وصف الشاب محمد فتحي الإعلان الدستوري بأنه "يهدف لتحويل الشعب المصري إلى "قطيع للإخوان"، وقال لـ"الأناضول" وهو يشير إلى لافتة يحملها عليها عبارة "الشعب مش هيبقى قطيع للإخوان".. "سنظل في الميدان حتى يرحل.. وسنقولها مرة أخرى "هو يمشي مش هنمشي".

وفيما يخص مطالبة بعض المعارضين بمحاكمة مرسي علي إصداره للإعلان الدستوري، قال المتظاهر عبد المنعم حسن من حركة "التيار الشعبي": "مرسي يستحق المحاسبة لتغوله على السلطة القضائية"، بحسب قوله.

وأضاف حسن أن المتظاهرين "لن يبرحوا الميدان حتي يسقط الإعلان الدستوري الجديد، وكذلك تنحي محمد مرسي عن الحكم".

وأبرز قرارات الإعلان الدستوري الذي يندد به متظاهرو التحرير اليوم "إقالة النائب العام، وإعادة محاكمات قتلة المتظاهرين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وإعطاء معاش استثنائي لمصابي الثورة من ذوي الحالات الحرجة، وتحصين مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد من الحل، إضافة إلى تحصين قرارات الرئيس التي سيتخذها حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد (الغرفة الأولى للبرلمان) من الطعن عليها أو تغييرها ولو قضائيّا".

ويطالب المعارضون بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، خاصة ما يتعلق بتحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وحل الجمعية التأسيسية، والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء جمعية تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية.

وأبرز الداعين للتظاهر ضد الإعلان "حزب الدستور، حركة "التيار الشعبي"، حركة شباب 6 أبريل، حزب المصريين الأحرار، حزب المصري الديمقراطي".

وفي المقابل، يتظاهر أمام القصر الرئاسي بالقاهرة وفي عدد من المحافظات الآلاف لتأييد الإعلان الدستوري وذلك بدعوى من جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث يعتبرون قراراته "ثورية طال انتظارها"، وتحقق أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وتساهم في إقصاء "رموز النظام السابق الفاسد"، مشيرين بشكل خاص إلى "النائب العام".

القاهرة- الأناضول

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire